مصر تطالب مجلس الأمن ببحث أزمة سد النهضة فورا ومفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

مصر تطالب مجلس الأمن ببحث أزمة سد النهضة فورا قبل تصعيد يهدد السلم

قال نيكولا دو ريفيير، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح الأسبوع المقبل لبحث النزاع بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وأشار دو ريفيير، رئيس المجلس لشهر يوليو/ تموز، إلى أن المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به بخلاف جمع الأطراف معا للتعبير عن مخاوفهم، ثم تشجيعهم للعودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل، وقال "لا أعتقد أن بوسع المجلس أن يفعل أكثر من ذلك".
وطالبت مصر مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي فورا وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي.

وأرسل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، برسالة الى المجلس قال فيها، إن "الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور".

وقالت إثيوبيا إنها غير مهتمة بتدخل مجلس الأمن وطلبت بدلا من ذلك أن يحيل المجلس القضية إلى الاتحاد الأفريقي.
وفي حديثه لراديو "سبوتنيك"، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية الدكتور طارق فهمي: "إن كل الخيارات واردة وكل السيناريوهات محتملة لأنه منذ عدة أسابيع كان هناك إبلاغ لمجلس الأمن وقد توالت الخطابات المرسلة لمجلس الأمن، بما فيها الرسالة الأخيرة ومن المفترض من الناحية الإجرائية أن يكون هناك جلسة لمجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، لكن من الواضح أن هناك تعثر داخل مجلس الأمن ربما لتباين المواقف والاتجاهات تجاه ما يجري سواء كان أمريكياً أو صينياً أو من دول أخرى في المجلس.

وأضاف فهمي أن "القاهرة تسجل موقفها بشكل مباشر لكن لا تنفي أن كل الخيارات مطروحة في ظل تأكيد الدولة المصرية على وجود كل الخيارات، فالمسار السياسي التفاوضي توقف في الاتحاد الأفريقي ولا يوجد ما يدفع لذلك وبالتالي لابد أن تكون هناك رسالة حازمة إلى الجانب الإثيوبي ومجلس الأمن بصفته منوطاً بحفظ الأمن والسلام الدوليين، علماً بأن هناك إجراءات عسكرية واستراتيجية اتُخذت خلال الفترة الأخيرة من قبل مصر والسودان خاصةً المناورات العسكرية المشتركة الأخيرة بين البلدين".

مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول غزة بعد زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة

غادر وفد أمني إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة بعد زيارة سريعة بحث خلالها ملفات صفقة تبادل الأسرى والتهدئة في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "يزور مصر حاليا وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم والمسؤول الكبير في مجلس الأمن القومي نمرود غاز".

وذكر مصدر قريب من المفاوضات أن الوفد الإسرائيلي سلم خلال الزيارة الرد الإسرائيلي على المعايير العامة لصفقة تبادل الأسرى المحتملة بين حركة "حماس" وإسرائيل. كما بحث الوفد مع المسؤولين المصريين سبل تخفيف الحصار على قطاع غزة .

ومن المفترض أن تبدأ جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطلع الأسبوع المقبل.

وفي حديثه لراديو "سبوتنيك"، قال الخبير بالشئون الإسرائيلية، أشرف العجرمي: "إن المفاوضات بدأت بالفعل وهناك جهود مصرية تحاول تقريب وجهات النظر وحلحلة الموقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن حتى الآن لا يوجد تقدم في هذه الاتصالات حيث إن المواقف بين الطرفين متباعدة كثيراً، وإسرائيل تريد ربط تحسين الشروط الإنسانية في غزة مثل رفع الحصار عن القطاع وإعادة الوضع كما كان عليه قبل الموجة الأخيرة من العنف والحرب على القطاع بإطلاق سراح الجنود والجثث الإسرائيليين في قطاع غزة ومن ناحيةٍ أخرى، تريد حماس فصل هذين الموضوعين بمعنى أنه لا تكون هناك مقايضة بوقف إطلاق النار وإعادة الأوضاع كما كانت عليها من قبل ورفع الحصار مقابل تبادل الأسرى وإطلاق سراحهم وهذا لم توافق عليه إسرائيل".

قمة بين البابا فرنسيس وقيادات مسيحية لبنانية عن أزمة البلاد

حث البابا فرنسيس زعماء لبنان، الذي يعاني من انهيار مالي ويواجه أسوأ أزمة له منذ 30 عاما، على تنحية المصالح الحزبية جانبا والعمل من أجل السلم والاستقرار في بلادهم.

وأطلق البابا مناشدته في نهاية قمة استغرقت يوما مع زعماء مسيحيين لبنانيين في الفاتيكان لمناقشة كيف يمكن للأديان مساعدة البلاد على النهوض من أزمتها، وجدد التأكيد على رغبته في زيارة لبنان.

وقال البابا: "سأكرر مدى أهمية أن يختار من هم في السلطة أخيرا وبحزم، العمل من أجل سلام حقيقي وليس من أجل مصالحهم الخاصة، لنضع حدا لتربح القلة من معاناة الكثرة "وأضاف البابا إنه ينبغي عدم استغلال لبنان والشرق الأوسط "لتحقيق مصالح ومكاسب خارجية".

وفي حديثه لراديو سبوتنيك، قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني "جورج القارح": "إن البابا فرنسيس يحاول أن يجمع رؤساء الطوائف ويضعهم أمام مسئولياتهم التاريخية والدينية لإنقاذ البلاد من الأزمة، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يستلزم أيضاً تكاتف القوى السياسية اللبنانية وتقديم بعض التنازلات من قبل بعض القيادات اللبنانية، مشيراً إلى أن البابا دعا رجال الدين ورؤساء الطوائف للقول بأن مصيركم ومصير لبنان في خطر، ملمحاً إلى أن هناك تحركاً دولياً يحدث".

وأضاف القارح أن "هناك معطيات قد تتغير لذلك فهو أراد أن يضعهم في الصورة، وينقل لهم المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها لبنان ما لم تكن هناك مواكبة للتغييرات التي تحدث في المنطقة بأكملها، مضيفاً أن الدبلوماسية الفاتيكانية من المفترض أن تسفر عن تحييد لبنان بعيداً عن الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية ولا تأتي هذه التغييرات على حساب لبنان".

للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك".