ونشر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، تقريرا يرصد أبرز محطات الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، منذ عام 1999 حتى 2021.
ويقول التقرير إن حركة طالبان، ظلت صامدة منذ إطاحة نظامها على يد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حتى سحب أمريكا قواتها وعودة طالبان إلى الحكم بعد حرب استمرت عقدين وتوصف بأنها "أطول حرب في تاريخ أمريكا"، خاصة أنها بدأت للقضاء على حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، وانتهت بعودتها إلى الحكم، بعدما أنفقت الولايات المتحدة آلاف المليارات من الدولارات، إضافة إلى آلاف الضحايا من الأمريكيين ومئات الآلاف من الأفغان.
1999:
في الـ 15 من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1999، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا رقم 1267، الذي يربط بين تنظيم "القاعدة" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وحركة "طالبان"، ويصنفهما منظمات إرهابية، ويفرض عقوبات على مصادر تمويلهما.
2001 (العام الأكثر سخونة):
- في 9 سبتمبر/ أيلول 2001، تم اغتيال أحمد شاه مسعود، قائد تحالف الشمال، الذي يقاتل "طالبان" على يد القاعدة، وكان ذلك ضربة قوية لخضوم "طالبان"، قبل تنفيذ هجمات الـ 11 من سبتمبر، بيومين.
- في الـ 11 من سبتمبر من ذات العام، تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لهجوم إرهابي استهدف مركزي التجارة العالمية ومبنى البنتاغون، وتسبب ذلك في متقل نحو 3 آلاف شخص.
- في 18 سبتمبر وقع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، قانونا يقضي باستخدام القوة العسكرية ضد منفذي هجمات الـ 11 من سبتمبر.
وسمح هذا القانون للجيش الأمريكي بغزو أفغانستان، وإقامة معسكرات اعتقال في "غوانتنامو" دون محاكمة.
- في الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول، بدأت القوات الأمريكية قصف مواقع "طالبان" و"القاعدة" بدعم بريطاني.
- وكان ذلك بداية العمليات الحربية على أفغانستان التي تحمل اسم "الحرية الدائمة"، وتعهدت كل من كندا وأستراليا وألمانيا وفرنسا بدعم تلك العملية في المستقبل.
- وبعد 12 يوما من بدء العمليات الجوية، وصلت القوات البرية إلى أفغانستان، وكانت معظم العمليات القتالية بين طالبان وخصومها المحليين.
- بدأ حكم طالبان يتهاوى في نوفمبر/ تشرين الثاني، وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1378، الذي يدعو إلى تشكيل إدارة انتقالية في البلاد، ودعوة الدول الأعضاء إلى إرسال قوات حفظ سلام إلى أفغانستان.
- في ديسمبر/ كانون الأول هرب زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أسامة بن لادن، إلى كهوف "تورا بورا"، جنوب شرقي كابول، وبعد معارك دامية تمكن من الفرار خارج أفغانستان.
- في 5 ديسمبر، وقعت أطراف أفغانية على وثيقة لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة حميد كرازي، وفي 9 ديسمبر، سقط حكم "طالبان" رسميا.
2002:
في مارس/ آذار أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية تحمل اسم "العملية أناكوندا" وكانت عبارة عن هجوم بري واسع ضد مئات من مسلحي "القاعدة" و"طالبان" في المناطق الجبلية.
- في 17 أبريل/ نيسان، دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، إلى إعادة بناء أفغانستان، بعد ما وصفه بـ "خلوها من قوى الشر".
وبدأت الولايات المتحدة تشكيل إطار لتنفيذ عمليات التنمية بالتعاون مع الأمم المتحدة في نوفمبر.
2003:
في الأول من مايو/ أيار، أعلن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ديفيد رامسفيلد، انتهاء العمليات الحربية الكبرى.
في 8 أغسطس، بدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" أول مهمة له خارج أوروبا، بإرسال قوات عسكرية تكون مهمتها تأمين العاصمة الأفغانية كابول، كما شاركت في العديد من المهام القتالية في السنوات التالية.
2004:
الاتفاق على كتابة دستور لأفغانستان يعتمد على نظام رئاسي قوي، بمشاركة أكثر من 500 وفد أفغاني.
في 9 أكتوبر، أصبح حميد كرزاي، رئيسا لأفغانستان في الانتخاب الرئاسية.
في 29 أكتوبر، ظهر أسامة بن لادن، معلنا مواصلة تحدي الولايات المتحدة الأمريكية في رسالة مصورة.
2005:
في 23 مايو، أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، والرئيس الأفغاني حميد كرازي، اتفاقية شراكة دائمة تؤكد التزام واشنطن الدائم تجاه كابول، وتمنح القوات الأمريكية القدرة على العمل داخل القواعد العسكرية الأفغانية.
2006:
في يوليو/ تموز، شهدت أفغانستان موجة متزايدة من العنف، وبدأ الحديث عن تولي القوات الأفغانية لمهامها بصورة تدريجية.
2007:
مقتل القائد العسكري لحركة "طالبان" في مايو، وكان مسؤولا عن عمليات حرب العصابات في العديد من المواقع.
2008:
كشفت تحقيقات أن القوات الأمريكية قتلت عشرات المدنيين الأفغان.
2009:
- في 17 فبراير/ شباط، الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما يتعهد بإرسال 17 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان.
- في 27 مارس، أعلن أوباما استراتيجية جديدة تجاه أفغانستان تربط النجاح فيها، بتحقيق الاستقرار في باكستان، بهزيمة معاقل "القاعدة" وملاذاتهم الآمنة هناك.
- في أبريل، دعا قادة عسكريين أمريكيين إلى قيام دول "الناتو" بتوفير دعم غير عسكري إلى أفغانستان لبناء المجتمع الأفغاني.
- في 11 مايو، تم تغيير قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، وتعيين الجنرال ستانلي ماكريستال، المتخصص في العمليات الخاصة ومكافحة التمردين، وعلل ذلك وزير الدفاع روبرت غيتس، بالحاجة إلى فكر عسكري جديد.
- في يوليو، أطلقت قوات المارينز الأمريكية هجوما واسعة في جنوبي أفغانستان، لاختبار استراتيجتها الجديدة في مواجهة المتمردين.
- في نوفمبر، فاز الرئيس كرازي، بولاية رئاسية ثانية.
- في 1 ديسمبر، أعلن أوباما تصعيد واسعا في مهمة القوات الأمريكية في أفغانستان، وأعلن إرسال 30 ألف جندي إضافي، لدعم 68 ألف جندي كانوا موجودين فعليا هناك.
2010:
في ذلك العام تم إعفاء الجنرال ماكريستال من قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، وتم ترشيح الجنرال ديفيد يتريوس خلفا له.
في نوفمبر، وقع حلفاء "الناتو" اتفاقية في قمة لشبونة تقضي إلى تسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية بصورة كاملة بحلول 2014، عبر مرحلة انتقالية تبدأ في 2011.
2011:
- في 1 مايو، تمكنت القوات الأمريكية الخاصة من قتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، في باكستان.
- في 22 يونيو، أعلن أوباما خطته لسحب 33 ألف جندي من أفغانستان بحلول صيف 2012.
- في 7 أكتوبر، حلت الذكرى الـ 10 لبدء الحرب الأمريكية في أفغانستان.
- وفي 5 ديسمبر، اجتمع عشرات الدول في بون، بألمانيا، لبحث خارطة طريق لأفغانستان بعد خروج القوات الدولية عام 2014.
2013:
تولت القوات الأفغانية مسؤولية تأمين البلاد بصورة كاملة، وبدأت طالبان والولايات المتحدة محاثات ثنائية في قطر.
2014:
أعلن أوباما جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، بنهاية 2016.
في سبتمبر، اتفق الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني على مشاركة السلطة مع منافسه عبد الله عبد الله.
2017:
في 13 أبريل، أطلقت الولايات المتحدة أم القنابل، على مواقع تقول إنها تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
في 21 أغسطس، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن أولويته هي سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وإنها حرب وصفها بـ"الأبدية".
2018:
حركة "طالبان" تشن هجمات واسعة في يناير/ كانون الثاني، شملت كابل، وبدأت القوات الأفغانية حملة مضادة لمواجهتها.
2019:
في فبراير، بدأت المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية و"طالبان" في الدوحة، تحقق تقدما.
في 7 سبتمبر، دعا ترامب إلى إجراء اتفاق سلام مع "طالبان".
2020:
وقعت أمريكا و"طالبان" اتفاق يمهد الطريق لتحقيق السلام في أفغانستان، تتعهد خلاله طالبان بعدم جعل البلاد ملاذا للإرهابيين.
في 12 سبتمبر، بدأت مفاوضات سلام بين "طالبان" والحكومة الأفغانية وممثلين من المجتمع المدني، لأول مرة في الدوحة.
في 17 نوفمبر، أعلنت الولايات المتحدة بدء سحب قواتها من أفغانستان، وتخفيض عددها إلى 2500 جندي بحلول يناير 2021.
2021:
في 14 أبريل، قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن، سحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الـ 11 من سبتمبر، الذي يوافق ذكرى هجمات برجي التجارة العالمية عام 2001.
في 15 أغسطس 2021، انهارت الحكومة الأفغانية وسيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان.
وفي اليوم التالي 16 أغسطس، دافع الرئيس الأمريكي عن قراره، مؤكدا أنه كان يجب القيام بهذا العمل منذ زمن طويل.