وحسب تقرير للهيئة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، نشرته "رويترز" اليوم الإثنين، أكدت تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية بين أطفال اليمن بسبب أن كثيرين منهم يعيشون على الخبز والماء، ما يسبب تقزما في نموهم البدني والعقلي.
وأوضحت أن الغلاء الحاد لمعظم السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية في اليمن وانهيار قيمة العملة الوطنية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في الآونة الأخيرة، يدفعان مزيدا من الأطفال إلى الفقر والجوع، مع عدم قدرة الأسر على شراء الطعام في الأسواق المحلية.
يشار إلى أن سعر الدولار تجاوز 1060 ريالا يمنيا، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأسباب أدت إلى زيادة رسوم التبادل الجمركي، ما أدى إلى إغلاق مطار صنعاء للعام الخامس على التوالي، وبالتالي توقف دخول البضائع والأدوية إلى البلاد.
وبناء عليه خلص التقرير إلى أن "كل هذه العوامل دفعت المزيد من الأطفال نحو حافة المجاعة في بلد يواجه أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة نقصا حادا في الغذاء، وأكثر من 400 ألف طفل دون سن الخامسة على بعد خطوة واحدة من المجاعة".
وقال كزافييه جوبيرت، مدير هيئة إنقاذ الطفولة في اليمن "الاقتصاد اليمني يتدهور بمعدل سريع، وهو حكم بالإعدام على الأطفال الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد، مع الزيادة غير المسبوقة في أسعار المواد الغذائية ونقص الوظائف وعدم ظهور أي علامة على تباطؤ الصراع، لا يستطيع الآباء اليمنيون حتى شراء أبسط المواد الغذائية لأطفالهم".
** تابع المزيد من أخبار اليمن الآن على سبوتنيك