وشهدت الدول الأفريقية مجتمعة في المتوسط 36141 حالة إصابة جديدة بمرض "كوفيد 19"، في الفترة من 28 يونيو/ حزيران إلى 4 يوليو/ تموز مع تفشي الوباء في جميع أنحاء القارة، متجاوزا معدل بلغ 32609 حالات يومية في أوائل يناير/ كانون الثاني، خلال الذروة السابقة للفيروس.
وكانت جنوب أفريقيا هي الدولة الأكثر تضررا في القارة، حيث سجلت الإصابات اليومية الجديدة مستويات قياسية بلغت 26 ألف حالة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مدفوعة بمتغير دلتا شديد العدوى الذي ظهر لأول مرة في الهند.
انخفضت الأرقام اليومية في جميع أنحاء أفريقيا إلى أقل من 8000 في منتصف مايو/ أيار لكنها ارتفعت منذ ذلك الحين. كانت أرقام الأسبوع الماضي زيادة بنسبة 23 في المائة عن الأسبوع السابق.
جزء من المشكلة هو أن البلدان الأفريقية تعاني من نقص حاد في لقاحات كوفيد. وفقا لإحصاء وكالة "فرانس برس"، تم إعطاء 3.66 جرعة لقاح فقط لكل 100 أفريقي. الرقم المقابل في الولايات المتحدة وكندا هو 100.26، وفي أوروبا يصل إلى 68.3.
بعد جنوب أفريقيا، كانت الدول الأفريقية الأخرى الأكثر تضررا هي تونس بمتوسط 5230 حالة في اليوم، وبزيادة 52 في المائة، ثم زيمبابوي بـ1150 حالة يومية، وبزيادة هائلة بنسبة 72 في المائة عن الأسبوع السابق.
من حيث عدد الحالات لكل 100 ألف ساكن، فإن سيشيل لديها أسوأ رقم قياسي في العالم مع 754 حالة يومية خلال الأسبوع الماضي، والذي كان في الواقع يشكل انخفاضا بنسبة 25 بالمائة.
كما أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا آخذ في الارتفاع في القارة، بمتوسط 748 حالة وفاة يوميا، وبزيادة قدرها 43 في المائة عن الأسبوع السابق. هذا الرقم لا يزال أقل من 906 حالات وفاة تم تسجيلها بين 18-24 يناير في جميع أنحاء القارة.