دراسة: اضطرابات الصحة العقلية علاجها الفطر السحري
08:11 GMT 05.01.2022 (تم التحديث: 08:25 GMT 05.01.2022)
© Photo / Janis Palulis / Sony World Photography Awards صورة بعنوان "الفطر المتوهج"، للمصورة جانيس باللوليس، الفائزة في ترشيحات الجوائز الوطنية (لاتفيا) من مسابقة جوائز سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2021
تابعنا عبر
تشير دراسة نشرت حديثا في مجلة "علم الأدوية النفسية"، إلى أن أحد المكونات النشطة في الفطر السحري يمكن أن يساعد في علاج اضطرابات الصحة العقلية بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، ييقول العلماء إن الجرعات الصغيرة من عقار السيلوسيبين المخدر الموجود في الفطر "السحري" ليست جيدة فقط في تخفيف الاضطرابات المقاومة للعلاج، ولكن ليس لها أيضا آثار جانبية قصيرة أو طويلة المدى لدى الأشخاص الأصحاء.
ووجد الباحثون القائمون على الدراسة بقيادة معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب (IoPPN) في كلية الملك بلندن، أنه يمكن إعطاء الدواء بأمان بجرعات 10 مغ أو 25 مغ لما يصل إلى ستة مرضى.
Magic mushrooms could treat PTSD and depression with no side effects https://t.co/kSUyxzFUnR
— The Independent (@Independent) January 4, 2022
ويعد التقرير خطوة أولى أساسية للخبراء لإثبات سلامة وجدوى عقار السيلوسيبين كعلاج، جنبا إلى جنب مع العلاجات الحديثة، لمجموعة من الحالات بما في ذلك الاكتئاب المقاوم للعلاج (TRD) واضطراب ما بعد الصدمة، حيث يعتبر الدواء الأول الذي يتنافس مع العلاجات التقليدية المتوفرة لكن غير الفعالة في كثير من الأحيان.
وتشير الصحيفة إلى أنه رغم إشادة الأبحاث المبكرة بالفطر كعلاج واعد ولكن لم يتم إجراء أي تجارب بشرية من قبل، إذ إنها أول تجربة من نوعها للتحقق بدقة من فعالية هذا الفطر كعلاج.
وشملت التجربة 89 مشاركا لم يستخدموا السيلوسيبين لمدة عام، ثم تم اختيار 60 شخصا بشكل عشوائي لتلقي 10 ملغ أو 25 ملغ من الدواء في بيئة معملية خاضعة للرقابة.
🍄A psychedelic chemical found in magic mushrooms is safe to give to people in small doses, early research suggests.
— The Telegraph (@Telegraph) January 4, 2022
🔓This article is currently free to read https://t.co/a1rKVP1ywX
وبحسب الدراسة فإن المرضى تلقوا دعما فرديا من معالجين نفسيين مدربين بعد تناول الجرعات، حيث تم إعطاء دواء وهميا للمشاركين الـ 29 المتبقين الذين لعبوا دور المجموعة الضابطة، ومراقبتهم عن كثب لمدة ست إلى ثماني ساعات ثم تمت متابعتهم لمدة 12 أسبوعا.
وخلال مدة المراقبة، تم تقييمهم لتتبع عدد التغييرات المحتملة، بما في ذلك الانتباه المستمر والذاكرة والتخطيط، بالإضافة إلى قدرتهم على معالجة المشاعر.
قال الدكتور جيمس روكر، العالم الإكلينيكي من المعهد الوطني للبحوث الصحية، والمؤلف الرئيسي للدراسة، "هذه الدراسة الدقيقة هي أول دليل مهم على أن الإدارة المتزامنة للسيلوسيبين يمكن استكشافها بشكل أكبر".
وأضاف روكر أنه "إذا تمت الموافقة على العلاج بالسيلوسيبين في المستقبل، فمن المهم إثبات جدوى وسلامة إعطائه لأكثر من شخص واحد في نفس الوقت، حتى نتمكن من التفكير في كيفية توسيع نطاقنا فيما يخص استخدامه كعلاج"، مضيفا أن "هذا العلاج واعد للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية عقلية خطيرة، مثل الاكتئاب المقاوم للعلاج (TRD) واضطراب ما بعد الصدمة"، مشيرا إلى أن أيا من جرعات السيلوسيبين لم يكن لها أي آثار سلبية قصيرة أو طويلة المدى على المشارك ولم ينسحب أحد من الدراسة".
فيما قال البروفيسور جاي جودوين، كبير المسؤولين الطبيين في مركز "كومباس باثويز": "نتطلع إلى وضع اللمسات الأخيرة على الخطط الخاصة ببرنامجنا للمرحلة الثالثة، والذي نتوقع أن يبدأ في الربع الثالث من عام 2022".