واتهمت "ديزني" سكارليت جوهانسون في بيانها الذي أصدرته، أمس الخميس، أن الدعوى القضائية التي أقامتها ضدها تمثل "تجاهلا قاسيا من ناحيتها للتأثيرات العالمية المروعة والممتدة لوباء (كوفيد-19)"، بحسب مجلة "فارايتي" الأمريكية.
وكانت جوهانسون قد أكدت في دعواها القضائية، التي أقامتها أمس الخميس، أن طرح فيلمها "الأرملة السوداء" عبر منصة "ديزني بلس" وصالات العرض السينمائي في نفس الوقت قلل من أجرها الذي يعتمد جزئيا على إيرادات شباك التذاكر، إذ كان من المفترض طرحه حصريا في دور السينما فقط.
من ناحيتها، شددت شركة "ديزني" في ردها بأنها امتثلت لشروط صفقة سكارليت جوهانسون من أجل تجسيدها دور البطولة في فيلم "الأرملة السوداء".
وكشفت أن طرح الفيلم على منصة "ديزني بلس" عزز بشكل كبير من قدرة جوهانسون على كسب تعويض إضافي، إلى جانب تقاضيها مبلغ 20 مليون دولار كأجر حصلت عليه عن الفيلم.
ولم توفر شركة "ديزني" في بيانها أي معلومات حول ما إذا كان قد تم إعادة التفاوض بشأن اتفاقية سكارليت جوهانسون أم لا، والتي منحتها الحصول على جانب من إيرادات إيجار فيلمها على منصة "ديزني بلس" الرقمية.
يشار إلى أنه في شهر مارس/ آذار الماضي، أعلنت ديزني أن فيلم "الأرملة السوداء" والعديد من أفلامها لعام 2021 مثل "Cruella" و"Jungle Cruise" ستعرض لأول مرة على خدمة بثها القائمة على الاشتراكات "ديزني بلس" بالتزامن مع عرضها في دور العرض السينمائي.
ويتم توفير هذه الأفلام مقابل رسوم إيجار بقيمة 30 دولار أمريكي لمشتركي منصة "ديزني بلس"، وذلك كتعويض عن الضرر الذي أحدثه (كوفيد-19) على مشهد التوزيع في السينمات.
وتجسد سكارليت جوهانسون في أحداث فيلم "Black Widow" المستوحى عن قصص "مارفل" الهزلية دور العملية الروسية "نتاشا رومانوف"، وقصة صعودها حتى تصبح أحد أبرز عملاء وكالة "شيلد" الأمريكية، وتصبح معروفة باسم "الأرملة السوداء".
من ناحيته، قال محامي سكارليت جوهانسون، جون بيرلنسكي، لمجلة "فارايتي" إنه
"ليس سرا أن شركة "ديزني" تطرح أفلاما مثل "الأرملة السوداء" مباشرة على منصة "ديزني بلس" الرقمية بغرض زيادة عدد المشتركين وبالتالي زيادة سعر سهمها، وأنها تختبئ وراء جائحة فيروس "كورونا" المستجد كذريعة للقيام بهذا".
كما يتوقع بيرلينسكي أن دعوى سكارليت جوهانسون القضائية "قد تؤثر على الطريقة التي يتم بها تعويض نجوم السينما في عصر البث الرقمي، وقد تلهم كذلك ممثلين آخرين لاتخاذ موجة من الإجراءات القانونية الجديدة، الذين أصابهم الاستياء من أن أفلامهم لا تعرض حصريا في دور العرض السينمائي.