وقال الجراري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "الزيارة جاءت في وقتها، لدفع العلاقات الأخوية بين ليبيا والجزائر، وتدعيم التبادل التجاري بين البلدين، وفتح المنافذ البرية، وكذا إنشاء خط بحري يربط العاصمة الجزائرية بطرابلس"، مؤكدا أن "هذه الإجراءات ستسهل تبادل إقامة المعارض التجارية في البلدين".
وأضاف: "اتفقنا على تنظيم معرض ليبي جزائري في طرابلس الشهر القادم".
وتابع الجراري:"المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي، وما عرفه من حضور نوعي من جانب وزراء ورجال أعمال ومسؤولين عن غرف تجارة، أعاد بناء عامل الثقة في تعزيز التبادلات الاقتصادية بين البلدين".
وحول الاتفاقات المبرمة في بين البلدين، قال الجراري: إنه "تم الاتفاق على مد ليبيا بالبضائع والصناعات الجزائرية، وتسهيل استثمارات رجال الأعمال الليبيين في الجزائر، والجزائريين في ليبيا"، لافتا إلى أن "تخفيض الضريبة الجمركية على البضائع من بين الترتيبات التي ستعجل بازدهار التبادل التجاري بين البلدين قبل نهاية العام".
وحول إمكانية ربط البلدين بسكك حديدية، قال الجراري:
إن "وزير المواصلات الليبي متواجد مع الوفد، وقدوة بالشقيقة مصر التي ستربط أراضيها ببنغازي عن طريق سكة حديدية، ستقوم الجزائر بإنشاء سكة حديدية عبر المنافذ البرية مع ليبيا، وأتمنى ربط الخطوط البحرية والبرية والسكك الحديدية بين ليبيا، مصر، تونس والجزائر".
وفيما يخص المساعي والاتصالات الدولية لإعادة إعمار ليبيا، لفت رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة إلى أن "وفد الحكومة توجه إلى إيطاليا وفرنسا قبل أن يزور الجزائر، لعرض اتفاقيات اقتصادية، كما سيقوم قريبا بزيارة إلى روسيا لاستعراض ملف القطارات".
وأضاف: "سيعقد منتدى اقتصادي ليبي -إيطالي في تونس حول القطارات والمطارات والبنى التحتية، وإعادة الإعمار في ليبيا".
وقام رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة مساء السبت الماضي، بزيارة رسمية للجزائر دامت يومين على رأس وفد وزاري كبير، كما نظمت الجزائر بالتزامن مع هذه الزيارة، المنتدى الاقتصادي الجزائري -الليبي الذي عقد بمشاركة نحو 400 متعامل من البلدين.