https://sarabic.ae/20220215/تحركات-جزائرية-ضد-باريس17-تجربة-نووية-فرنسية-وآلاف-الضحايا-دون-تعويض--1058662570.html
تحركات جزائرية ضد باريس...17 تجربة نووية فرنسية وآلاف الضحايا دون تعويض
تحركات جزائرية ضد باريس...17 تجربة نووية فرنسية وآلاف الضحايا دون تعويض
سبوتنيك عربي
عاد ملف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر للواجهة من جديد، في ظل مطالبات حقوقية بحقوق ضحايا التجارب في البلاد منذ بدء التجارب هناك. 15.02.2022, سبوتنيك عربي
2022-02-15T16:05+0000
2022-02-15T16:05+0000
2022-02-15T16:05+0000
الجزائر
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102287/16/1022871698_0:51:1001:614_1920x0_80_0_0_599eaa8ef50dfaa27b539d68caa538af.png
وأجرت فرنسا 17 تجربة نووية في الجزائر في الفترة، من 13 فبراير/شباط 1960 وحتى 16 فبراير 1966 في موقعين هما "رقان" و"إن إكر".خبراء جزائريون أكدوا أن الخطوة التي أعلنت عنها منظمة "إيكان الجزائر" المدافعة عن حقوق ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، أنها بصدد إعداد ملف قضائي لرفعه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة فرنسا على هذه الجرائم ليست كافية، وأن الدولة مطالبة بتحرك رسمي تجاه القضية.غياب الإحصاءات الرسميةحتى الآن ليست هناك إحصاءات رسمية عن أعداد الضحايا، إلا أن الخبراء يؤكدون وجود أضرار المواد المشعة المدفونة بالجزائر حتى اليوم، في ظل تقاعس فرنسا عن تطهير المناطق أو تسليم الخرائط للجزائر، لكن وكالة الأنباء الجزائرية في عام 2012 ذكرت أن عدد الضحايا الجزائريين لهذه التجارب بلغ 30 ألفا على الأقل أصيبوا بأمراض ناجمة عن التعرض لنشاط إشعاعي.وأضافت المنظمة: "عشية الذكرى 62 لوقوع أول جريمة نووية فرنسية في الجزائر، والتي سمحت بدخول فرنسا إلى النادي النووي، دخل الشعب الجزائري بالمقابل، وخاصة سكان تلك المناطق الجنوبية في جحيم".تجاهل فرنسيمن ناحيته قال المؤرخ الجزائري منتصر أوبترون، إن فرنسا فجرت نحو 17 قنبلة نووية في الجزائر، وأن الجانب الرسمي في الجزائر لم يتحرك بالشكل المطلوب تجاه القضية حتى الآن.وبحسب المؤرخ، أجريت التجربة الأولى في 13 فبراير/ شباط 1960 وهي المسماة بـ "اليربوع الأزرق" وكانت أول قنبلة ذرية فرنسية من البلوتونيوم بقوة تتراوح ما بين 60 و70 كيلوطن، نحو 4 أضعاف قوة قنبلة هيروشيما.وأجريت 13 تجربة تحت الأرض داخل أنفاق حفرت في جبل في "إن إكر" بمنطقة الهقار في أقصى جنوب الجزائر.وأوضح أن هناك مئات آلاف الأطنان من المواد المشعة مدفونة تحت الرمال في بعض المناطق الجزائرية، وأن فرنسا لم تقم بتطهير المناطق ولم تقم بتحمل مسؤوليتها حتى الآن، حيث تركت نحو 13 مليون لغم على الحدود ولم تقم بنزعها.17 قنبلة نوويةوتابع المؤرخ الجزائري:" هناك إرادة داخلية لعرقلة الملف، خاصة أن التجارب النووية التي أجريت في الجزائر عددها 17 قنبلة، 4 منها جوية و13 فجرت في باطن الجبل، حيث أجريت بعد الاستقلال، وكانت الأولى عام 1960".وشدد على أن اثار الإشعاع ما زالت موجودة حتى الآن في المناطق التي أجريت فيها التجارب، في حين أن فرنسا تتهرب من الأمر، خاصة في ظل غياب الإحصاءات الدقيقة للسكان الذين تضرروا بسبب أن القطاع الصحي كان يشغله قيادات فرنسية.ويرى أن هناك ضرورة لقيام المنظمات الحقوقية الجزائرية برفع الدعاوى ضد فرنسا من أجل حقوق الضحايا الذين قتلوا أو شوهوا نتيجة التجارب النووية.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن العديد من المنظمات الحقوقية كانت تطالب فرنسا بالاعتراف بالجرائم، وإعطاء الجزائر خرائط بقايا المواد النووية المدفونة.تحركات مغايرةويرى أن رفع الملف أمام الجنائية الدولية هو من أجل مطالبة فرنسا بتعويضات، حيث أن العديد من الخطوات السابقة تضمنت الملف ومنها الاتفاقيات الفرنسية- الجزائرية، ما يعني أن الذهاب إلى القضاء الدولي هو إجراء عملي في الوقت الراهن.فيما يتعلق بأعداد الضحايا يشير بوهيدل، أنها غير معلومة بشكل دقيق، إلا أنه لا يجب الصمت على حقوقهم.وأشار إلى أن تحريك الملف في هذا التوقيت يختلف عن المرات السابقة، خاصة مع إعادة فتح ملف الذاكرة مع وصول الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.ويفسر موقف فرنسا في الوقت الراهن بأنه يعود للضغوط التي يمارسها اليمين على الرئيس ماكرون الذي قدم العديد من التنازلات خلال الفترة الأخيرة.مطالب رسميةفي وقت سابق طالب رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة، قائد الجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر في لقاء جمعهما، بتسليم الجزائر الخرائط الطوبوغرافية المتصلة بالتفجيرات النووية الفرنسية، للمساعدة على تحديد مناطق آثار الإشعاعات النووية وتطهيرها، إلا أن فرنسا لم تتخذ أي خطوة تجاه الأمر حتى الآن.وأوضح بلحيمر، في حوار لـ"عربي بوست"، أن ملف الذاكرة لن تفرط عنه الجزائر "خاصة أن هذه التفجيرات الإجرامية ما زالت تخلف إلى اليوم ضحايا".وأقرت وزارة الجيوش الفرنسية في وقت سابق من العام 2021، بدفن شاحنات وعتاد عسكري أجريت عليه اختبارات نووية في مواقع بالصحراء الجزائرية خلال 6 سنوات من التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
https://sarabic.ae/20220214/الجزائر-إرهابيان-يستسلمان-للسلطات-العسكرية-جنوبي-البلاد-1058537077.html
https://sarabic.ae/20220214/الجزائر-إرهابيان-يستسلمان-للسلطات-العسكرية-جنوبي-البلاد-1058537077.html
https://sarabic.ae/20220213/1200-طبيب-جزائري-يهاجرون-إلى-فرنسا-1058503035.html
الجزائر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102287/16/1022871698_56:0:943:665_1920x0_80_0_0_5694cd9f7280e7202dfc3138efe745e2.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الجزائر
تحركات جزائرية ضد باريس...17 تجربة نووية فرنسية وآلاف الضحايا دون تعويض
عاد ملف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر للواجهة من جديد، في ظل مطالبات حقوقية بحقوق ضحايا التجارب في البلاد منذ بدء التجارب هناك.
وأجرت فرنسا 17
تجربة نووية في الجزائر في الفترة، من 13 فبراير/شباط 1960 وحتى 16 فبراير 1966 في موقعين هما "رقان" و"إن إكر".

14 فبراير 2022, 11:32 GMT
خبراء جزائريون أكدوا أن الخطوة التي أعلنت عنها منظمة "إيكان الجزائر" المدافعة عن حقوق ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، أنها بصدد إعداد ملف قضائي لرفعه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة فرنسا على هذه الجرائم ليست كافية، وأن الدولة مطالبة بتحرك رسمي تجاه القضية.
حتى الآن ليست هناك إحصاءات رسمية عن أعداد الضحايا، إلا أن الخبراء يؤكدون وجود أضرار المواد المشعة المدفونة بالجزائر حتى اليوم، في ظل تقاعس فرنسا عن تطهير المناطق أو تسليم الخرائط للجزائر، لكن وكالة الأنباء الجزائرية في عام 2012 ذكرت أن عدد الضحايا الجزائريين لهذه التجارب بلغ 30 ألفا على الأقل أصيبوا بأمراض ناجمة عن التعرض لنشاط إشعاعي.
وأفادت المنظمة الحقوقية الجزائرية بأن قرارها هذا يعود لكون فرنسا لا تريد الاعتراف بجرائمها التي ارتكبتها في الجزائر، وهي الخطوة التي تزامنت والذكرى الـ 62 لتلك التفجيرات الموافقة لتاريخ 13 فبراير/ شباط من كل سنة، بحسب بيان المنظمة الذي نشرته الصحافة الجزائرية.
وأضافت المنظمة: "عشية الذكرى 62 لوقوع أول جريمة نووية فرنسية في الجزائر، والتي سمحت بدخول فرنسا إلى النادي النووي، دخل الشعب الجزائري بالمقابل، وخاصة سكان تلك المناطق الجنوبية في جحيم".
من ناحيته قال المؤرخ الجزائري منتصر أوبترون، إن فرنسا فجرت نحو 17 قنبلة نووية في الجزائر، وأن الجانب الرسمي في الجزائر لم يتحرك بالشكل المطلوب تجاه القضية حتى الآن.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن العديد من المواطنين الذين كانوا يحملون إشارات وأمراض ضحايا التجارب النووية توفوا، وأنه لا يوجد إحصاء أو ارقام محددة بشأن الذين يحملون أثار الإشعاعات النووية في الوقت الراهن.
وبحسب المؤرخ، أجريت التجربة الأولى في 13 فبراير/ شباط 1960 وهي المسماة بـ "اليربوع الأزرق" وكانت أول قنبلة ذرية فرنسية من البلوتونيوم بقوة تتراوح ما بين 60 و70 كيلوطن، نحو 4 أضعاف قوة قنبلة هيروشيما.
وأجريت 13 تجربة تحت الأرض داخل أنفاق حفرت في جبل في "إن إكر" بمنطقة الهقار في أقصى جنوب الجزائر.

14 فبراير 2022, 11:32 GMT
وأوضح أن هناك مئات آلاف الأطنان من المواد المشعة مدفونة تحت الرمال في بعض المناطق الجزائرية، وأن فرنسا لم تقم بتطهير المناطق ولم تقم بتحمل مسؤوليتها حتى الآن، حيث تركت نحو 13 مليون لغم على الحدود ولم تقم بنزعها.
وتابع المؤرخ الجزائري:" هناك إرادة داخلية لعرقلة الملف، خاصة أن التجارب النووية التي أجريت في الجزائر عددها 17 قنبلة، 4 منها جوية و13 فجرت في باطن الجبل، حيث أجريت بعد الاستقلال، وكانت الأولى عام 1960".
وأشار إلى أن هناك نحو 40 قنبلة صغيرة فجرتها فرنسا أيضا، إلى جانب 17 قنبلة الكبيرة.
وشدد على أن اثار الإشعاع ما زالت موجودة حتى الآن في المناطق التي أجريت فيها التجارب، في حين أن فرنسا تتهرب من الأمر، خاصة في ظل غياب الإحصاءات الدقيقة للسكان الذين تضرروا بسبب أن القطاع الصحي كان يشغله قيادات فرنسية.
ويرى أن هناك ضرورة لقيام المنظمات الحقوقية الجزائرية برفع الدعاوى ضد فرنسا من أجل
حقوق الضحايا الذين قتلوا أو شوهوا نتيجة التجارب النووية.
في الإطار قال رمضان بوهيدل المحلل الاستراتيجي الجزائري، إن الملف النووي هو جزء لا يتجزأ من ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن العديد من المنظمات الحقوقية كانت تطالب فرنسا بالاعتراف بالجرائم، وإعطاء الجزائر خرائط بقايا المواد النووية المدفونة.
ويرى أن رفع الملف أمام الجنائية الدولية هو من أجل مطالبة فرنسا بتعويضات، حيث أن العديد من الخطوات السابقة تضمنت الملف ومنها الاتفاقيات الفرنسية- الجزائرية، ما يعني أن الذهاب إلى القضاء الدولي هو إجراء عملي في الوقت الراهن.
يتفق بوهيدل على ضرورة تحرك الدولة الجزائرية على المستوى الرسمي، من أجل استعادة حقوق المتضررين من الجريمة.
فيما يتعلق بأعداد الضحايا يشير بوهيدل، أنها غير معلومة بشكل دقيق، إلا أنه لا يجب الصمت على حقوقهم.
وأشار إلى أن تحريك الملف في هذا التوقيت يختلف عن المرات السابقة، خاصة مع إعادة فتح ملف الذاكرة مع وصول الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.

13 فبراير 2022, 14:05 GMT
ويفسر موقف فرنسا في الوقت الراهن بأنه يعود للضغوط التي يمارسها اليمين على الرئيس ماكرون الذي قدم العديد من التنازلات خلال الفترة الأخيرة.
في وقت سابق طالب رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة، قائد الجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر في لقاء جمعهما، بتسليم الجزائر الخرائط الطوبوغرافية المتصلة بالتفجيرات النووية الفرنسية، للمساعدة على تحديد مناطق آثار الإشعاعات النووية وتطهيرها، إلا أن فرنسا لم تتخذ أي خطوة تجاه الأمر حتى الآن.
وفي إبريل/ نيسان 2021، قال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، إن التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر والألغام المضادة للأشخاص جزء لا يتجزأ من ملف الذاكرة.
وأوضح بلحيمر، في حوار لـ"عربي بوست"، أن ملف الذاكرة لن تفرط عنه الجزائر "خاصة أن هذه التفجيرات الإجرامية ما زالت تخلف إلى اليوم ضحايا".
وأقرت وزارة الجيوش الفرنسية في وقت سابق من العام 2021، بدفن شاحنات وعتاد عسكري أجريت عليه اختبارات نووية في مواقع بالصحراء الجزائرية خلال 6 سنوات من التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.