وكانت الجزائر تعمل على توريد كميات من الأكسجين إلى الجارة تونس خلال الفترة الأخيرة قبل أن تشهد هي نفسها نقصا شديدا، بحسب موقع "يورونيوز".
يأتي نقص الأكسجين في ظل ارتفاع حاد في معدل الإصابات تشهده البلدان خلال الفترة الأخيرة بلغ مستويات قياسية، وتراجع معدلات التطعيم باللقاح المضاد للوباء بما في ذلك بسبب إحجام المواطنين.
وفي الجزائر ارتفع سعر أنبوبة الأكسجين إلى 3 أضعاف، وسط تزايد الطلب عليه، وهو ما صرح به وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بوزيد.
وتدافعت الجموع في أحد المستفيات بالعاصمة الجزائرية، للحصول على أنبوبة أكسجين وفق مقطع متداول على موقع فيسبوك، إضافة إلى مشاهد أخرى تظهر صرخات الأطباء بعد نفاد الأكسجين في مستشفياتهم.
وفي ظل الضغط الكثيف الذي تشهده المستشفيات الجزائرية انطلقت حملات شعبية لجمع التبرعات لشراء الأكسجين الخاص بعلاج مرضى كورونا.
وكانت تونس قد سجلت أعلى حصيلة وفيات في إفريقيا خلال الأسابيع الأخيرة بواقع 10 وفيات لكل 100 ألف نسمة، وحتى الآن توفي ما يزيد عن 20 ألف تونسي بكورونا.
فيما سجلت الجزائر خلال الأسبوع الماضي حصيلة قياسية في عدد الإصابات التي وصلت للمرة الأولى منذ تفشي الوباء إلى 1544 و25 وفاة.
وخلال الفترة الأخيرة ورّد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر ما يزيد عن 300 جهاز مكثف أكسجين لتونس بالإضافة إلى مليون قناع، بينما سيتم خلال الأيام المقبلة توريد عدد من مولدات ومكثفات الأكسجين إلى الجزائر، بحسب ما أفاد به الدكتور هيثم قوصة رئيس قسم الصحة والرعاية بالمنظمة.