وقال الطبيب لورنزو ميرليني، المتخصص بجراحة اليد، إنه "عندما نطقطق (أصابعنا)، يكون في داخل المفصل فقاعة هواء، وعندما ننفذ ضغطا على المفصل يتغير الضغط بداخل الجراب الزلالي (الكيس الزلالي للمفصل) فتتحرر فقاعات الهواء وتطقطق".
تجارب ودراسات تقدم حقائق غير متوقعة
وأشار الطبيب إلى أن الرجل "طقطق يده اليسرى مدة 50 عاما، ولم يفعل ذلك ليده اليمنى أبدا. وبعد 50 عاما، أجرى فحوصات بالأشعة سينية وفحوصات طبية، لم يكن هناك فرق على الإطلاق".
وتطرق الطبيب في حديثه إلى وجود عدد من الدراسات الي طبقت على العديد من الأشخاص الذين يتبعون هذه العادة لعدة سنوات، حيث "لم تظهر الدراسات أي شيء أبدا، ولا يوجد خطر للإصابة بهشاشة العظام، ولا يوجد شيء من هذا القبيل".
وقال الطبيب: "عليك أن تتخيل المفصل كعظمتين تواجهان بعضهما البعض، وبالتالي فإن كل عظم مغطى بسطح غضروفي، ويسمح السائل الغضروفي بالاحتكاك الجيد والحركة السلسة".
ماذا يحدث عند الانزلاق في المفصل؟
يتابع الطبيب المخصص موضحا: "عندما تكون هناك حركة، سواء حركة انزلاق بين السطحين، أو القليل من الحركة المتطرفة، ينجذب السائل إلى جانبي المفصل ويشكل، خلال لحظة، عندما تكون القوة المطبقة كبيرة جدا، تجويفا. هذا هو تكوين تجويف الهواء (فقاعة الهواء)، والتي تنتج ضوضاء طقطقة مميزة، وليست العظام التي تتكسر أو تطقطق، وليس الغضروف هو الذي يطقطق، ليس العظم هو الذي يطقطق، إنها عبارة عن فقاعة هواء تأتي وتذهب هذا كل ما في الأمر".
الطبيب يتحدث عن فوائد لطقطقة الاصابع
نوه الطبيب إلى وجود بعض الفوائد لطقطقة الأصابع، بعكس التوقعات، وقال: "يمكن أن تنفجر بعض التوترات (المفصلية) في بعض الأحيان، حيث أننا نشعر بالحاجة لفعل ذلك، في مؤخرة العنق، في الأصابع، إلخ".
وتابع الطبيب: "إنه شعور جيد، لانعرف السبب، لكنه على الأرجح، قد يطلق توترا مشتركا. إنه سبب أو مناسبة لإعطاء نصيحة محفزة لبعض الأشخاص الذين يخافون لأنهم يطقطقون (أصابعهم أو أي مفصل في أجسامهم يصدر طقطقة)، ويقولون لأنفسهم: هل يجب أن أتوقف عن فعل ذلك؟ لا يمكنني التوقف".
متى يجب أن نشعر بالقلق؟
ووضح الطبيب الحالة التي من الممكن أن تسبب القلق، عندما "لا نشعر بوجود طقطقة حالية على الفور في الركبتين من البداية، لكننا نشعر أكثر بنوع من التدور (التدحرج) العميق قليلا، وهو أمر أكثر إثارة للقلق لأنه متعلق بفعل انعكاسي إما ناتج عن هشاشة العظام، أو عن مشكلة في الغضروف المفصلي، التي تتطلب تشخيصا طبيا وأخذ مشكلتها على محمل الجد ومعالجتها".