وشدد ذبيح الله على أن محادثات السلام ستسرع في الأيام المقبلة، متوقعا أن "تدخل مرحلة مهمة... بطبيعة الحال ستتعلق بخطط السلام"، بحسب "رويترز".
وقال "من المحتمل أن يستغرق الأمر شهرا للوصول إلى تلك المرحلة حيث سيتبادل الجانبان خطتهما المكتوبة للسلام"، لافتا إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات كانت في منعطف حاسم.
وأكد المتحدث باسم "طالبان" أنهم جادون في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، قائلا: "على الرغم من أن لنا (طالبان) اليد العليا في ساحة المعركة، إلا أننا جادون للغاية بشأن المحادثات والحوار".
تصريحات المتحدث باسم "طالبان" تأتي عقب سيطرتهم على قرابة الـ70% من المناطق الحدودية الشاكالية مع طاجيكستان.
وكان ذبيح الله قد أعلن في مقابلة مع وكالة سبوتنيك نشرت اليوم أن حركته سيطرت على أكثر من 70% من الحدود المشتركة مع طاجيكستان، مؤكدا أن حركته تحرص على علاقات حسنة وجيدة مع طاجيكستان .
وأكد أن حكومة كابول لن تتمكن من السيطرة على هذه المناطق، معللا بأن لديهم قوات نظامية في جميع المناطق الموجودة تحت تصرفهم.
في المقابل نشرت طاجيكستان عددا كبيرا من جنودها على الحدود مع أفغانستان، تحسبا لتصعيد بشكل أو بآخر.
وفي الوقت نفسه قال بيان صادر عن الكرملين إن الرئيس بوتين أكد استعداد بلاده تقديم الدعم لطاجيكستان على خلفية التصعيد في جارتها أفغانستان، وذلك خلال محادثة هاتفية أجراها مع رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمون.
إلى ذلك فقد فر المئات من أفراد قوات الأمن الأفغانية إلى طاجيكستان المجاورة في مواجهة تقدم حركة "طالبان" منذ أن أخلت الولايات المتحدة قاعدتها الأفغانية الرئيسية، التي قد تكون محور الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمدة عقدين تقريبًا في البلاد، كجزء من خطة لسحب جميع القوات الأجنبية بحلول 11 سبتمبر.