ويعتبر فيتامين د من أكثر الفيتامينات أهمية، خصوصا في الفترة الأخيرة، حيث تصدر هذا العنصر الفريد عناوين الأخبار لأشهر بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد نظرا لارتباطه بمناعة جسم الإنسان.
وبحسب المقال المنشور في مجلة "Eat This, Not That" الأمريكية، تحت عنوان "آثار جانبية مدهشة لتناول مكملات فيتامين د بعد 50"، فإن تناول بعض المكملات الغذائية قد يقدم أثارا مدهشة بمجرد وصولنا إلى سن معينة مثل سن الـ50.
ويعتبر نقص "فيتامين د" من المشكلات الشائعة حول العالم، حيث لا يستطيع أغلب السكان اكتساب هذا الفيتامين من خلال التعرض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى أن قدرة جلد الإنسان على إنتاج "فيتامين د" لدى كبار السن تتراجع بنحو 25% مقارنه بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما.
وقدمت المجلة الأمريكية الشهيرة والمتخصصة بالتغذية بعض الآثار الجانبية الجيدة التي يحصل عليها الأشخاص فوق سن الـ50 بسبب دعم أجسامهم بفيتامين د، قد تجنبهم الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة.
1- عظام قوية تبعد "كسرة الموت"
يعاني أغلب الأشخاص من ذوي الأعمار الكبيرة من هشاشة العظام، ومن المعروف في الأوساط العلمية وحتى بين الناس، أن الكسور التي تحدث في سن متأخرة جدا، قد تسبب الوفاة، لذلك يطلق عليها "كسرة الموت".
وتشر الإحصاءات إلى أن نحو 10 ملايين إنسان في أمريكا فقط فوق سن الـ50 يعانون من هشاشة العظام، و34 مليونا يعانون من انخفاض كتلة العظام بشكل عام، لكن الدراسات أكدت أن تناول مكملات "فيتامين د"، تزيد كثافة المعادن في العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام (ضعف العظام) الذي يتسبب بحدوث الكسور.
نوهت الأبحاث إلى أن أغلب حالات الاكتئاب تظهر في سن الكهولة أو سن متأخرة بعد الـ50، ويعتبر الاكتئاب المتأخر من الحالات المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالأمراض وحالات الانتحار بالإضافة إلى انخفاض الأداء البدني والمعرفي والاجتماعي وزيادة إهمال الذات التي تظهر في الشيخوخة.
وحدد العلماء عددا من مستقبلات فيتامين د في الدماغ التي تؤثر على الحالة المزاجية والدماغية للإنسان، حيث أكدت أغلب الأبحاث أن انخفاض مستويات "فيتامين د" مرتبط بالتدهور المعرفي وأعراض الاكتئاب.
>> اقرأ أيضا: 4 مركبات صنفت رقم 1 لتعزيز الدماغ منها عشبة ذهبية وفاكهة متدلية
3- "فيتامين د" يبعد شبح المرض الخبيث (السرطان)
يعتبر التقدم في العمر من أهم العوامل المسببة لحدوث بعض أنواع السرطان، وترتفع معدلات الإصابة بالسرطان عموما بشكل مطرد مع تقدم الإنسان بالعمر، مما يعني ضرورة إيجاد طرق لتقليل هذه المخاطر.
تشير نتائج دراسة نُشرت في مجلة "BMJ" إلى أن المستويات العالية من "فيتامين د" مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بنسبة 20% لدى كل من الرجال والنساء مقارنةً بأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من هذا الفيتامين.
ربطت العديد من الدراسات والأبحاث بين انخفاض مستويات "فيتامين د" والعديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، على رأسها المرض الأكثر شيوعا وهو ارتفاع ضغط الدم، حيث يرتفع الضغط مع تقدم الإنسان بالعمر.
وأظهرت نتائج الأبحاث وجود ارتباط بين انخفاض مستويات "فيتامين د" وزيادة الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل الضغط بشكل عام.
وبحسب المقال، فإن أحد الآثار الجانبية المفاجئة التي قد تواجهها إذا كنت تتناول مكملات "فيتامين د" بانتظام هو حصولك على ضغط دم صحي ومثالي في سن الشيخوخة.
5- جهاز مناعة "متين" يحمي الجسم في المراحل المتأخرة
يتدهور جهاز المناعة تدريجيا مع تقدمه بالعمر، حيث لوحظ وجود ارتباط بين انخفاض مستويات "فيتامين د" في الدم وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات المرتبطة بالمناعة، خصوصا في فترة انشار وباء فيروس كورونا المستجد.
وشددت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في أمريكا على ضرورة فحص مستويات فيتامين د لدى الإنسان للوقاية من الوباء وتجنب العدوى بالإضافة إلى التوصيات العامة بشأن فيروس كورونا كغسل الأيدي وغيرها.
>> اقرأ أيضا: نوع من البيض يقدم فوائد كبيرة لاحتوائه 6 أضعاف نسبة فيتامين د