ونقل موقع "سودان تربيون" عن مدير دائرة الدفاع المدني بولاية الخرطوم في السودان، اللواء عثمان العطا، بيانا حذر فيه المواطنين من الاقتراب من نهر النيل والسباحة فيه.
وبحسب المصدر، فإنه مع وصول النيل لمرحلة الفيضان بسبب ارتفاع مستويات مناسيب نهر النيل الأزرق، فإن ذلك يزيد من خطورة ظهور تماسيح مفترسة، وفقما نقلت وسائل الإعلام السودانية، مساء أمس، موضحا (اللواء العطا) أن "السر يعود إلى مياه الفيضانات التي تدفع تلك التماسيح للتحرك من أماكنها".
وقال اللواء العطا إن "النيل الآن ينطوي على خطورة خصوصا بعد ظهور بعض التماسيح المتوحشة والثعابين القاتلة، ما يعرض حياة المواطنين للخطر والموت".
وحذر الدفاع المدني في الخرطوم من التحرك بالقرب من النهر أو في القوارب مشددا على أن "كل من يخالف هذه الأوامر ستتخذ في مواجهته إجراءات قانونية صارمة".
خوف وترقب في مصر بعد أنباء مشاهدة تمساح
ترافقت هذه الأخبار مع حالة خوف وترقب في الشارع المصري، خصوصا بعد أنباء عن مشاهدة تمساح على أحد الطرقات العامة في مدينة زفتي القابعة على فرع دمياط، الأمر الذي اثار ذعر المواطنين.
وبحسب تصريحات أحد المواطنين التي نقلتها "الوطن"، فقد "بلغ طول التمساح من 2 إلى 3 أمتار، وبعد أن خرج لثوان على الطريق، عاد مجددًا إلى المياه"، لكن بعد تمشيط المكان لم يتم العثور سوى على آثار اقدامه.
وأشار المصدر إلى أنه قد "اعتادت هذه المنطقة بقرية ميت المخلص بزفتى على وجود التماسيح، ففي العام الماضي، استخرج ( وائل شعبان، غواص بحري مصري استشهد به المصدر) أكثر من تمساح، من طول 55 سم إلى تماسيح كبيرة الحجم".
وبين المصادر أن تماسيح النيل (يصل طوله من 4 إلى 5 أمتار)، هو من أكثر التماسيح عدوانية وقدرة على افتراس الإنسان والحيوان، حيث يتميز بقدرته الكبيرة على الصبر والانتظار لأسابيع قبل أن ينقض على فريسته ويجرها إلى المياه.
الري المصرية تنفي وتشرح الأسباب
ونقل المصدر عن وكيل وزارة الري بمحافظة الغربية، المهندس عادل عبد القادر، الذي أكد نفي وجود أي تماسيح بمركز زفتى.
وقال عبد القادر، إن كل ما تم تداوله بين المواطنين خو مجرد إشاعات "لا أساس لها من الصحة"، موجها تساؤلا: "كيف يعيش التمساح في ارتفاع مياه يصل إلى متر ونصف فقط؟".
واعتبر الدكتور المصري أنه بالتزامن مع "الفيضانات تذهب كميات المياه إلى جسم السد، فلا يوجد به إلا ممر ضيق وهو الممر الأوسط وعرضه 250 متر، فيمر جزء من المياه عبره وباقي مياه الفيضانات تمر من فوق السد" متوقعا أن تحتوي بحيرة السد على التماسيح التي تندفع مع المياه من أعلى السد بسبب قوة الفيضانات.
بحيرة السد العالي مليئة بالتماسيح لكن لا تستطيع الخروج
ونوه شرقاوي إلى أنه هذه المياه من الممكن أن تحتوي على "حشرات برية وزواحف، فالبحيرة غطت هذه الأماكن ويمكن أن تنتقل مع اندفاع المياه إلى السودان" منوها إلى عدم وجود توربينات في السد تمع وصول التماسيح إلى السودان.
وتابع شرقاوي موضحا سبب عدم وجود تماسيح في نيل مصر: "بحيرة السد العالي بها تماسيح وتماسيح ضخمة وبأعداد كبيرة، لكنها لا تظهر، لأن المياه التي تمر بها تمر من خلال فتحات وتوربين، ومن ثم فإن التماسيح لو مرت منها ستفرمها توربينات السد، وبالتالي لا يمكن أن تمر تماسيح حية من هذه التوربيانت (مراوح ضخ للماء كبيرة الحجم)، على عكس السد الإثيوبي الذى لا يوجد بها توربينات حتى الآن".