الخرطوم، 3 يوليو - سبوتنيك. ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن المتحدث الرسمي السوداني باسم فريق مفاوضات "سد النهضة"، قوله إن "السودان يرحب باستجابة رئيس مجلس الأمن، لطلب الخرطوم الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتصريحه بعقد الجلسة يوم الثامن من تموز/ يوليو الجاري".
وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير، أعلن أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح الأسبوع المقبل لبحث النزاع بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
وقال نيكولا دي ريفيير للصحفيين، مساء الخميس "لا أعتقد أن المجلس يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك بكثير، ولكن من المرجح عقد اجتماع الأسبوع المقبل بشأن سد النهضة"، لافتا إلى أن "المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به بخلاف جمع الأطراف معا للتعبير عن مخاوفهم، ثم تشجيعهم للعودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل".
ووجهت مصر في وقت سابق رسالة إلى مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة، قالت فيها "إنه بعد 10 سنوات من المفاوضات تطورت القضية إلى حالة تتسبب حاليا في احتكاك دولي".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في الرسالة، إن الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور.
وأكدت أثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار، مع بداية شهر تموز/يوليو المقبل، بغض النظر عن إبرام اتفاق مع دولتي المصب. وتعتبر مصر والسودان إقدام إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق تهديدا للأمن القومي للبلدين.
وبدأت أثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق في عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما تخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.
وفشلت كافة جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.