وقال رئيس بلدية طرابلس إبراهيم الخليفي إن تحويل أحد مقرّات القذافي إلى مجمع ترفيهي، "قرار موفق"، مشيرا إلى أنه حظي بدعم جميع الأطراف داخل طرابلس.
ويوضح "طرابلس عاصمة وبحجم سكانها، الأضخم بين مدن ليبيا. تحتاج إلى مثل هذه المساحات الترفيهية.. كان هناك تفهم من الجميع ودعم للحكومة في تحويل هذا المشروع إلى واقع".
ويتابع "ما حدث نقلة نوعية، وكان الهدف الحدّ من ظاهرة السلاح وانتشاره وإزالة كل المعسكرات من داخل المدن، وهو قرار حكيم يجعل الليبيين ينعمون برخاء واستقرار يستحقونهما".
ويشير المسؤول المحلي إلى أن مشروع "المجمع الترفيهي" هو باكورة لعدد من المشروعات اللاحقة، تتمثل في حدائق ومنتزهات ومصائف بحرية سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة.
وقال أحد الزوار لوكالة "فرانس براس"، "عمري 47 عاما وأحب الرياضة. منذ أسبوعين تقريبا، أواظب على المجيء إلى هنا. أمارس رياضة المشي مع زوجتي، بينما أطفالي يلعبون لساعات طويلة، فيعودون إلى المنزل منهكين يريدون النوم فقط".
وقالت زوجته "نستمتع بهواء البحر المنعش. ومع تواجد عائلات كثيرة عشية كل يوم، تشعر بأن طرابلس حية، بالرغم من ويلات الحرب التي مرت بنا، وبأن المستقبل، بالرغم من التحديات، لا يزال مشرقاً".
وتأتي هذه الخطوة بعد القرار الذي صدر قبل أربع سنوات والذي نص على تحويل ثكنة "الكلية العسكرية للبنات" إلى مجمع ترفيهي وشكّل القرار خطوة على طريق إخلاء العاصمة من المقرات العسكرية بين الأحياء السكنية.
طيلة السنوات الماضية، صدرت قرارات متكررة بإخلاء المدن من المظاهر المسلحة ومن المعسكرات... وحده مقر "الكلية العسكرية للبنات" الممتد على ثمانين ألف متر مربع، وجد طريقه إلى التنفيذ. ومنذ فتحه أمام العموم قبل أيام، لا يفرغ المجمع الواقع قبالة الكورنيش على أحد شواطىء البحر المتوسط، من الزوار.