وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في إفادة صحفية، إن ملء إثيوبيا لخزان سد النهضة سيزيد التوتر على الأرجح، وحث جميع الأطراف على الإحجام عن التحركات الأحادية إزاء السد، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وعلى جانب آخر، قال برايس إن وقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي الإثيوبي، لا بد وأن تتبعه تغيرات ملموسة على الأرض لإنهاء الصراع ووقف "الفظائع" والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم، إن بلاده تسعى وراء الحلول السلمية لأزمة سد النهضة مع إثيوبيا، وذلك عبر المفاوضات التي تحقق مصالح الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).
وأضاف شكري في تصريحات لفضائية "إكسترا نيوز"، أن بلاده تستهدف أيضا نزع فتيل أي توتر أو تصعيد، موضحا أن هذه مسؤولية مجلس الأمن في العمل بالدبلوماسية الوقائية.
وأوضح الوزير الموجود حاليا في نيويورك استعدادا لحضور جلسة مجلس الأمن حول الأزمة، أن بلاده تولي قضية سد النهضة أهمية قصوى لارتباطها المباشر بالأمن القومي لمصر، معتبرا أنها "قضية وجودية".
وأشار إلى أن اللقاءات التي أجراها الوفد الدبلوماسي المصري في مجلس الأمن، شهدت التأكيد على موقف القاهرة الثابت من ضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن السد.
كما لفت إلى رفض مصر والسودان للإجراء الأحادي من قبل إثيوبيا، التي بدأت عملية الملء الثانية لسد النهضة هذا الأسبوع.
أعلنت وزارة الري المصرية، الاثنين، تلقيها خطابا رسميا من نظيرتها الإثيوبية، يفيد ببدء الملء الثاني لخزان سد النهضة، لافتة إلى أن القاهرة وجهت خطابا رسميا لإثيوبيا لإخطارها برفضها القاطع لهذا الإجراء الأحادي.