ما هو فيتامين د؟
فيتامين د هو نوع من الفيتامينات المهمة التي يحتاجها جسم الإنسان ويمكن إنتاجه عن طريق التعرض لضوء الشمس.
ويساهم هذا الفيتامين في حماية العظام بتنظيم نسب عنصري الكالسيوم والفوسفات في جسم الإنسان، ولأنه يمكن الحصول عليه من ضوء الشمس يطلق عليه "فيتامين الشمس".
كما يمكن الحصول على فيتامين "د" عن طريق أنواع معينة من الأطعمة أو عن طريق المكملات الغذائية، التي يحددها الأطباء، بحسب "صحيفة الإندبندنت" البريطانية.
فوائد فيتامين د
سواء كان الحصول عليه من ضوء الشمس أو من الأطعمة الغنية بفيتامين د، أو عن طريق كبسولات، فإن هذا الفيتامين له فوائد كثيرة للجسم تساهم في دعم وظائف جهاز المناعة، ووظائف الأمعاء، وفقا الي "موقع هيلث لاين" الأمريكي.
أهم مصادر فيتامين د
يمكن أن يحصل الإنسان على فيتامين د، من بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والحبوب والفطر، إضافة إلى المكملات الغذائية، التي تعد أسهل مصادر الحصول على هذا الفيتامين.
وتعد الأسماك من مصادر "فيتامين د"، وأبرزها سمك السلمون والتونة وسمك السردين والمحار، كما يعد صفار البيض مصدر مهم لهذا الفيتامين.
أهمية فيتامين "د"
يساهم فيتامين "د" في تقليل فرص الإصابة بالعديد من الأمراض ومنها أمراض القلب كما يقلل احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية مثل فيروس كورونا المستجد.
وتشير بعض التقارير إلى أن نقص فيتامين "د" يضعف جهاز المناعة عند الإنسان.
أعراض ومخاطر نقص فيتامين "د"
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين "د"، إلى مشاكل في التمثيل الغذائي، تؤدي في نهاية المطاف إلى السمنة وما يرتبط بها من مشاكل صحية.
كما أن هناك علاقة بين نقص فيتامين "د"، ومستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في جسم الإنسان، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة ببعض أمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي.
ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين د ، إلى العديد من المشاكل الصحية، التي يكون أبرز أعراضها آلام المفاصل وضعف العضلات والإرهاق وتساقط الشعر.
الفئات المعرضة لخطر نقص فيتامين "د"
عدم تعرض بعض الأشخاص لضوء الشمس لفترات كافية يجعله من الفئات المعرضة لخطر نقص فيتامين د، لكن ذلك لا يعني أن هؤلاء الأشخاص هم الفئة الوحيدة المعرضة لنقص هذا الفيتامين.
ولأن "النباتيون" يتبعون نظاما غذائيا يخلو من مصادر هذا الفيتامين مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، فإنهم ضمن الفئات الأكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين.
ومن الفئات الأخرى المعرضة لنقص فيتامين د هم البدناء، الذين ربما تعاني أجسامهم من خلل في عملية التمثيل الغذائي، وتتفاقم المشكلة إذا لم يكن لديهم فرصة في التعرض لضوء الشمس لفترات كافية.
ويعد كبار السن من الفئات المعرضة لنقص فيتامين د، لأن بعضهم لا يستطيع الحصول عليه من ضوء الشمس وربما يكون هناك مشاكل صحية تحول دون حصوله على الكمية الكافية من هذا الفيتامين عن طريق الأغذية التي تحتوي عليه.
وتنتمي المرضعات وبعض المرضى مثل مرضى الكلى ومرضى الغدة الدرقية إلى الفئات المعرضة لنقص فيتامين د ، لكن في جميع الحالات يمكن أن يحاول هؤلاء الأشخاص الحصول عليه عن طريق تناول مكملات غذائية.
- مصادر فيتامين "د" الطبيعية
تعد الشمس من أهم مصادر الحصول على فيتامين د، ويختلف ذلك وفقا للون بشرة الشخص، فبينما يمكن لأصحاب البشرة الفاتحة الحصول عليه في الفترة من فصل الربيع حتى بداية الخريف عبر أشعة الشمس، فإن أصحاب البشرة السمراء أو الداكنة يمكنهم الحصول على فيتامين د من خلال الشمس على مدار العام.
المخاطر الصحية من الإفراط في فيتامين "د"
رغم وجود الكثير من الأشخاص، الذين يعانون من نقص فيتامين د، وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية، فإنه من الممكن أن يتعرض بعض الأشخاص لزيادة نسبة هذا الفيتامين في الجسم، بصورة ربما يكون لها مضاعفات صحية سلبية على صحته. اعرف اكثر حول مخاطر الإفراط في تناول فيتامين د
ولهذا السبب يجب أن يتم إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن نسبة فيتامين "د"، في الجسم من حين إلى آخر واستشارة الأطباء في حالة حدوث أي خلل في هذه النسب.
ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول مصادر هذا الفيتامين سواء من الأطعمة المحتوية عليه أو من المكملات الغذائية في حدوث بعض المشاكل الصحية ومنها الجفاف وضعف العضلات وفقد الشهية والغثيان وعدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى تكوين حصوات الكلى، لكن عندما تزيد نسبة هذا الفيتامين بصورة كبيرة فإنه يمكن أن يتسبب في إصابة الشخص بفشل في وظائف الكلى.
الأسئلة الشائعة عن فيتامين "د"
ما هو حجم الجرعة اليومية التي يجب على الإنسان تناولها يوميا من فيتامين د؟
يذكر موقع هيلث لاين الأمريكي أن المعدلات الطبيعية التي يحتاج إليها الجسم يوميا من فيتامين د، تتراوح بين 10 إلى 20 ميكروغرام، وهو ما تؤكده توصيات الحكومة البريطانية حول نسب تناول فيتامين د اليومية، التي تحددها بـ 10 ميكروغرام.
How Much Vitamin D is Too Much? The Surprising Truth https://t.co/hDhiFtT7t9 via @healthline
— cheryl ziervogel (@CherylZiervogel) July 29, 2020
وتقول توصيات الحكومة البريطانية إن تناول الشخص لهذه النسبة يوميا يمكن أن يساهم في الوقاية من فيروس كورونا المعدي.
لكن بعض الدراسات تقول إنه عندما تكون نسبة فيتامين د في الجسم بين 25 إلى 100 ميكروغرام يكون ذلك مفيدا لجسم الإنسان.
هل يمكن الحصول على فيتامين "د" من ضوء الشمس فقط؟
يعد هذا السؤال من الأسئلة الشائعة أيضا عن فيتامين د، وهو ما يوضحه موقع هيلث لاين، الذين يشير إلى أن حاجة الإنسان للتعرض لضوء الشمس تختلف من شخص إلى آخر، وفقا لعوامل عدة منها لون البشرة والمنطقة التي يعيش فيها.
ويمكن الحصول على فيتامين "د"، من تعريض بعض أجزاء الجسم مثل الظهر والرجلين والذراعين، لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة في اليوم، ويمكن أن يحدث ذلك 3 مرات أسبوعيا.
كيف يمكن الحفاظ على إنتاج فيتامين "د" خلال الشتاء؟
يلجأ غالبية الناس للبقاء في منازلهم أو أماكن عملهم خلال فصل الشتاء بسبب برودة الطقس، وهو ما يعني أن فرصة تعرضهم للشمس تكون أقل مقارنة بفصل الصيف.
ولذلك، فإنه يمكن الحفاظ على نسب فيتامين "د"، في الجسم خلال فصل الشتاء عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، أو تناول المكملات الغذائية.