رصد فريق من العلماء يقوده البروفيسور، بيتر جورهام، المتخصص بعلوم فيزياء الجسيمات التجريبية في جامعة هاواي الأمريكية، جسيمات غريبة من خلال بالون خاص مزود بأجهزة رصد علمية.
"ثورة علمية هائلة" في حال صحة المعلومات
وبحسب المصدر فإنه في حال صحة هذه البيانات "ستكون بحد ذاتها ثورة علمية هائلة"، حيث ادعى العلماء وجود عالم مواز لعالمنا يمكنه الرجوع بالزمن إلى الوراء.
We may have spotted a parallel universe going backwards in time https://t.co/TximeLuWfW pic.twitter.com/NUnCelYPgT
— New Scientist (@newscientist) April 8, 2020
وصّور البالون مشاهد مستمرة للمناظر الطبيعية المتجمدة في القطب الجنوبي ومحيطه على مساحة تبلغ حوالي مليون كيلومتر مربع بهدف "اكتشاف الجسيمات عالية الطاقة من الفضاء".
إشارات غريبة من "جسم عالي الطاقة"
التجارب الأولى والثانية لم تقد إلى نتائج مهمة بالنسبة للعلماء، لكن التجربة الثالثة رصدت إشارات غريبة جدا ظن فريق البحث أنها مجرد ضوضاء بلا أهمية تذكر، لكن الفحص قدم نتائج مخالفة.
أشارت نتائج الفحوصات المطبقة على البيانات المسجلة إلى أن هذه الضوضاء تأتي من جسم عالي الطاقة (النيوترينو)، وهو عبارة عن جسيم أولي محايد كهربائيًا ينتقل في خط مستقيم في الفضاء.
الإشارات لم تأت من الفضاء بل من مكان على الأرض
بحسب العلماء، فإن الأمر الغريب في هذه الإشارات أن مصدرها ليس الفضاء البعيد، بل كانت تأتي من مكان غامض في كوكب الأرض.
بشكل عام، تتعرض الأرض باستمرار للقصف (للارتطام) بأشعة كونية عالية الطاقة قادمة من الفضاء البعيد. ويعمل الباحثون على تحديد أصلها من خلال اكتشاف نقطة تأثير "النيوترينو" لأن ذلك سيسهل استنتاج مساره، لكن الحالة المسجلة على الأرض مختلفة تماما.
ورفض الباحثون جميع النظريات والطروحات المقدمة لتفسير هذه الظاهرة الغريبة، وعلى الرغم من غرابة الأمر إلا أن العلماء استنتجوا فرضية قد تشكل ثورة في حال صحتها.
عالم يقلب كل شيء "كمرآة"
وخلص الفريق العلمي بقيادة البروفيسور جورهام إلى أن الفرضية الوحيدة المنطقية التي يمكن أن تفسر هذه الظاهرة هي وجود "كون موازٍ يعمل بعكس كوننا" الذي نعيش عليه حاليا.
وبحسب المصدر، يوجد في القطب الجنوبي عالم مواز كالمرآة يعكس كل شيء، (الزائد والناقص، اليسار واليمين، الماضي والمستقبل) جميع الأشياء والموازين والمعايير تنقلب في هذا العالم المفترض، بحسب موقع "مونتيكارلو".
ونوه العلماء إلى أن هذه النظرية، في حال صحتها، ستغير العالم ونظرتنا إليه وجميع توجهاتنا، إلى الأبد، حيث سيعمل الفريق على مدى السنوات القادمة للتأكد من صحتها وإثباتها علميا.