مرض السكر... الدليل الشامل لمرض العصر
08:44 GMT 04.09.2021 (تم التحديث: 08:51 GMT 04.09.2021)
© AFP 2023 / ELMER MARTINEZمريض سكر
© AFP 2023 / ELMER MARTINEZ
تابعنا عبر
يعتبر السكر أحد أمراض العصر الحديث، الذي يتزايد انتشاره في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بشكل أسرع مما هو عليه في البلدان ذات الدخل المرتفع، ويعتبر من الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية.
هو عدد من الأمراض التي تنطوي على مشاكل مع هرمون الأنسولين، وعادة ما يقوم البنكرياس (عضو خلف المعدة) بإفراز الأنسولين لمساعدة الجسم على تخزين واستخدام السكر والدهون من الطعام الذي يتناوله الإنسان، ويمكن أن يحدث مرض السكر عندما ينتج البنكرياس نسبة قليلة جدا من الأنسولين أو لا ينتجه من الأساس، أو عندما لا يستجيب الجسم بشكل مناسب للأنسولين.
ويمكن إدارة مرض السكر بشكل فعال عند اكتشافه في وقت مبكر، ومع ذلك، عند تركه دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات محتملة تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وتلف الكلى وتلف الأعصاب.
هناك 3 أنواع رئيسية من مرض السكر: السكر من النوع الأول والسكر من النوع الثاني وسكر الحمل.
بحسب موقع "ويب مد" الطبي، يسمى أيضا مرض السكر المعتمد على الأنسولين، وكان يطلق عليه في السابق مرض السكر الذي يصيب الأطفال لأنه غالبا ما يبدأ في مرحلة الطفولة.
ويعتبر مرض السكر من النوع الأول حالة من أمراض المناعة الذاتية، وينتج عندما يهاجم الجسم البنكرياس بالأجسام المضادة، لكن العضو تالف وغير قادر على إنتاج الأنسولين.
كان يطلق على مرض السكر من (النوع 2) اسم السكر غير المعتمد على الأنسولين أو السكر الذي يصيب البالغين، لكنه أصبح أكثر شيوعا بين الأطفال والمراهقين على مدار الـ20 عاما الماضية، وذلك بسبب انتشار البدانة بين الشباب إلى حد كبير.
عندما تكون مصابا بداء السكر من (النوع 2)، فعادة ما ينتج البنكرياس بعض الأنسولين، لكنه لا يكون كافيا أو عدم قدرة الجسم على استخدامه بالشكل المطلوب، وتحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم له، والموجود عادة في خلايا الدهون والكبد والعضلات.
غالبا ما يكتشف الأطباء سكر الحمل في منتصف أو أواخر الحمل.
يبلغ الأطباء عن سكر الحمل في 2% إلى 10% من حالات الحمل، وعادة ما تختفي بعد الولادة، لكن ما يصل إلى 10% من النساء المصابات بسكر الحمل يصبن بالنوع الثاني بعد أسابيع أو حتى سنوات.
يعتبر سكر الحمل أكثر خطورة على الطفل من الأم، إذ قد يسبب له زيادة غير عادية في الوزن قبل ولادته، أو صعوبة في التنفس عند الولادة، أو زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكر في وقت لاحق من الحياة، وقد تتطور الأمور إلى الحاجة إلى إجراء عملية قيصرية بسبب ضخامة حجم طفل، أو قد تلحق الضرر بالقلب والكلى والأعصاب والعينين.
بينما قد تظهر أعراض مرض السكر من (النوع 1) سريعا، فمن الممكن أن تتطور أعراض مرض السكر من (النوع 2) بشكل أبطأ، لذلك قد لا تعرف أنك مصاب بمرض السكر حتى تعاني من مشاكل صحية مرتبطة به.
وبحسب موقع "هيلث لاين" الطبي، فقد يعاني معظم المصابين بمرض السكر من النوع 2 من "مقدمات السكر"، والتي تحدث عندما تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد، لكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكر.
وفيما يلي أكثر أعراض مرض السكر شيوعا:
كثرة التبول
زيادة العطش
زيادة الجوع
الإعياء
الرؤية الضبابية
شعور بالخدر والوخز في اليدين أو القدمين
فقدان الوزن
بطء التئام الجروح
اعتلال الشبكية السكري
اعتلال الأعصاب السكري
مشاكل في الكلى
أمراض القلب
السكتة الدماغية
كثرة التبول
زيادة العطش
الجوع الدائم
التعب الشديد
رؤية ضبابية
بطء التئام الجروح
وخز أو تنميل أو ألم في اليدين أو القدمين
بقع من الجلد الداكن
الحكة وعدوى الخميرة
لا يسبب سكر الحمل أي علامات أو أعراض ملحوظة، وهنا تكمن أهمية اختبارات الفحص، لكن يمكن ملاحظة في حالات نادرة زيادة العطش أو زيادة تكرار التبول.
ضعف الانتصاب
انخفاض هرمون الذكورة "التستوستيرون"
انخفاض الرغبة الجنسية
عدوى الخميرة المهبلية
التهابات المسالك البولية
عجز جنسي
متلازمة تكيس المبايض
أسباب الإصابة بمرض السكر
مرض السكر (النوع 1): قد تلعب الجينات الوراثية دورا في الإصابة بهذا النوع من مرض السكر، كما يمكن أن يحدث بسبب مشاكل في خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين.
مرض السكر (النوع 2): يعتبر الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بهذا النوع من مرض السكر، إذ غالبا ما تسبب السمنة مقاومة للأنسولين، ما يرغم البنكرياس على العمل بجهد أكبر لإنتاج المزيد منه، إلا أن هذا لا يزال هذا غير كافيا للحفاظ على مستويات السكر في الدم المطلوبة.
مرض سكر الحمل: يحدث نتيجة انتقال سكر الدم عند المرأة عبر المشيمة إلى الجنين.
هناك علامات تحذيرية تنبئ بالإصابة بمرض السكر هي:
العطش الشديد
جفاف الفم
كثرة التبول
الجوع
الإعياء
سلوك سريع الانفعال
عدم وضوح الرؤية
عدم التئام الجروح بشكل سريع
حكة في الجلد
عدوى الخميرة المهبلية
أهم ملامح المرض: في السكر (النوع 1) يهاجم الجسم خلايا البنكرياس، مما يعني أنه لا يستطيع صنع أي أنسولين، أما في السكر (النوع 2) فالجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو أن الأنسولين الذي يصنعه الجيم لا يعمل بشكل صحيح.
أسباب حدوث المرض: لا توجد هناك أسباب محددة وراء الإصابة بمرض السكر (النوع 1)، بينما تلعب السمنة والعرق دورا في الإصابة بمرض السكر (النوع 2).
الأعراض: تظهر أعراض السكر (النوع 1) سريعا ويمكن تحديدها بسهولة، بينما لا يمكن رصد أعراض السكر (النوع 2) بسهولة بسبب ظهورها على المريض بشكل بطيء.
كيفية التحكم بالمرض: في السكر (النوع 1) يتم تعاطي الأنسولين للتحكم في مستوى السكر في الدم، أما في السكر (النوع 2) فمن الممكن إدارته بطرق أكثر طرق (النوع 1) والتي تشمل الأدوية والتمارين الرياضية والنظام الغذائي، وكذلك بالحصول على الأنسولين.
العلاج والوقاية: في الوقت الحالي لا يوجد علاج محدد لمرض السكر (النوع 1) ومازالت الأبحاث جارية للوصول إليه، بينما لا يمكن الشفاء من السكر (النوع 2) لكن هناك أدلة تشير إلى أنه في كثير من الحالات يمكن منعه.
يعتبر اختبار الهيموغلوبين السكري (إيه 1 سي) أكثر الفحوصات شيوعا، وهو اختبار دم يشير إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر السابقة، ويقيس كمية السكر في الدم المرتبطة بالهيموغلوبين، وكلما ارتفعت مستويات السكر في الدم زاد ارتباط الهيموجلوبين بالسكر.
اختبار سكر الدم العشوائي: الحصول على عينة دم في توقيت غير محدد، وإذا كانت مستويات السكر في الدم 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أعلى، فمن المحتمل الإصابة بمرض السكر.
فحص سكر الدم أثناء الصيام: أخذ عينة دم بعد فترة من الصيام، وإذا كانت مستويات السكر في الدم 126 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أعلى، فسيتم التشخيص بمرض السكري.
اختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم: يستخدم بشكل حصري لتشخيص سكر الحمل، ويجري على مرحلتين: الأولى إجراء اختبار سكر الدم أثناء الصيام، والثانية يشرب المريض سائلا سكريا ثم يتم قياس مستويات السكر في الدم لديه بشكل دوري خلال الساعتين القادمتين، وفي حال أن كان هناك أكثر من 200 ملليغرام لكل ديسيلتر فسيتم التشخيص بمرض السكر.
الوقاية من مرض السكر
مرض السكر (النوع 1)
يتضمن علاج مرض السكر (النوع 1) حقن الأنسولين في الأنسجة الدهنية الموجودة أسفل الجلد مباشرة، وذلك من خلال:
أقلام الأنسولين التي تستخدم خراطيش مملوءة مسبقا وإبرة رفيعة
الحاقنات النفاثة التي تستخدم هواء عالي الضغط لإرسال رذاذ الأنسولين عبر الجلد
مضخات ترسل الأنسولين عبر أنبوب إلى قسطرة تحت جلد بطنك
كما يجب إجراء تغييرات هي:
الفحوصات المتكررة لمستويات السكر في الدم
التخطيط الدقيق للوجبات
التمارين اليومية
تناول الأنسولين والأدوية الأخرى حسب الحاجة
مرض السكر (النوع 2)
الحفاظ على وزن صحي
تناول الطعام بشكل صحيح
ممارسة الرياضة
يحتاج بعض المرضى المصابين به إلى الأدوية.
مرض سكر الحمل
التخطيط الدقيق للوجبات للتأكد من حصول الحامل على ما يكفي من العناصر الغذائية دون الكثير من الدهون والسعرات الحرارية
التمارين اليومية
السيطرة على زيادة الوزن
تناول الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم إذا لزم الأمر
© YouTube/ BRIGHT SIDEتمارين رياضية
تمارين رياضية
© YouTube/ BRIGHT SIDE
ما هي الأطعمة المناسبة لمرضى السكر؟
نعم مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات كالفاصوليا ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
هل يسبب الأنسولين زيادة في الوزن؟
يحصل مرضى السكر على الأنسولين من أجل دفع الغلوكوز إلى الخلايا للحصول على الطاقة، وتكمن وظيفته في معالجة السعرات الحرارية، ولهذا السبب يمكن - ولكن ليس من الضروري – أن يسبب زيادة في الوزن، ولمنع حدوث هذا يجب حرق السعرات الحرارية الزائدة مع ممارسة الرياضة.
هل الأشخاص المصابون بمرض السكر أكثر عرضة للإصابة بفيروس "كورونا" المستجد؟
لا توجد بيانات كافية لإظهار ما إذا كان الأشخاص المصابون بمرض السكر أكثر عرضة للإصابة بـ(كوفيد-19) بالمقارنة مع عامة الناس.
إن المشكلة التي يواجهها مرضى السكر هي أنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أسوأ إذا أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد، وليس لديهم فرصة أكبر للإصابة بكورونا.
الفارق بين مرض السكر (النوع الأول والثاني)؟
غالبا ما يكون مرض السكر من (النوع 2) أكثر اعتدالا من (النوع 1)، ولكن لا يزال من الممكن أن يسبب مضاعفات صحية كبيرة، خاصة في الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى والأعصاب والعينين، كما يزيد النوع الثاني من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
© Sputnikملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
© Sputnik