يعتقد مؤلف المنشور، مارك إيبسكوبوس، أن تعدد الاستخدامات الذي لا مثيل له لطائرة سو-27 جعلها واحدة من أنجح المقاتلات السوفيتية في نهاية الحرب الباردة.
نشأت الطائرة، التي أصبحت في النهاية سو-27، من برنامج "المقاتلة السوفيتية الواعدة".
وقال المنشور: "صُممت طائرة "المقاتلة السوفيتية الواعدة" لتكون طائرة قابلة للمناورة لمواكبة مقاتلات الجيل الرابع الأمريكية مثل F-14 Tomcat وF-15 Eagle".
تم تقسيم "المقاتلة السوفيتية الواعدة" لاحقًا إلى برنامجين منفصلين، أحدهما أنتج طائرات ميغ-29 خفيفة نسبيًا وقصيرة المدى. أنتج الآخر تي-10 الأثقل (رمز المصنع سو-27)، والذي كان يتطور ببطء إلى النظير السوفيتي للطائرة F-15. كشفت الاختبارات المبكرة عن عيوب خطيرة في التصميم، أدت إلى سلسلة من الحوادث التي بلغت ذروتها بوفاة طيار في عام 1981.
تم تقديم سو-27 رسميًا في عام 1985، مما جعلها واحدة من آخر مقاتلات الجيل الرابع الكبيرة في الحرب الباردة، لكن استغرق إنتاجها بكميات كبيرة عدة سنوات أخرى.
يلاحظ مارك إيبسكوبوس: "ومع ذلك، كانت النتيجة النهائية تستحق الانتظار. مدعومة بمحركين من طرازAL-31F، تصل سرعتها إلى 2.35 ماخ ويبلغ مداها حوالي 3500 كم".
سو-27 لديها قدرة رفع تصل إلى 6000 كغ. إنها تمتلك صواريخ R-27 متوسطة المدى وصواريخ R-73 قصيرة المدى، والتي، بالإضافة إلى قدرتها على المناورة، تجعل من سو-27 قوة يخشى منها في القتال الجوي. على عكس F-15 تم تصنيف سو-27 على أنها مقاتلة تفوق جوي، لكنها متعددة الاستخدامات بما يكفي لمهام الضربة. تحمل قنابل جوية وصواريخ غير موجهة.
يتذكر الكاتب أن سو-27 الروسية تقوم بانتظام بمهام لاعتراض طائرات الناتو في منطقتي البلطيق والبحر الأسود. تعتزم موسكو في نهاية المطاف استبدال سو-27 وميغ-29 القديمتين بمقاتلة سو-57 الجديدة. ومع ذلك، قد لا تزال هناك سنوات عديدة قبل أن يتم إنتاج سو-57 بكميات كبيرة، لذلك ستستمر سو-27 وإصداراتها الحديثة في الخدمة في القوات الجوية الروسية وترعب الناتو بسبب خفة حركتها وتسليحها.