المعلومات المتداولة أفادت بأن سيف الإسلام (48 عاماً)، يعتزم الترشح للانتخابات المقبلة، وأنه تحدث لإحدى الصحف الغربية هاتفيا وأكد هويته عبر اتصال هاتفي، في حين أكدت مصادر على تواصل دائم معه عدم صحة إعلان الترشح للانتخابات حتى الآن.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في حديثه لـ"سبوتنيك"، إنه على تواصل شبه يومي مع سيف الإسلام القذافي، وأن الأخير لم يتحدث إلى أي وسيلة إعلامية حتى الآن، كما أنه لم يقرر بشكل قاطع ما إن كان سيقدم على خوص الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري.
وحين أُبلغ سيف الإسلام القذافي، بطلب أنصاره وإصرارهم على ترشحه رد بأنه يقدر هذا الإصرار إلا أن الأمر يخضع لحسابات حساسة جدا، بحسب المصدر ذاته.
وطلبت "سبوتنيك" تفسير ما قاله سيف الإسلام بشأن الحسابات الحساسة، فقال المصدر إن الأمر يرتبط بحسابات محلية ودولية، وبمدى جدية إجراء الانتخابات وضمان نزاهتها من خلال قانون الانتخابات والإجراءات الداخلية، والإشراف عليها، ومدى جدية المواقف الدولية إن كانت داعمة بشكل حقيقي من عدمه، مؤكدا أن هذه العوامل ستكون بمثابة مرتكزات أساسية لاتخاذ قرار الترشح من عدمه.
وتابع أنه من الصعب اتخاذ أي قرار في ظل عدم وضوح الرؤية في الوقت الراهن، ومساعي جماعة "الإخوان" للسيطرة بأساليب وطرق غير قانونية وغير شرعية على المشهد (لم يوضح كيف)، وعدم التأكد من الأساس إن كانت الانتخابات ستجرى نهاية العام.
وحول عدم ظهور سيف الإسلام القذافي حتى الآن، قال المصدر إن ظهور نجل الزعيم الليبي الراحل مرتبط بحساباته الخاصة جدا والتي لم يفصح عنها لأحد، وأنه هو من سيقرر ذلك حين يرى الظروف مناسبة للظهور.
وبشأن ما تم تداوله عن أن سيف الإسلام تحدث عبر الهاتف لصحيفة "التايمز" البريطانية وأكد هويته مفصحا عن عزمه الترشح للرئاسة، أكدت مصادر أخرى أن المكالمة جرت قبل أشهر، أي قبل تشكيل لجنة الحوار السياسي، وعبر أحد أعضاء فريقه، وأن هذه المكالمة كانت مع شخصية لها ثقلها في الملف الليبي.
ونفت المصادر أن تكون هناك أي علاقة بين المكالمة التي جرت قبل أشهر والانتخابات، حيث أن سياق المكالمة جاء في إطار مغاير وبعيد عن الحديث عن الانتخابات.