https://sarabic.ae/20220228/مستشارة-الرئيس-السوري-حديث-الغرب-عن-عدائه-للنازية-كذبة-كبرى-1059271489.html
مستشارة الرئيس السوري: حديث الغرب عن عدائه للنازية كذبة كبرى
مستشارة الرئيس السوري: حديث الغرب عن عدائه للنازية كذبة كبرى
سبوتنيك عربي
أدلت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية، لونا الشبل، بحديث خاص لوكالة "سبوتنيك" تحدثت خلاله عن أن الغرب سيعاني من الحصار المفروض على روسيا أكثر من... 28.02.2022, سبوتنيك عربي
2022-02-28T13:35+0000
2022-02-28T13:35+0000
2022-02-28T13:35+0000
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
حوارات
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102112/23/1021122311_0:157:3085:1892_1920x0_80_0_0_75764324296a69fe3ee0cad59d2dd67a.jpg
وقالت الشبل، إن بلادها ستدعم روسيا للتغلب على العقوبات، كما فعلت مع سوريا، مشيرة إلى أن بلادها لديها معلومات عن مغادرة مسلحين راديكاليين الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وكازاخستان"، وإلى نص الحوار:لماذا برأيكم بدأت روسيا هذه العملية على الرغم من تداعياتها المحتملة، خاصة وأن أكثر من طرف يتهم روسيا بأنه كان يمكنها تفادي هذه العملية العسكرية. وهل تدعمونها؟طبعاً ندعم هذه العملية العسكرية، ومسار العمل العسكري لا يمكن الحديث عنه دون رؤية كل ماسبقه من عمل سياسي ودبلوماسي، والسؤال هل كانت روسيا تسعى وتحضر لهذا العمل العسكري كما يحاولون تسويقه، بالتأكيد لا.وإذا كنا نريد أن ننظر للموضوع بشكله الصحيح يجب العودة إلى مفاوضات بوش الأب وغورباتشوف وهلموت كول في مباحثات توحيد ألمانيا وكان الشرط الرئيسي الروسي في حينها هو عدم تمدد الناتو شرقاً، وقد وعد بوش الأب روسيا وعدا قاطعا بذلك، وطبعا لم يف بوعده، وعلى مدى كل السنوات اللاحقة ومع أن روسيا لم تعد عدواً للولايات المتحدة بل وطرحت أن تكون جزءاً من الناتو بقيت الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع روسيا كعدو وحركت حرب الشيشان الأولى والثانية وبعدها أحداث 2004، عندما رتبت انقلاباً في أوكرانيا وأحضرت حكومة مناهضة لروسيا، وصولاً إلى عام 2014.وخلال كل تلك السنوات مارست روسيا سياسة الاستيعاب والاحتواء وغض النظر واستعملت باللغة السياسية مرارا وتكرارا أن الغرب شريك وكل ذلك لم يمنع من تمدد الناتو شرقا ومحاولة إدخاله إلى دولة جارة لروسيا وتحويلها فوق كل ماسبق إلى دولة نووية في الناتو وهذا هو أخطر تهديد حصل في العمق الروسي، وبالتالي فإن روسيا لم تلجأ لهذه العملية العسكرية إلا بعد أن استنفدت كل الفرص ووصل التهديد والخطر العسكري على روسيا إلى خطرٍ قاتل.إذا وبالعودة إلى سؤالك فإن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لم يتركوا شيئاً إلا وحاولوا إيذاء روسيا به سواء سياسيا أو اليوم عسكرياً وبالتالي، من حق أي دولة عندما تتعرض لتهديد عسكري أن تقوم بحماية نفسها، وعليه فنحن كما ذكرت لك بالطبع ندعم هذه العملية.الرئيس الأسد في اتصاله مع الرئيس بوتين شبه ما جرى في سوريا بما يجري الآن في أوكرانيا، أين الشبه في الحالتين وبماذا تتقاطع الحالتان؟في كل شيء بالبروباغندا الإعلامية، بالكذب والنفاق، بالأدوات والعملاء الذين يستخدمونهم، بالتكتيك، بالعقوبات، بشيطنة الدولة ورموزها، وليس فقط في سوريا بل ما يجري اليوم في أوكرانيا هو نفس ماجرى في أفغانستان حيث شُنت حرب كاملة ودُمرت دولة برمتها بناء على أحداث 11 سبتمبر/ أيلول ولم نعلم حتى الآن يقينا من قام بهذا العمل الإرهابي، مروراً بحرب العراق واتهامه بامتلاكه أسلحة دمار شامل ليثبت كذب هذه الرواية وليعترف كولن بأول بأن المعلومات غير صحيحة، وصولاً إلى كثير من الدول التي مارست فيها الولايات المتحدة والأمريكية والغرب نفس السيناريوهات وماتشاهدونه اليوم في أوكرانيا يشابه إلى حد التطابق ماقامت به المنظمات الإرهابية كالخوذ البيضاء من سيناريوهات تمثيلية وتزييف للحقائق يقوم به النازيون والفاشيون في أوكرانيا والأمثلة كثيرة من الدبابة التي دهست سيارة أوكرانية بمن فيها ليتبين أنها ليست دبابة روسية إلى صور قصف إسرائيل لغزة ونشرها على أنها قصف روسي لأوكرانيا...الخ.هل ترون أن دعم الإدارة الأمريكية للمجموعات الإرهابية في سوريا يشبه دعمها للنازيين المتطرفين في أوكرانيا؟تاريخياً إن الغرب وأمريكا كانوا يدعمون النازية وخلال السنوات الأولى من الحرب العالمية كان الغرب يدعم هتلر، وخاصة أمريكا ولم يتحولوا إلى مناهضين للنازية شكلاً وليس مضموناً إلا عندما بدأت الموازين تقلب لصالح روسيا ضد النازيين. فإذاً إن حديث الغرب أن هناك عداءً بينهم وبين النازية كذبة كبرى، الحقيقة أننا إذا دخلنا إلى جوهر الفكر النازي وجوهر الفكر المتطرف نجد أنهما واحد وفي بدايات القرن الماضي هو الغرب نفسه من أوجد المتطرفين واستعملهم في ترهيب الشعوب ولاحقاً استخدمهم كأداة فعالة لاحتلال الدول تحت ذريعة مكافحة الإرهاب .كيف تقيمون الهجمة الدبلوماسية الشرسة على روسيا واتهامها بخرق القانون الدولي واحتلال دولة أخرى؟إن الدول التي قامت بقتل الملايين منذ الحرب الكورية، مرورا بفيتنام وأفغانستان والعراق ومايحصل اليوم في سوريا وأوكرانيا، هذه الدول لايحق لها الحديث لا بالقانون ولا بالشرعية الدولية ولا بالأخلاق، هذه الدول حوّلت العالم إلى غابة والغابة لايحكمها إلا قانون الغاب، والمتمثل بالبقاء للأقوى وبأن القوي يأكل الضعيف، وبما أن الغرب حول العالم إلى غابة فإن من واجب روسيا وليس فقط من حقها أن تحمي نفسها من الأعداء.متى تتوقعون أن تعترف سوريا بشكل رسمي بجمهورتي دونيساك ولوغانسك، هل أنتم قلقون من فرض مزيد من العقوبات، أو تأثير هذا الاعتراف على العلاقات بين سوريا وأوكرانيا ودول اخرى؟فيما يتعلق بالاعتراف فإن سوريا أبدت استعدادها للاعتراف بجمهورتي دونيساك ولوغانسك قبل الأحداث بحوالي شهرين أثناء زيارة وفد برلماني روسي يضم ممثلين عن جمهورية دونيساك، أما فيما يتعلق بخشيتنا من فرض المزيد من العقوبات إثر إنشاء هذه العلاقات فإن العقوبات مفروضة على سورية منذ سبعينات القرن الماضي وحتى حينما تحسنت العلاقات مع الغرب بالشكل لم يرفع العقوبات عن سوريا وصولا إلى اليوم حيث نقبع في ظل عقوبات على الكثير من القطاعات ولو كنا نخشاها لما اتخذنا كثيرا من المواقف التي اتخذناها.إن العقوبات تاريخياً وحاضراً لم ولن تدفعنا للتخلي عن مبادئنا وقناعاتنا.هل أجرت الحكومة السورية اتصالات أولية مع الجمهوريتن؟ وهل سيتم التعاون العسكري أو الاقتصادي بينكم؟نعم، كان هناك اتصالات عبر وفود تأتي إلى دمشق فيها ممثلين عن هاتين الجمهوريتين ونحن جاهزون للتعاون طبعاً ولكننا ننتظر حتى تهدأ الأمور قليلاً، وعندما يبدأ التعاون سيكون في مختلف المجالات.العقوبات الأمريكية والأوروبية غير مسبوقة ضد روسيا، هل برأيكم هذه العقوبات ستؤلم موسكو وستؤثر على التعاون بين موسكو ودمشق، وهل سيتعين عليهما التخلي عن بعض المشاريع؟أي عقوبات تؤلم أي بلد، أي نوع من الحصار يؤلم شعب أي بلد، لكن أي حصار لا يبقى تأثيره فقط على البلد المحاصر وقد يصيب من يقوم به أكثر من المستهدف وهذه الحالة التي أتوقعها مع الغرب بأنه سيعاني من هذا الحصار أكثر من روسيا، لأنه حسب توقعي فإن روسيا حضرت نفسها لمثل هذا السيناريو وهي كدولة عظمى يمكن لها أن تتأقلم، لكن الغرب هو الذي لم يحضر نفسه لمثل هذه الأحداث.هل ستشاركون في جهود التغلب على العقوبات، كما تفعل روسيا وبيلاروسيا؟طبعا، بكل تأكيد روسيا وقفت معنا ونحن سنقف معها دون تردد.ما رأيكم في اقتراح استبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي؟مجلس الأمن الدولي أُنشئ في الأساس بهدف وقف الحروب في العالم، فإذا استبعدت دولة كروسيا منه فأي دور سيبقى لهذا المجلس، إن استبعاد روسيا من مجلس الأمن سيبعد المجلس نفسه عن أي دور في العالم، وإذا ماعدنا في الذاكرة قليلا فإن أمريكا غزت العراق عبر استبعاد مجلس الأمن كاملا وهي تسعى لإضعافه بكل السبل وبالتالي فأي اقتراح لاستبعاد روسيا من مجلس الأمن هو في سياق إضعاف هذا المجلس.هل لديكم أي دليل على أن مسلحين من الشرق الأوسط غادروا إلى أوكرانيا أو كازاخستان؟لايوجد لدينا دليل، لكن يوجد لدينا معلومات، وبالمنطق فمن الطبيعي أن تشاهد مسلحين راديكاليين يغادرون الشرق الأوسط إلى أوكرانيا أو كازاخستان أو إلى أي مكان تريد أمريكا والغرب استخدامهم فيه، خاصة وأن الفكر الإرهابي لايعترف بالحدود الجغرافية.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102112/23/1021122311_177:0:2908:2048_1920x0_80_0_0_a93941abc87a3dc47150e63351856794.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حوارات
مستشارة الرئيس السوري: حديث الغرب عن عدائه للنازية كذبة كبرى
أدلت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية، لونا الشبل، بحديث خاص لوكالة "سبوتنيك" تحدثت خلاله عن أن الغرب سيعاني من الحصار المفروض على روسيا أكثر من موسكو نفسها، لافتة إلى أن دمشق تدعم موسكو في التغلب على العقوبات.
وقالت الشبل، إن بلادها ستدعم روسيا للتغلب على العقوبات، كما فعلت مع سوريا، مشيرة إلى أن بلادها لديها معلومات عن مغادرة مسلحين راديكاليين الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وكازاخستان"، وإلى نص الحوار:
لماذا برأيكم بدأت روسيا هذه العملية على الرغم من تداعياتها المحتملة، خاصة وأن أكثر من طرف يتهم روسيا بأنه كان يمكنها تفادي هذه العملية العسكرية. وهل تدعمونها؟
طبعاً ندعم هذه العملية العسكرية، ومسار العمل العسكري لا يمكن الحديث عنه دون رؤية كل ماسبقه من عمل سياسي ودبلوماسي، والسؤال هل كانت روسيا تسعى وتحضر لهذا العمل العسكري كما يحاولون تسويقه، بالتأكيد لا.
وإذا كنا نريد أن ننظر للموضوع بشكله الصحيح يجب العودة إلى مفاوضات بوش الأب وغورباتشوف وهلموت كول في مباحثات توحيد ألمانيا وكان الشرط الرئيسي الروسي في حينها هو عدم تمدد الناتو شرقاً، وقد وعد بوش الأب روسيا وعدا قاطعا بذلك، وطبعا لم يف بوعده، وعلى مدى كل السنوات اللاحقة ومع أن روسيا لم تعد عدواً للولايات المتحدة بل وطرحت أن تكون جزءاً من الناتو بقيت الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع روسيا كعدو وحركت حرب الشيشان الأولى والثانية وبعدها أحداث 2004، عندما رتبت انقلاباً في أوكرانيا وأحضرت حكومة مناهضة لروسيا، وصولاً إلى عام 2014.
وخلال كل تلك السنوات مارست روسيا سياسة الاستيعاب والاحتواء وغض النظر واستعملت باللغة السياسية مرارا وتكرارا أن الغرب شريك وكل ذلك لم يمنع من تمدد الناتو شرقا ومحاولة إدخاله إلى دولة جارة لروسيا وتحويلها فوق كل ماسبق إلى دولة نووية في الناتو وهذا هو أخطر تهديد حصل في العمق الروسي، وبالتالي فإن روسيا لم تلجأ لهذه العملية العسكرية إلا بعد أن استنفدت كل الفرص ووصل التهديد والخطر العسكري على روسيا إلى خطرٍ قاتل.
إذا وبالعودة إلى سؤالك فإن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لم يتركوا شيئاً إلا وحاولوا إيذاء روسيا به سواء سياسيا أو اليوم عسكرياً وبالتالي، من حق أي دولة عندما تتعرض لتهديد عسكري أن تقوم بحماية نفسها، وعليه فنحن كما ذكرت لك بالطبع ندعم هذه العملية.
الرئيس الأسد في اتصاله مع الرئيس بوتين شبه ما جرى في سوريا بما يجري الآن في أوكرانيا، أين الشبه في الحالتين وبماذا تتقاطع الحالتان؟
في كل شيء بالبروباغندا الإعلامية، بالكذب والنفاق، بالأدوات والعملاء الذين يستخدمونهم، بالتكتيك، بالعقوبات، بشيطنة الدولة ورموزها، وليس فقط في سوريا بل ما يجري اليوم في أوكرانيا هو نفس ماجرى في أفغانستان حيث شُنت حرب كاملة ودُمرت دولة برمتها بناء على أحداث 11 سبتمبر/ أيلول ولم نعلم حتى الآن يقينا من قام بهذا العمل الإرهابي، مروراً بحرب العراق واتهامه بامتلاكه أسلحة دمار شامل ليثبت كذب هذه الرواية وليعترف كولن بأول بأن المعلومات غير صحيحة، وصولاً إلى كثير من الدول التي مارست فيها الولايات المتحدة والأمريكية والغرب نفس السيناريوهات وماتشاهدونه اليوم في أوكرانيا يشابه إلى حد التطابق ماقامت به المنظمات الإرهابية كالخوذ البيضاء من سيناريوهات تمثيلية وتزييف للحقائق يقوم به النازيون والفاشيون في أوكرانيا والأمثلة كثيرة من الدبابة التي دهست سيارة أوكرانية بمن فيها ليتبين أنها ليست دبابة روسية إلى صور قصف إسرائيل لغزة ونشرها على أنها قصف روسي لأوكرانيا...الخ.
هل ترون أن دعم الإدارة الأمريكية للمجموعات الإرهابية في سوريا يشبه دعمها للنازيين المتطرفين في أوكرانيا؟
تاريخياً إن الغرب وأمريكا كانوا يدعمون النازية وخلال السنوات الأولى من الحرب العالمية كان الغرب يدعم هتلر، وخاصة أمريكا ولم يتحولوا إلى مناهضين للنازية شكلاً وليس مضموناً إلا عندما بدأت الموازين تقلب لصالح روسيا ضد النازيين. فإذاً إن حديث الغرب أن هناك عداءً بينهم وبين النازية كذبة كبرى، الحقيقة أننا إذا دخلنا إلى جوهر الفكر النازي وجوهر الفكر المتطرف نجد أنهما واحد وفي بدايات القرن الماضي هو الغرب نفسه من أوجد المتطرفين واستعملهم في ترهيب الشعوب ولاحقاً استخدمهم كأداة فعالة لاحتلال الدول تحت ذريعة مكافحة الإرهاب .
كيف تقيمون الهجمة الدبلوماسية الشرسة على روسيا واتهامها بخرق القانون الدولي واحتلال دولة أخرى؟
إن الدول التي قامت بقتل الملايين منذ الحرب الكورية، مرورا بفيتنام وأفغانستان والعراق ومايحصل اليوم في سوريا وأوكرانيا، هذه الدول لايحق لها الحديث لا بالقانون ولا بالشرعية الدولية ولا بالأخلاق، هذه الدول حوّلت العالم إلى غابة والغابة لايحكمها إلا قانون الغاب، والمتمثل بالبقاء للأقوى وبأن القوي يأكل الضعيف، وبما أن الغرب حول العالم إلى غابة فإن من واجب روسيا وليس فقط من حقها أن تحمي نفسها من الأعداء.
متى تتوقعون أن تعترف سوريا بشكل رسمي بجمهورتي دونيساك ولوغانسك، هل أنتم قلقون من فرض مزيد من العقوبات، أو تأثير هذا الاعتراف على العلاقات بين سوريا وأوكرانيا ودول اخرى؟
فيما يتعلق بالاعتراف فإن سوريا أبدت استعدادها للاعتراف بجمهورتي دونيساك ولوغانسك قبل الأحداث بحوالي شهرين أثناء زيارة وفد برلماني روسي يضم ممثلين عن جمهورية دونيساك، أما فيما يتعلق بخشيتنا من فرض المزيد من العقوبات إثر إنشاء هذه العلاقات فإن العقوبات مفروضة على سورية منذ سبعينات القرن الماضي وحتى حينما تحسنت العلاقات مع الغرب بالشكل لم يرفع العقوبات عن سوريا وصولا إلى اليوم حيث نقبع في ظل عقوبات على الكثير من القطاعات ولو كنا نخشاها لما اتخذنا كثيرا من المواقف التي اتخذناها.
إن العقوبات تاريخياً وحاضراً لم ولن تدفعنا للتخلي عن مبادئنا وقناعاتنا.
هل أجرت الحكومة السورية اتصالات أولية مع الجمهوريتن؟ وهل سيتم التعاون العسكري أو الاقتصادي بينكم؟
نعم، كان هناك اتصالات عبر وفود تأتي إلى دمشق فيها ممثلين عن هاتين الجمهوريتين ونحن جاهزون للتعاون طبعاً ولكننا ننتظر حتى تهدأ الأمور قليلاً، وعندما يبدأ التعاون سيكون في مختلف المجالات.
العقوبات الأمريكية والأوروبية غير مسبوقة ضد روسيا، هل برأيكم هذه العقوبات ستؤلم موسكو وستؤثر على التعاون بين موسكو ودمشق، وهل سيتعين عليهما التخلي عن بعض المشاريع؟
أي عقوبات تؤلم أي بلد، أي نوع من الحصار يؤلم شعب أي بلد، لكن أي حصار لا يبقى تأثيره فقط على البلد المحاصر وقد يصيب من يقوم به أكثر من المستهدف وهذه الحالة التي أتوقعها مع الغرب بأنه سيعاني من هذا الحصار أكثر من روسيا، لأنه حسب توقعي فإن روسيا حضرت نفسها لمثل هذا السيناريو وهي كدولة عظمى يمكن لها أن تتأقلم، لكن
الغرب هو الذي لم يحضر نفسه لمثل هذه الأحداث.
هل ستشاركون في جهود التغلب على العقوبات، كما تفعل روسيا وبيلاروسيا؟
طبعا، بكل تأكيد روسيا وقفت معنا ونحن سنقف معها دون تردد.
ما رأيكم في اقتراح استبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي؟
مجلس الأمن الدولي أُنشئ في الأساس بهدف وقف الحروب في العالم، فإذا استبعدت دولة كروسيا منه فأي دور سيبقى لهذا المجلس، إن استبعاد روسيا من مجلس الأمن سيبعد المجلس نفسه عن أي دور في العالم، وإذا ماعدنا في الذاكرة قليلا فإن أمريكا غزت العراق عبر استبعاد مجلس الأمن كاملا وهي تسعى لإضعافه بكل السبل وبالتالي فأي اقتراح لاستبعاد روسيا من مجلس الأمن هو في سياق إضعاف هذا المجلس.
هل لديكم أي دليل على أن مسلحين من الشرق الأوسط غادروا إلى أوكرانيا أو كازاخستان؟
لايوجد لدينا دليل، لكن يوجد لدينا معلومات، وبالمنطق فمن الطبيعي أن تشاهد مسلحين راديكاليين يغادرون الشرق الأوسط إلى أوكرانيا أو كازاخستان أو إلى أي مكان تريد أمريكا والغرب استخدامهم فيه، خاصة وأن الفكر الإرهابي لايعترف بالحدود الجغرافية.