وحسب تقرير نشرته "فرانس برس"، كان هذا الحجم من القوات الأمريكية إضافة إلى 16 ألف متعاقد مدني مع الجيش الأمريكي يبدو كافيا لإبقاء الحكومة الأفغاني في السلطة بعد توقيع الولايات المتحدة اتفاقا مع طالبان في 29 شباط/فبراير 2020، نص بالأساس على انسحاب القوات الأمريكية قبل الأول من أيار/مايو.
ونقلت الوكالة عن رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، قوله إن "2500 جندي، وهو وجود خفيف، ولكن لم يكن هناك فوضى، ولم يقتل جندي واحد خلال عام من المعارك".
مقاتلة طالبان
أعلن بايدن في منتصف نيسان/أبريل أن الولايات المتحدة ستنسحب من أفغانستان إنما بعد ثلاثة أشهر من الموعد الذي قرره ترامب.
وأوضح في وقت سابق هذا الأسبوع أن الخيار "كان إما احترام هذا الاتفاق وإما الاستعداد لمقاتلة طالبان من جديد"، وقال إنه لو لم يحدد مهلة، لكان المتمردون استأنفوا هجماتهم على الجنود الأمريكيين، حسب تعبيره.
كما نقل التقرير عن المؤرخ العسكري الأمريكي ماكس بوت، قوله إنه "لو أبقت واشنطن هؤلاء الجنود في البلد وواصلت دعمها الجوي للقوات الأفغانية "لكان ذلك كافيا للحفاظ على توازن، مع تقدم طالبان في الأرياف وبقاء جميع المدن الكبرى بأيدي الحكومة".
حكومة أفغانية فاسدة
ويؤكدون أن استثمارا بهذا المستوى في أفغانستان لكان منع عودة نظام صديق للقاعدة إلى البلد.
لكن في المقابل، يعتبر الرئيس الأمريكي وحلفاؤه أن هذا لا يبرر الكلفة البشرية والمادية لقاء توفير دعم لحكومة أفغانية فاسدة وغير كفوءة، وأكد بايدن أن الوضع سيكون على ما هو حتى لو أبقى قوات هناك لـ 5 سنوات إضافية.
ولفت مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان إلى أن "ما حصل في الأسابيع الأخيرة أثبت أنه كان يتحتم الإبقاء على وجود عسكري ضخم لوقف هجوم طالبان ولكنه كان سيؤدي إلى خسائر بشرية من ناحية أخرى".
طالبان تحكم
واستطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل، بدون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني على متن طائرة إلى خارج البلاد وتبعه عدد من المسؤولين السابقين والحاليين.
ومع دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.
** يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العالم الأن عبر موقع سبوتنيك.