وقال رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، في تغريدة عبر تويتر: "يرتبط السودان بمصالح استراتيجية وعلاقات جوار تاريخية وأواصر عميقة مع الجارة أثيوبيا".
وأضاف: "مستقبل الجارة أثيوبيا يحدده الإثيوبيون. وبحكم علاقات الجوار والمصالح؛ فإن الحكومة السودانية لن تدخر وسعاً للعمل مع كافة الأطراف الإثيوبية من أجل الوصول إلى توافق بينها يعزز وحدة أثيوبيا وفق الرؤية التي يقررها الإثيوبيين".
وناشد حمدوك جميع الأطراف في إثيوبيا وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المحتاجين.
- يرتبط السودان بمصالح استراتيجية وعلاقات جوار تاريخية وأواصر عميقة مع الجارة أثيوبيا. وتشعر الحكومة السودانية بقلق بالغ إزاء ما يدور فيها من تطورات، قد تؤدي إلى آثار سالبة على الاستقرار الإقليمي، لا سيما على دول الجوار.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) July 3, 2021
وقال حمدوك إن الحكومة السودانية ستعمل بشكل وثيق مع دول الجوار والأسرة الدولية في سبيل تحقيق هذه الغاية، مضيفا "منذ نشوب الأزمة الإثيوبية ظل السودان يقدم كافة التسهيلات للعون الإنساني.
وأكد رئيس الوزراء السوداني أن حكومته ستواصل تقديم كل ما من شأنه أن يسهم في حل الأزمة الإنسانية في الجارة أثيوبيا.
وكانت جبهة تحرير تيغراي – الحزب الحاكم للإقليم سابقا – أعلنت يوم الاثنين الماضي، أنها عادت إلى السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال، فيما أعلنت الحكومة المركزية التي أطاحت بها وقف إطلاق نار فوري من جانب واحد.
وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.
وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".