جاء ذلك خلال فعاليات البرنامج الثقافي للدورة السادسة عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، في ندوة تحت عنوان: "اقتصاديات الاكتئاب"، حسبما ذكر موقع "فيتو".
وحذر عكاشة من أن شخصا من كل أربعة أشخاص داخل العائلة المصرية قد يكون مصابًا بالاكتئاب، كما ترتفع نسبة الإصابة بالاكتئاب عند النساء عنها في الرجال، لافتا إلى أن الإبداع مرتبط بشكل كبير بالاكتئاب، مما يجعل نسبة كبيرة من ممارسي النشاطات الفنية يصابون في الغالب بالاكتئاب.
ويوجد نوعان من الاكتئاب، هما الاكتئاب المقنع، والاكتئاب الضاحك، بحسب عكاشة، يترك الأول آثاره على الجسم، بينما لا يظهر الآخر بصورة واضحة على المريض، فقد يظهر المريض مبتسمًا وضاحكا رغم الإصابة به.
ويرى عكاشة أن للاكتئاب فوائد تتحقق لدى المريض بعد الشفاء منه، إذ أن الشخص الذي تعافى من الاكتئاب يصبح أكثر قوة وتحملا عن غيره، كما يكون أكثر تعاطفا مع غيره من البشر مقدرًا آلامهم وأوجاعهم.
يذكر أنه في عام 2017، ربط باحثون للمرة الأولى بين البيئة التي ينشأ فيها المرء وجيناته الوراثية من ناحية ومخاطر إصابته بالاكتئاب الشديد من ناحية أخرى.
ودرس الباحثون بيانات تشخيص الإصابة بالاكتئاب بين أكثر من 2.2 مليون شخص في السويد وآبائهم وأمهاتهم وتوصلوا إلى أن العوامل الوراثية والبيئة الأسرية تلعبان نفس الدور في مخاطر "انتقال" المرض من الوالدين إلى من الأبناء.
وكتب الباحثون في دورية "في سي يو" للطب النفسي أن النتائج التي اعتمدت على المقارنة بين أبناء بالتبني وآخرين بيولوجيين من أسر سليمة وأخرى محطمة، تتعارض مع نتائج سابقة كثيرة لدراسات ثنائية خلصت إلى أن الاستعداد الجيني يلعب الدور الأكبر في توارث الاكتئاب.