الحريري يعلن تعليقه العمل السياسي
14:50 GMT 24.01.2022 (تم التحديث: 14:56 GMT 24.01.2022)
تابعنا عبر
أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، تعليقه العمل السياسي في المرحلة الحالية، مبررا ذلك بأنه لا مجال لأي فرصة في لبنان.
وفي بيان نشره عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أعلن الحريري خطوتين سيقوم بهما، "أولا تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها، وثانيا: عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار".
من باب تحمل المسؤولية أيضًا، ولأنني مقتنع ان لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن التالي: أولا، تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها.
— Saad Hariri (@saadhariri) January 24, 2022
وبرر الحريري إعلانه قائلا: "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".
ثم تحدث الحريري عن مشروع والده وكيفية وراثته قائلا: "بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي، لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف".
وتابع: "مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الاهلية في لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين"، مؤكدا: "نجحت في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية".
لا شك ان منع الحرب الاهلية فرض علي تسويات، من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها.
— Saad Hariri (@saadhariri) January 24, 2022
وتحدث الحريري عن تسويات فرضت عليه بسبب رغبته في منع الحرب الأهلية قائلا: "لا شك أن منع الحرب الاهلية فرض علي تسويات، من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة الى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها".
ولفت رئيس الوزراء اللبناني السابق إلى أن حرصه على منع الحرب الاهلية في لبنان جعله يفقد ثروته الشخصية، "هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الأخوة".
وقال الحريري: "قد أكون قادرًا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا أرى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا".
قد اكون قادرًا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا ارى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني احد اركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه ان ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا.
— Saad Hariri (@saadhariri) January 24, 2022
وأنهى الحريري بيانه مؤكدا أنه سيبقى في خدمة اللبنانيين قائلا: "نحن باقون بخدمة لبنان واللبنانيين، وبيوتنا ستبقى مفتوحة للإرادات الطيبة ولأهلنا وأحبتنا من كل لبنان، سنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين".
وختم قائلا: "أخيراً، قد يكون أفضل الكلام في هذه اللحظة ما قاله رفيق الحريري في بيان عزوفه قبل 17 عامًا: "أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب، وأعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة الماضية".