وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن المسؤول في الاستخبارات العسكرية التابعة الجيش الإسرائيلي "أمان"، العقيد احتياط يوسي لانغوتسكي، وزميله جوني أرنون، قد تقدما للمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي ماندلبليت، لفتح تحقيق رسمي مع كوهين.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن يوسي كوهين قد ادلى بمعلومات سرية وخطيرة عن إيران، يستحق معها المحاكمة، والتي تتعلق بدور بلاده في عمليات سرية قامت بها وحدات إسرائيلية داخل إيران نفسها.
سبق أن أجرت "القناة العبرية الـ12"، في العاشر من الشهر الجاري، حوارا مطولا مع كوهين، هو الأول بعد تركه منصبه، أوضح من خلاله أن سرقة الأرشيف النووي الإيراني تم في 31 من شهر يناير/ كانون الثاني 2018، عبر عملية سرية.
وشارك في العملية الإسرائيلية السرية نحو 20 عميلا، لا يمكن تأكيد أن كلهم إسرائيليون، وبأن الأرشيف وصل إلى تل أبيب رقميا، فور اقتحام مبنى الأرشيف في طهران، حتى قبل مغادرة العملاء لمقر العملية، في إيران نفسها.
وأكد يوسي كوهين أن عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني تم التخطيط لها قبل عامين من هذا التاريخ، حينما تم إخبار الموساد بأن هذا الأرشيف موجود في مجمع أو مقر ما في ضواحي طهران، وبأن عملاء الموساد بنوا مقرا كاملا في دولة ما ـ دون ذكرها ـ للمحاكاة والتدريب على كيفية اقتحام هذا المبنى، قبل القيام بالعملية نفسها.