وقال محمد نعيم، وهو أحد المتحدثين باسم الحركة عبر تويتر، "إن اختطاف فتاة أفغانية في باكستان عمل ضد الإسلام والإنسانية ونحن ندينه بشدة، ونحث الحكومة الباكستانية على تكثيف جهودها لاعتقال الجناة ومعاقبتهم".
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، اليوم الأحد، استدعاء سفيرها وكبار دبلوماسييها لدى باكستان إلى البلاد، قائلة إن ذلك يأتي "حتى إنهاء التهديدات الأمنية، وإلقاء القبض على المختطفين ومحاكمتهم".
وكشفت الخارجية الأفغانية أمس السبت، أن ابنة السفير الأفغاني في إسلام أباد، قد اختطفت وتعرضت للتعذيب الشديد على أيدي مجهولين في طريقها إلى ديارها". وذكرت إنها في المستشفى تحت الرعاية الطبية بعد إطلاق الخاطفين سراحها.
بالمقابل أعربت باكستان، عن أسفها إزاء قرار أفغانستان استدعاء سفيرها وكبار دبلوماسييها لدى إسلام آباد، قائلة "يجري التحقيق في ما تم الإبلاغ عنه من اختطاف واعتداء على ابنة السفير الأفغاني ومتابعته على أعلى مستوى، بناءً على تعليمات رئيس وزراء باكستان عمران خان".
وأضافت أن "وزير الخارجية سهيل محمود التقى سفير أفغانستان اليوم، وسلط الضوء على جميع الخطوات التي اتخذتها الحكومة في هذا السياق، وأكد له على التعاون الكامل"، معربة عن أملها "أن تعيد حكومة أفغانستان النظر في قرارها".
واتسمت العلاقات بين أفغانستان وباكستان بالتوتر، إذ تتهم كابول إسلام أباد بإيواء قادة حركة طالبان، فيما تتهم إسلام أباد كابول بالسماح لمسلحين مناهضين للحكومة بشن هجمات ضد باكستان من الأراضي الأفغانية.
وتؤكد باكستان دعمها لخفض حدة العنف في أفغانستان، ورغبتها في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع كابول، ودعم مسار عملية السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.