وخلال مكالمة هاتفية جمعت الرئيس التونسي قيس سعيد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، شكر سعيد السعودية على جهودها ودعمها بلاده في الظرف الوبائي "الدقيق" الذي تمر به.
ونوه البيان أن هذه المحادثات تؤكد أيضا على "الإرادة المشتركة (لدى البلدين) في مزيد تطوير علاقات التعاون الثنائي المتينة والارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين".
وبحسب البيان، أعرب بن سلمان عن استعداد السعودية تقديم الدعم بهدف تمكين تونس وتقديم اللقاحات والتجهيزات الطبية اللازمة وغيرها من المعدات الضرورية لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد في أسرع وقت.
وبدوره، أعرب الرئيس التونسي، "عن فائق تقديره وشكره للدعم السعودي في هذا الظرف الوبائي الدقيق".
وطلب سعيد من ابن سلمان نقل "تحياته الأخوية إلى حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتمنياته له بموفور الصحة وللشعب السعودي الشقيق بدوام نعمة النماء والاستقرار".
الجدير بالذكر، أن وسائل إعلام تونسية أكدت اليوم تأزم الوضع الوبائي في البلاد، واصفة الإجراءات الحكومية بـ"المحتشمة" و"الخجولة".
وتوفي حوالي 16 ألف شخص حتى اليوم في تونس نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، منهم 4 آلاف وفاة في آخر شهرين فقط.
وبالرغم من تسارع وتيرة الإجراءات الحكومية، إلا أن وتيرة الإصابات ما زالت مرتفعة أيضا، حيث أوصت اللجنة العلمية في البلاد بإجراء حجر شامل لمدة 6 أسابيع تمتد إلى ما بعد عيد الأضحى.