جاء ذلك عقب اجتماع للأمانة العامة للحزب تداول طبيعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والصحية والأمنية في البلاد.
وأشار بيان للأمانة العامة إلى وجود ما سماها بالتراجعات الخطيرة التي تهدد المقومات الأساسية للحياة العامة في المجتمع العراقي"، بحسب شبكة رووداو الكردية العراقية.
واعتبر البيان أن "الانتخابات المقبلة لن تفضي إلى إحداث أي تغيير في المشهد السياسي العراقي" في ظل "بقاء الساحة العراقية على نفس ذات النهج المتحكم باوضاع البلد لقوى المحاصصة والفساد والطائفية السياسية المتنفذة".
وقال إن ما سماه "المال السياسي" الذي "يصرف ببذخ لشراء الذمم بطريقة لا أخلاقية واتساع دور الميليشيات وسلاحها المنفلت خارج إطار القانون وضياع هيبة الدولة... إلى جانب أساليب التضليل بمحاسبة رؤوس الفساد الصغيرة وترك الحيتان الكبيرة، جعل الصورة التي ستكون عليها الانتخابات المقبلة شبيهة إلى حد كبير بسابقاتها من حيث المضمون والنتائج".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن الحزب الشيوعي العراقي، مقاطعة الانتخابات البرلمانية، المقررة في 10 أكتوبر/تشرين أول المقبل.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، رضا الظاهر، في مؤتمر صحفي عقده الحزب الشيوعي في محافظة كركوك شمالي العراق، إن "قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، جاء بسبب تعمق الأزمة السياسية والأمنية في البلاد".
وأوضح أن "استحواذ قوى على المشهد السياسي، واستشراء الفساد، وعمليات الاغتيال والاختطاف والترويع، وتردي الأوضاع المعيشية، عوامل لا توفر أجواء مناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أعلن الخميس الماضي، أنه لن يشارك في الانتخابات العراقية المقبلة ولن يدعم أي حزب، مشيرا إلى أنه لن يشارك في الانتخابات حفاظا على ما تبقى من البلاد.