https://sarabic.ae/20220124/هل-يستعد-داعش-الإرهابي-لسيناريو-2014-في-العراق؟-1057040719.html
هل يستعد "داعش" الإرهابي لسيناريو 2014 في العراق؟
هل يستعد "داعش" الإرهابي لسيناريو 2014 في العراق؟
سبوتنيك عربي
رغم العمليات العسكرية المتوالية التي يعلن عنها العراق طوال السنوات الأربع الماضية، لملاحقة فلول "داعش" الإرهابي بعد هزيمته في العام 2017، إلا أن التنظيم أعلن... 24.01.2022, سبوتنيك عربي
2022-01-24T19:53+0000
2022-01-24T19:53+0000
2022-01-24T19:53+0000
أخبار العراق اليوم
العراق
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/1b/1050548984_0:234:3223:2047_1920x0_80_0_0_817e92922859c09677b22ca0b155dfbf.jpg
هل استعاد التنظيم قدراته القتالية وحاضنته الشعبية في ظل الأوضاع السياسية والمعيشية المضطربة في العراق.. وهل يمكن عودته بالصورة التي ظهر بها في العام 2014؟بداية يرى الباحث بمركز الرافدين للدراسات السياسية والاستراتيجية بالعراق، حاتم الفلاحي، أن تنظيم داعش لم يعد يمتلك من القوة التي تمكنه من السيطرة على مدن وأراض جديدة، بسبب الضربات الموجعة التي أدت إلى ضعف قدراته العسكرية والبشرية والمادية.الصدمة والترويعوقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن "الحاضنة الشعبية للتنظيم لم تعد موجودة الآن سواء في العراق أو حتى في سوريا، لكن التنظيم لا يزال مستمرا ونشطا رغم أنه ضعف بشكل كبير جدا خلال الفترة التي تلت العام 2017، لكنه استطاع خلال هذه الفترة أن يعيد بناء قدراته وبنيته التي التحتية التي يحتاجها لاستئناف عملياته القتالية".وأشار الفلاحي إلى أن التنظيم في اعتقادي يعود مرة أخرى إلى تعبئة حرب العصابات التي تعتمد على الاستنزاف الطويل للقوات الحكومية، ويعتمد التنظيم الآن على تقسيم عناصره وخلاياه إلى مفارز صغيرة، لكنها فاعلة بشكل كبير جدا رغم تسليحها الخفيف الذي بنيت عليه هذه الخلايا، إضافة إلى ذلك فإن التنظيم لديه خلايا نائمة لجمع المعلومات والتتبع الاستخباراتي، وهذا يفيد التنظيم في العمليات التي يجري تجهيزها سواء كان على القوات الحكومية أو حتى في سوريا على سبيل ما جرى في منطقة الحسكة.أساليب قتاليةوبحسب الفلاحي، فإن تنظيم داعش يعتمد مبدأ اللامركزية في الفكر الجهادي العام ويركز في عملياته على أساليب قتالية وتكتيكات تشمل الكر والتحرك والاغتيالات والخطف ونصب كمائن وعمليات قنص وعبوات مفخخة وهجمات ليلية ومهاجمة نقاط المراقبة والحراسة وحرق المحاصيل الزراعية، وتدمير محطات الكهرباء وإسقاط أبراج الضغط العالي، حيث يحاول التنظيم استعادة نشاطه من خلال تلك العمليات في تلك المرحلة.ولفت إلى أن "التنظيم خلال تلك الفترة يركز على عمليات الاغتيال بشكل شخصي للكثير من المتعاونين مع الأجهزة الأمنية، وأرى أنه من الطبيعي أن يغرب التنظيم عن المشهد لفترة من الزمن ثم يعود مرة أخرى كما حدث في العام 2008 عندما ذهب إلى الصحراء وعاد في العام 2014 .الوضع السياسيوأوضح الفلاحي أن الوضع السياسي في العراق الآن يلقي بظلاله على الوضع الأمني بشكل كبير جدا، نتيجة الخلافات السياسية والانقسام الحاد بين المكونات، خاصة ما بين الإطار التنسيقي وجماعة الصدر، هذه الحالة من وجهة نظري تخلق إشكالية كبيرة جدا وبيئة ملائمة للتنظيم ليظهر بشكل فاعل ومؤثر خصوصا في المناطق التي يتواجد بها على سبيل المثال في ديالى وكركوك وصلاح الدين، تلك المناطق توجد بها سلاسل جبلية ووديان كبيرة ويصعب السيطرة عليها من قبل القوات الحكومية، لذا يحاول التنظيم توظيف الخلافات السياسية في عمله العسكري باستهداف قطاعات من القوات الحكومية.حاضنة التنظيممن جانبه يقول، الدكتور غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إن ظاهرة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية موجودة في العديد من دول المنطقة والعالم، وهنا يجب على التحالف الدولي الاستمرار في حربه على الإرهاب، فقد انتصر العراق على تنظيم داعش "المحظور في روسيا" بنهاية العام 2017 وأنهى وجوده النظامي في المحافظات العراقية، لكن هناك أشياء أخرى لم يتم التعامل معها تتعلق بالثقافة الدينية بشكل خاص والتفسيرات الخاطئة لبعض النصوص، والتي يتخذ منها هؤلاء ذريعة للقتل والنهب والاغتصاب ومحاربة الآخرين.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، لذلك نحتاج إلى ثقافة تختلف عن الثقافة السائدة والتي شكلت بيئة حاضنة لتلك التنظيمات سواء كانت في العراق أو سوريا وليبيا واليمن، وهناك علاقة بين الثقافة والاقتصاد، فنجد في العراق ارتفاع في معدلات الفقر والأمية، حيث يبلغ تعداد الأميين 11 مليون تقريبا، 10 ملايين تحت خط الفقر، علاوة على الآلاف من المهجرين والنازحين في المخيمات، هؤلاء يمكن أن يكونوا مشاريع عنف وجريمة وانحرافات قادمة، لذا يجب معالجة كل جوانب الحياة إذا أردنا تصويب الرؤية.وحمل السكوتي، الحكومات العراقية المتعاقبة مسؤولية ما وصلت إليه مجتمعاتنا من الإرهاب والعنف، مطالبا بالاستمرار في بذل الجهود العسكرية بدقة عالية، فمثلا نجد اليوم عناصر التنظيم موجودين في جبال حمرين وكركوك وغيرها، نظرا لأنها مناطق جبلية وعرة ويقومون بترتيب أوضاعهم من جديد.جاء هذا في بيان صادر، أمس الأحد، عن قائد عمليات ديالى للحشد الشعبي طالب الموسوي، بحسب موقع "السومرية نيوز".وأوضح البيان أنه "في تمام الساعة 700 انطلقت ألوية الحشد الشعبي والتشكيلات المساندة لها في عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول داعش في حوض العظيم بجزأيها الشرقي والغربي".وبين المسؤول الأمني أن هذه العملية تأتي بهدف ملاحقة فلول داعش بعد الهجوم الغادر الذي طال عناصر الجيش العراقي في ناحية العظيم.وشدد على أن العملية الأمنية سوف تتواصل على الرغم من انخفاض درجات الحرارة وبرودة الجو والتضاريس المعقدة والحركة الصعبة داخل الأدغال والمسطحات المائية.وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت، الجمعة، مقتل ضابط وعدد من المراتب والجنود في الجيش، إثر هجوم إرهابي في ناحية العظيم في محافظة ديالى.وأفادت وسائل إعلام عراقية عن توجيه القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق عاجل بالهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على سرية للجيش العراقي في محافظة ديالى.يشار إلى أن العراق كان قد أعلن في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، طرد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم ما تزال تنشط في بعض مناطق البلاد.
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/1b/1050548984_0:0:2729:2047_1920x0_80_0_0_0b21ed7a343c3c93dee82d261721e7e7.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار العراق اليوم, العراق
أخبار العراق اليوم, العراق
هل يستعد "داعش" الإرهابي لسيناريو 2014 في العراق؟
رغم العمليات العسكرية المتوالية التي يعلن عنها العراق طوال السنوات الأربع الماضية، لملاحقة فلول "داعش" الإرهابي بعد هزيمته في العام 2017، إلا أن التنظيم أعلن عن نفسه وبقوة خلال الأشهر القليلة الماضية.
هل استعاد التنظيم قدراته القتالية وحاضنته الشعبية في ظل الأوضاع السياسية والمعيشية المضطربة في العراق.. وهل يمكن عودته بالصورة التي ظهر بها في العام 2014؟
بداية يرى الباحث بمركز الرافدين للدراسات السياسية والاستراتيجية بالعراق، حاتم الفلاحي، أن تنظيم داعش لم يعد يمتلك من القوة التي تمكنه من السيطرة على مدن وأراض جديدة، بسبب الضربات الموجعة التي أدت إلى ضعف قدراته العسكرية والبشرية والمادية.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن "الحاضنة الشعبية للتنظيم لم تعد موجودة الآن سواء في العراق أو حتى في سوريا، لكن التنظيم لا يزال مستمرا ونشطا رغم أنه ضعف بشكل كبير جدا خلال الفترة التي تلت العام 2017، لكنه استطاع خلال هذه الفترة أن يعيد بناء قدراته وبنيته التي التحتية التي يحتاجها لاستئناف عملياته القتالية".
لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي "يعتمد في عملياته القتالية على خبرة ميدانية متراكمة امتدت على مدى سنوات من العمل القتالي الذي تميز بعمليات تعرضية خاطفة باستخدام مبدأ الصدمة والترويع وسرعة الانتشار".
وأشار الفلاحي إلى أن التنظيم في اعتقادي يعود مرة أخرى إلى تعبئة حرب العصابات التي تعتمد على الاستنزاف الطويل للقوات الحكومية، ويعتمد التنظيم الآن على تقسيم عناصره وخلاياه إلى مفارز صغيرة، لكنها فاعلة بشكل كبير جدا رغم تسليحها الخفيف الذي بنيت عليه هذه الخلايا، إضافة إلى ذلك فإن التنظيم لديه خلايا نائمة لجمع المعلومات والتتبع الاستخباراتي، وهذا يفيد التنظيم في العمليات التي يجري تجهيزها سواء كان على القوات الحكومية أو حتى في سوريا على سبيل ما جرى في منطقة الحسكة.
وبحسب الفلاحي، فإن تنظيم داعش يعتمد مبدأ اللامركزية في الفكر الجهادي العام ويركز في عملياته على أساليب قتالية وتكتيكات تشمل الكر والتحرك والاغتيالات والخطف ونصب كمائن وعمليات قنص وعبوات مفخخة وهجمات ليلية ومهاجمة نقاط المراقبة والحراسة وحرق المحاصيل الزراعية، وتدمير محطات الكهرباء وإسقاط أبراج الضغط العالي، حيث يحاول التنظيم استعادة نشاطه من خلال تلك العمليات في تلك المرحلة.
ولفت إلى أن "التنظيم خلال تلك الفترة يركز على عمليات الاغتيال بشكل شخصي للكثير من المتعاونين مع الأجهزة الأمنية، وأرى أنه من الطبيعي أن يغرب التنظيم عن المشهد لفترة من الزمن ثم يعود مرة أخرى كما حدث في العام 2008 عندما ذهب إلى الصحراء وعاد في العام 2014 .
وأوضح الفلاحي أن الوضع السياسي في العراق الآن يلقي بظلاله على الوضع الأمني بشكل كبير جدا، نتيجة الخلافات السياسية والانقسام الحاد بين المكونات، خاصة ما بين الإطار التنسيقي وجماعة الصدر، هذه الحالة من وجهة نظري تخلق إشكالية كبيرة جدا وبيئة ملائمة للتنظيم ليظهر بشكل فاعل ومؤثر خصوصا في المناطق التي يتواجد بها على سبيل المثال في ديالى وكركوك وصلاح الدين، تلك المناطق توجد بها سلاسل جبلية ووديان كبيرة ويصعب السيطرة عليها من قبل القوات الحكومية، لذا يحاول التنظيم توظيف الخلافات السياسية في عمله العسكري باستهداف قطاعات من القوات الحكومية.
من جانبه يقول، الدكتور غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إن ظاهرة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية موجودة في العديد من دول المنطقة والعالم، وهنا يجب على التحالف الدولي الاستمرار في حربه على الإرهاب، فقد انتصر العراق على تنظيم داعش "المحظور في روسيا" بنهاية العام 2017 وأنهى وجوده النظامي في المحافظات العراقية، لكن هناك أشياء أخرى لم يتم التعامل معها تتعلق بالثقافة الدينية بشكل خاص والتفسيرات الخاطئة لبعض النصوص، والتي يتخذ منها هؤلاء ذريعة للقتل والنهب والاغتصاب ومحاربة الآخرين.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، لذلك نحتاج إلى ثقافة تختلف عن الثقافة السائدة والتي شكلت بيئة حاضنة لتلك التنظيمات سواء كانت في العراق أو سوريا وليبيا واليمن، وهناك علاقة بين الثقافة والاقتصاد، فنجد في العراق ارتفاع في معدلات الفقر والأمية، حيث يبلغ تعداد الأميين 11 مليون تقريبا، 10 ملايين تحت خط الفقر، علاوة على الآلاف من المهجرين والنازحين في المخيمات، هؤلاء يمكن أن يكونوا مشاريع عنف وجريمة وانحرافات قادمة، لذا يجب معالجة كل جوانب الحياة إذا أردنا تصويب الرؤية.
وحمل السكوتي، الحكومات العراقية المتعاقبة مسؤولية ما وصلت إليه مجتمعاتنا من الإرهاب والعنف، مطالبا بالاستمرار في بذل الجهود العسكرية بدقة عالية، فمثلا نجد اليوم عناصر التنظيم موجودين في جبال حمرين وكركوك وغيرها، نظرا لأنها مناطق جبلية وعرة ويقومون بترتيب أوضاعهم من جديد.
أعلن السلطات العراقية، انطلاق عملية أمنية واسعة من عدة محاور لتفتيش وملاحقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في حوض العظيم في ديالى.
جاء هذا في بيان صادر، أمس الأحد، عن قائد عمليات ديالى للحشد الشعبي طالب الموسوي، بحسب موقع "السومرية نيوز".
وأوضح البيان أنه "في تمام الساعة 700 انطلقت ألوية الحشد الشعبي والتشكيلات المساندة لها في عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول داعش في حوض العظيم بجزأيها الشرقي والغربي".
وبين المسؤول الأمني أن هذه العملية تأتي بهدف ملاحقة فلول داعش بعد الهجوم الغادر الذي طال عناصر الجيش العراقي في ناحية العظيم.
وشدد على أن العملية الأمنية سوف تتواصل على الرغم من انخفاض درجات الحرارة وبرودة الجو والتضاريس المعقدة والحركة الصعبة داخل الأدغال والمسطحات المائية.
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت، الجمعة، مقتل ضابط وعدد من المراتب والجنود في الجيش، إثر هجوم إرهابي في ناحية العظيم في محافظة ديالى.
وأفادت وسائل إعلام عراقية عن توجيه القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق عاجل بالهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على سرية للجيش العراقي في محافظة ديالى.
يشار إلى أن العراق كان قد أعلن في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، طرد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم ما تزال تنشط في بعض مناطق البلاد.