وفي مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" في نسختها الإنجليزية، قال هوليو إنه يرحب بقرار الحكومة الإسرائيلية النظر في الادعاءات بأن حكومات مختلفة استخدمت برنامج بيغاسوس للتجسس على عشرات الآلاف من العملاء، بما في ذلك السياسيين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وأضاف: "سنكون سعداء للغاية إذا كان هناك تحقيق في هذه القضية، لأننا سنكون قادرين على تبرئة اسمنا".
ومضى هوليو(39 عاما) بقوله: "ليس لدينا ولم يكن لدينا أية صلة بالقائمة التي تم نشرها، وإذا تبين أن هناك بعض العملاء الذين استغلوا برنامجنا لتعقب الصحفيين أو العاملين في مجال حقوق الإنسان، فسيتم وقف التعامل معهم على الفور. نحن لقد أثبتنا ذلك في الماضي، بما في ذلك مع بعض أكبر عملائنا، وتوقفنا عن العمل معهم".
ويعتبر برنامج "بيغاسوس" الأكثر تقدما في العالم عندما يتعلق الأمر باختراق الهواتف المحمولة.
يسمح البرنامج للمستخدم بسحب جميع البيانات من الجهاز، بما في ذلك المراسلات (حتى المشفرة) والصور، دون ترك أي أثر.
كما يسمح "بيغاسوس" لمستخدم البرنامج بتنشيط الكاميرا والميكروفون الخاصين بالجهاز المخترق عن بُعد.
وقبل أيام، كشف تحقيق استقصائي لـ 17 مؤسسة إعلامية كبرى بينها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن قائمة مسربة تضم 50 ألف رقم هاتف خلوي يُزعم أن حكومات مختلفة طلبت اختراقها باستخدام برنامج الشركة الإسرائيلية.
وقال هوليو إنه كان على علم بهذه القضية قبل نحو شهر، موضحا بقوله: "تواصل معي طرف ثالث، شخص نعمل معه غير متورط [في القضية] وقال 'اسمع، لقد اقتحموا خوادمك في قبرص وتم تسريب القائمة الكاملة لأهداف NSO.' بدأت أشعر بالتوتر، لكن بعد لحظة هدأت، لأننا لا نملك خوادم في قبرص وأيضا لأننا لا نملك قائمة "بالأهداف". لا يتم الأمر بهذه الطريقة: كل عميل هو عميل فريد. ليس لدينا أي موقع مركزي يتم فيه جمع جميع أهداف العملاء".
وتابع: "في هذه الأثناء، قمنا بفحص خوادمنا، وراجعنا العملاء، ولم نعثر على أي شيء تم اختراقه. ولكن نظرا لأن الأمر بدا غريبا، طلبت من الرجل إحضار أمثلة من القائمة المسربة. منهم - عدد قليل من أرقام الهواتف - وبدأنا في التحقق منها مع عملائنا. لم يكن أي واحد هدفًا لبرنامج بيغاسوس. أدركت أنه لا علاقة لنا بها، فمضينا قدما".
واتهم قطر أو حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) أو كليهما بالوقوف خلف القضية في محاولة لتشويه سمعة التكنولوجيا الإسرائيلية، على حد قوله.
وقال إنه وكما أن هناك أشخاصا لا يريدون استيراد الآيس كريم هنا [إلى إسرائيل]، هناك آخرون لا يريدون تصدير التكنولوجيا الإسرائيلية.
وكان هوليو يشير إلى إعلان شركة "بن آند جيريز" الأمريكية وقف تصدير المثلجات (الآيس كريم) إلى المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، انطلاقا من اعتبارات قالت إنها أخلاقية.