وقال مراسل "سبوتنيك" بدمشق: "إن طائرة روسية حطت في مطار العاصمة السورية، دمشق، مساء اليوم السبت، وعلى متنها وفد كبير برئاسة لافرينتييف، وبرفقته 160 طناً من المساعدات الطبية الروسية لسوريا".
وتتضمن شحنة المساعدات الروسية 250 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك لايت"، إضافة إلى مستلزمات طبية أخرى بينها مليون مجموعة من أدوات الفحوص المخبرية للكشف عن فيروس كورونا (كيتات/ بي سي آر).
وكان في استقبال الطائرة على أرض مطار دمشق، كل من وزير الإدارة المحلية السوري، حسين مخلوف، ووزير الصحة محمد غباش، إلى جانب طواقم دبلوماسية وحكومية سورية. وإلى جانب لافرنتيف، وصل على متن الطائرة رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني في وزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف.
ويشارك كل من لافرنتيف وميزينتسيف في اجتماعات مؤتمر اللاجئين الذي ستعقد دورته الثانية بين 26 و28 من الشهر الجاري.
وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، توجه مدير المخابر في وزارة الصحة السورية بالشكر إلى روسيا، مثمنا استمرارها بدعم الاحتياجات الطبية للشعب السوري، مشيرا إلى أن اللقاح الروسي "سبوتنيك V" يتمتع بثقة بادية بين أوساط السوريين، وفق ما تظهره خيارات المتوافدين على المراكز الصحية الخاصة بتزويد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أكد في التاسع من الشهر الجاري أن عمليات تسليم اللقاح المضاد لكورونا إلى دمشق، ستستمر من أجل مساعدة البلاد في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف لافرينتييف: "إن شحنات اللقاح ترسل بالفعل إلى سوريا، وبكميات كبيرة، ويمكنني أن أؤكد لكم أن عمليات التسليم ستستمر، لأنه يجب علينا تقديم المساعدة للشعب السوري الشقيق، ومساعدته في مكافحة فيروس كورونا".
وأجازت سوريا الاستخدام الطارئ للقاح "سبوتنيك V" في 22 فبراير/ شباط الماضي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت سوريا انخفاضا كبيرا في منحنى الإصابات المسجلة بفيروس "كورونا" المستجد، المسبب لعدوى مرض "كوفيد- 19".
وفي سجل الإصابات اليومية بالفيروس، كشفت وزارة الصحة السورية، يوم أمس الجمعة، عن أن 5 أشخاص فقط انضموا إلى لوائح المصابين، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ بداية الجائحة العالمية إلى 25858 إصابة.
كما سجلت الوزارة 4 حالات شفاء يومية أمس الخميس، ليرتفع العدد الإجمالي للمتعافين إلى 21937 حالة شفاء.
كما تراجع عدد الوفيات إلى الصفر، خلال الأيام الخمسة الأخيرة، ليبقى عدد الوفيات جراء الفيروس منذ بداية الجائحة عند 1905 حالة وفاة.
وكانت دفعة أولى من المساعدات الطبية الروسية لسوريا وصلت مطار دمشق الدولي شهر أبريل/ نيسان 2020، في سياق ردم الهوة الصحية التي كرستها العقوبات الغربية على هذا البلد الشرق أوسطي، وبين قدرة الحكومة السورية على دعم البيئة المناسبة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقال السفير الروسي يفيموف لـ "سبوتنيك" آنذاك: "إن المساعدات الروسية تلبي جزء من الاحتياجات السورية الطارئة التي تصاعدت جراء الحرب الطويلة والعقوبات الغربية الأحادية الجانب"، مشيرا إلى أن "الدول الغربية لم تستجب للنداءات المتكررة والمشهد الإنساني في البلاد في ظل أزمة كورونا العالمية"، مؤكدا "أن هذه الدول تقف ضد الشعب السوري ولا تريد مساعدته حتى في الجانب الصحي".