رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي: دول الخليج أقوى شركائنا
© Sputnik . Vladimir Trefilovرئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي، ورئيسة منظمة "سيدات الأعمال" الروسية، تاتيانا غفيلافا،
© Sputnik . Vladimir Trefilov
تابعنا عبر
تحدثت رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي، ورئيسة منظمة "سيدات الأعمال" الروسية، تاتيانا غفيلافا، عن آفاق التعاون بين الدول العربية وروسيا، وعن المجالات التي يتم من خلالها التعاون في الوقت الحالي وتطوير التعاون المشتقبلي، وفرص وجود استثمارات عربية في المشاريع الروسية وما إذا كانت روسيا والدول العربية تتعاون في الاقتصاد الرقمي.
أوضحت رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي، ورئيسة منظمة "سيدات الأعمال" الروسية، تاتيانا غفيلافا، في مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك"، أن المهمة الرئيسية لمجلس الأعمال الروسي العربي ليست إنشاء أو التفكير في مشاريع أعمال دولية جديدة، ولكن فقط لإعداد الأرضية لذلك.
مهمة المجلس الأساسية: بناء العلاقات
وقالت غفيلافا إن "مجلس أعمالنا هو أولا وقبل كل شيء جهة اتصال. إذا عرضنا أنشطتنا على مثال العمل الميداني، فسيبدو الأمر كما يلي: نزيل الأعشاب الضارة ونحرث، ونجهز التربة للزراعة. بمعنى آخر، نحن نعد فقط منصة للشركات والصناديق الدولية لبدء العمل. اسمحوا لي أن أؤكد أن المجلس لا (يجرّ باليد) أي شخص إلى التعاون. بل إنه يساعد فقط في بناء العلاقات. يمكننا القول أن مؤشر الأداء الرئيسي لعملنا هو عدد المصافحات في الاجتماعات والجلسات".
أكثر الشركاء العرب تفاعلا
لا يعتبر مجلس الأعمال منصة مستقلة للاجتماعات فحسب، بل يشمل أيضا جميع اللجان الحكومية الدولية الثنائية لروسيا والدول العربية. ونوهت رئيسة المجلس إلى الدول التي تعتبرها الأكثر تفاعلا:
"أولا وقبل كل شيء، سوف أشير إلى المملكة العربية السعودية. نجتمع في الرياض بانتظام مرة في السنة. وتفاعلنا واضح ومنهجي. أعتقد أن هذا يحدث بفضل نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك. إن اجتماعاتنا المشتركة للجان الحكومية الدولية يتم تحضيرها وإعدادها بجدية على الدوام. الدولة التالية التي سأتصل بها هي الإمارات العربية المتحدة. قدمت وزارة الصناعة والتجارة لدينا (في روسيا)، برئاسة الوزير دينيس مانتوروف، برنامجا ممتازا في المعرض، كما ساعد في تنظيمه المجلس الروسي الإماراتي. وأود أيضا أن أضيف قطر إلى القادة".
فرص الاستثمارات العربية في روسيا
تعتبر مسألة جذب الاستثمارات العربية ودمجها في المشاريع الروسية على المستوى التجاري والحكومي أمرا غاية في الأهمية أيضا. لكن هل الأمر بهذه البساطة، وهل يتوقف تحقيق هذه الأهداف على رجال الأعمال؟ ردت تاتيانا غفيلافا:
"في أمور الاستثمار، يجب ضمان كل شيء، وليس بالكلمات فقط. لذلك، لدينا العديد من الأدوات، بما في ذلك التواصل مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي. إن الضمانات مقدمة دائما من قبل الدولة (الروسية)، وهذه سياسة عامة دولية تتبعها. نظرًا لأن دولتنا يمكنها الآن ضمان أمان الاستثمارات، وهو أمر لا يعلمه الكثير من المستثمرين في القطاع الخاص، لكن المشاريع الصغيرة لديها بالفعل مخاطرها الخاصة. لكن في الوقت الحالي، هذه هي الطريقة التي يعمل بها سوق الاستثمار الدولي. من الصعب جذب الشركات الخاصة، لا سيما في سياق العقوبات".
ولكن على الرغم من ذلك، يتم إنشاء الكثير من الاستثمارات من قبل الشركات الخاصة. ونوهت غفيلافا قائلة: "إن الاهتمام الكبير لدى الشركاء العرب بروسيا، كما يبدو لي، يدل على الكثير في هذا الشأن أيضا (الاستثمارات). بالإضافة إلى ذلك، لا يكشف جميع المشاركين في الاجتماعات عن أوراقهم قبل تنفيذ الصفقات. إن رجال الأعمال يعشقون الكتمان".
الاقتصاد الرقمي وآفاق التعاون
مع بداية الوباء، بدأ قطاع الاقتصاد الرقمي في التطور بوتيرة سريعة بشكل لا يصدق. وأصبح هذا ملحوظا وبشكل خاص وواضح في دول الخليج العربي. لكن روسيا تواكب تطوير أنظمة تكنولوجيا المعلومات بسرعة كبيرة أيضا، ووضحت رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي آفاق التعاون بين روسيا والعرب في هذا المجال: "حتى الآن يتطلع العرب إلى التطورات الروسية".
وأوضحت: "لقد سمع الشركاء العرب الكثير عن شركات تكنولوجيا المعلومات الروسية. لكنهم غالبًا ما يستخدمون التكنولوجيا الأمريكية. نشرح لهم أن نصف المطورين في شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية هم من الروس. وبدأت بتسمية أسماء محددة (من المطورين الروس)- لقد فوجئوا بذلك. لكن على الرغم من ذلك، يتطلع الشركاء إلى موضع ضرورة تطابق المعايير. بالإضافة إلى أن تقنيات تكنولوجيا المعلومات ترتبط دائما بقضايا الأمان. وهنا تلعب الهيئات المختلفة المرتبطة بقضايا الأمن القومي دورا في ذلك. ومن الضروري الاتفاق على هذا المستوى أيضا، حتى يكون الطريق متاحا للعمل".
مشاريع روسية تحوز على اهتمام عربي
كما قامت تاتيانا غفيلافا بتسمية مشاريع محددة تحوز على اهتمام الشركاء العرب وبينت أسباب هذا الاهتمام.
"شركة (Kaspersky) قوية للغاية في هذا المجال، إن مشاريعها ليس لها مثيل في العالم، فهي تجري تطويرات جادة للغاية. لدينا أيضًا تطور كبير لدى الشركات العاملة في القطاع المصرفي: المشاريع التي ينفذها سبيربنك (أحد أكبر البنوك الروسية). عندما أظهرت (الشركة) للأطراف العربية كيفية عمل أنظمتها المصرفية عبر الإنترنت، لم يصدقوا في البداية: أنظمة الدفع الخاصة بهم أكثر تعقيدا وإشكالياتها أكبر".
وفي ذات الوقت، من المتوقع أن يصبح موضوع الاقتصاد الرقمي وسوق تكنولوجيا المعلومات أحد النقاط الرئيسية في الاجتماع القادم لمجلس الأعمال الروسي العربي، الذي سيعقد في دبي في الفترة من 24 إلى 25 يناير كجزء من معرض "إكسبو دبي 2020".