وقال الحريري إنه يخشى أن يكون التخلي عن المحكمة الخاصة بلبنان هو "تخل عن العدالة وعن حقوق الإنسان وهو أمر من شأنه أن يشجع على الاغتيال السياسي والإفلات من العقاب وتكريس شريعة الغاب في بلد مثل لبنان يغرق في بحر من الأزمات".
الكاتب والباحث السياسي حسن شقير قال لإذاعتنا أن "الرئيس الحريري يعلم أن المحكمة الدولية مسيسة منذ نشأتها وحتى تلك الأحكام التي قضت بها لم تقنع الحريري ولا حتى كل أطياف الشعب اللبناني. يعي الرئيس الحريري ذلك ويدرك أن الدولة اللبنانية لن تستطع سداد ديونها وهي مهدد برفع دعاوى عليها، ورغم كل ذلك وبعد 7 أشهر من تكليفه لم يشكل الحكومة ويعلم أن الحكومة المستقيلة لا تجتمع ولا تستطيع إتخاذ قرار، وإن كان حريصا على إستمرار المحكمة الدولية فلماذا لايشكل الحكومة إذا".
وأضاف شقير: "الوضع في لبنان بكل المعايير السياسية والإقتصادية والإجتماعية خطير جداً وتصريح الرئيس الحريري من التخوف من الفوضى والإغتيالات لم يكن موقفا، نحن نعيش في فم التنين. لانريد التشكيك بالرئيس الحريري لكن التخوف من أن تعتبر مجموعات متطرفة أو إرهابية موجهة هذا التصريح إيعازاً للقيام بأعمال عنف وإغتيال أو إثارة الفوضى، وأكرر هنا أنني لا أريد أن أشكك بالرئيس الحريري لكن ماذا سيقول للناس فيما لو وقع ذلك بعد مثل هذا التصريح غير الموفق في هذا التوقيت الحساس".
التفاصيل في التسجيل الصوتي ...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم