قال الدكتور هادي مراد في كلمة ألقيت باسم المعتصمين، إن
"لبنان يواجه أزمة غير مسبوقة في قطاع الرعاية الصحية تهدد حياة اللبنانيين جميعا وعلى حد سواء، وأنه في ضوء الفساد المستمر للطبقة الحاكمة المتعدية على حقوق المواطنين والمدعومة من منظومة فاسدة تحميهم جيدا للإفلات من العقاب، نجد الآن أنفسنا وسط دولة فاشلة ومفلسة".
ووجّه نداء إلى منظمة الصحة العالمية، "للتدخل مباشرة لتسلم زمام الأمور والضرب بيد من حديد، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى لبنان للتحقيق ومنع الدمار المتزايد الذي لا يمكن وقفه من قبل الدولة وإنما من خلال التعاون مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر والمراكز الطبية الخاصة والمستشفيات الجامعية".
وفي هذا السياق، قالت الصيدلانية سوزان صربي لـ "سبوتنيك" إن
"القطاع الصحي منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، كان يرى أن الأمور تتجه نحو الانهيار، وبالتالي طرحنا المشاكل والحلول لتجنب الانهيار ولكن الدولة لم تتحرك".
وتابعت صربي: "اليوم ومع وقف الدعم الوزير بدأ بالبحث عن حلول وإنما الوقت كان قد فات، والمطلوب من الوزير اليوم إرسال لائحة بالدواء الضروري والرئيسية لحاكم مصرف لبنان لاستيرادها من الخارج، لم نعد نستطيع أن نواجه المرضى".
وكان وزير الصحة اللبنانية، حمد حسن، قد نفّذ يوم أمس الخميس، حملة مداهمات شملت ثلاثة مستودعات مستلزمات غسيل الكلى والمغروسات الطبية والكواشف المخبرية، وتبعها اليوم بمستودعين، وقد تبين أن المستودعات تحتوي على بضاعة مدعومة تكفي حاجة السوق اللبناني لغسيل الكلى لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر على الأقل، إضافة إلى بضاعة تنتظر تأكيد الدعم من مصرف لبنان المركزي.
ودعى حسن "بعض المستشفيات إلى عدم الاستمرار في التهويل غير المبرر، إذ يكفي المواطن ما يعانيه من ظروف يومية صعبة، فيما واجب المسؤولين والمعنيين كافة السعي لإعطاء المواطن اللبناني ما يحق له من دون منة من أحد والتأكد من أنه لا مخالفات يتم ارتكابها باسمه حيث سيحال المخالفون بشكل فوري على النيابة العامة".