https://sarabic.ae/20220316/توسيع-دائرة-الدول-المانحة-أم-مواءمة-النفقات-ما-أفضل-الحلول-لإنقاذ-الوضع-المالي-لوكالة-الأونروا-1059998049.html
توسيع دائرة الدول المانحة أم مواءمة النفقات... ما أفضل الحلول لإنقاذ الوضع المالي لوكالة "الأونروا"
توسيع دائرة الدول المانحة أم مواءمة النفقات... ما أفضل الحلول لإنقاذ الوضع المالي لوكالة "الأونروا"
سبوتنيك عربي
وسط أزمات اقتصادية طاحنة وعجز مالي كبير، تسعى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تأمين الدعم المالي اللازم لاستمرارها في تقديم خدماتها. 16.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-16T20:24+0000
2022-03-16T20:24+0000
2024-04-18T13:30+0000
أخبار فلسطين اليوم
العالم العربي
منظمة الأونروا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/01/1050004755_0:198:2939:1851_1920x0_80_0_0_e68e216c9ba099d25cfd445dd8840776.jpg
وفي ظل ضعف عدد الدول المانحة وفشل الوكالة في توسيع قاعدة الدول الممولة، جاء الطرح الأخير المتعلق بضرورة مواءمة النفقات والخدمات التي تقدمها الأونروا، مع الأموال الفعلية التي تحصل عليها من المجتمع الدولي، من أجل وقف نزيف العجز.الطرح الأخير، وفيما وجده البعض منطقيًا، لم يلق قبول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، والكثير من العاملين في المجال، والذين يرون أنها طريقة لإنهاء تدريجي لأعمال الوكالة.آليات جديدةورفض أبو هولي "معالجة أزمة الأونروا من خلال مواءمة نفقاتها وخدماتها مع الدخل المتوقع التي تحمل في طياتها إنهاء تدريجي لعمل الأونروا، ودعا إلى اكتشاف آليات جديدة ونماذج مبتكرة للتغلب على الأزمات المالية لوكالة "أونروا"، دون المساس بخدماتها.جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء حواري نظمه الاتحاد الأوروبي في مركز التدريب المهني - وادي السير في العاصمة الأردنية عمان على هامش اجتماعات اللجنة الفرعية للأونروا، وحضر اللقاء ممثلو الدول المضيفة للاجئين والدول المانحة للأونروا، بالإضافة إلى نائب مفوض عام الوكالة، ليني ستينث.وقال إن "من الضروري التشاور مع كل الأطراف ذات الصلة مع الأونروا لاستكشاف آليات جديدة ونماذج مبتكرة لتحسين جودة خدماتها والتغلب على أزماتها المالية المزمنة دون المساس بخدماتها أو نقل بعض صلاحياتها لمنظمات دولية أو للدول المضيفة من مدخل تعزيز الشراكات".وشدد المسؤول الفلسطيني على ضرورة أن تكون "الأولوية لدى الدول المضيفة هي تغطية العجز المالي في الميزانية الاعتيادية التي تشكل مصدر عملياتها وخدماتها لأكثر من 5.8 مليون لاجئ فلسطيني، والتي هي أساس تفويضها".هيكلة مالية جديدةاعتبر محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، أن محاولة المجتمع الدولي دفع وكالة الأونروا لمواءمة احتياجاتها من النفقات بما يقدمه المجتمع الدولي من أموال خطير جدًا، ويضر بالخدمات المقدمة من قبل الوكالة للاجئين، مؤكدًا أن موازنة الأونروا وصلت إلى مليار و600 مليون دولار حسب الاحتياجات والخدمات المطلوب تقديمها لـ 5 مليون و800 ألف لاجئي فلسطيني، مع الأخذ في الاعتبار الزيادة الطبيعية للسكان، لكن ما يتم وصوله بالفعل من الدول المانحة 820 مليون دولار فقط.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذا الأمر ينتج عنه عجز دائم ومستمر في وكالة الأونروا، وتقصر في تقديم الخدمات، وتقلصها كل عام، وترحل أزماتها من عام لعام، لذلك تم رفع دعوى مواءمة الاحتياجات بالأموال المتوفرة، والمطلوب أن تقدم الدول المانحة والمتعهدة المزيد من الأموال لتتناسب النفقات مع الاحتياجات.وعن الحلول المقترحة، أكد أن التمويل المستدام للوكالة الذي يخرج عن دائرة الأزمات، يمكن أن يأتي عبر مسارين؛ الأول تضمين موازنة الأونروا لتكون جزءًا من موازنة الأمم المتحدة، كباقي المنظمات التابعة لها، مثل منظمة الصحة العالمية، أو اليونسكو، والتي تكون موازنتها بشكل مباشر من الأمم المتحدة.أما عن المسألة الثانية، بحسب خلف، تتركز حول توسيع قاعدة الدول المشاركة في دعم وتمويل الأونروا، ويكون هناك تعهدات ملزمة لهذه الدول، وليس مجرد اعتماد على التبرعات والهبات والمساعدات فقط، ويجب أن يكون تعهد التمويل لعدة سنوات وليس لسنة واحدة، مؤكدًا أن المجتمع الدولي والدول المتعهدة عليها زيادة التمويل، حتى لا تبقى الأونروا في أزمتها المستدامة، وهو عبر هيكلة الدول التي تبدي استعدادها لتقديم التمويل للوكالة.وأكد منسق اللجنة المشتركة أن الوكالة تحصل على تأييد سياسي داخل الأمم المتحدة في كل مرة يتم التصويت وإعادة التفويض من 173 دولة، وهو تأييد سياسي يشبه الإجماع من قبل المجتمع الدولي، والمطلوب عكسه إلي تأييد مالي.المواءمة الحلبدوره قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تعاني منذ فترة طويلة من عجز في الموازنة وزادت الأزمة عندما قرر ترامب وقف المساعدات للوكالة، ما اضطرها إلى وقف أي توظيف وقلصت جزءا من خدماتها، ورغم أن إدارة بايدن أعادت جزءا من المساعدات الأمريكية إلا أن الأزمة لا تزال موجودة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، استفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من هذه التجربة وبالتالي لا تريد أن تدخل في موضوع تعيينات جديدة أو مهام ومساعدات جديدة تتجاوز حجم الدخل حتى لا تدخل في نفس الأزمة وفكرة المواءمة بين الدخل والنفقات هي الحل الوحيد والأفضل، خاصة أنه لا يوجد حل بديل في ظل عدم تبرع دولي جديد.أعتقد أن فكرة الحلول المبتكرة التي تحدث عنها أبو هولي غير منطقية لأنه لم يطرح شكل هذه الحلول، وبالتالي على دائرة شؤون اللاجئين التي يقودها أبو هولي أن تطرح الحلول المبتكرة بدلا من الاستخدام الإعلامي.وعلى العكس، يرى الرقب أن المواءمة بين الإيرادات والنفقات أفضل السبل للحفاظ على وكالة الأونروا بدلا من تعريضها للتفكك نتيجة أي ضائقة مالية وفي حال تحسن ظروفها المالية تستطيع توسيع خدماتها مرة أخرى.تمويل إضافيوالشهر الماضي، قال المتحدث باسم الوكالة عدنان أبو حسنة، إن دعم الدول العربية للوكالة تراجع من 200 مليون دولار إلى 20 مليون دولار سنويا.وذكر أبو حسنة أن ميزانية 2022 لم تزد فلسا واحدا عن 2021، وسيسبب ذلك إشكالية كبرى في ظل زيادة نسب الفقر والاحتياجات وعدد اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن التمويل المتوافر يكفي حتى مارس المقبل، وتأمل الوكالة بالحصول على تمويل إضافي.وتسعى الوكالة إلى الحصول على 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي في عام 2022، لتمكينها من تغطية احتياجات الملايين من لاجئي فلسطين، وتأمين الخدمات والبرامج الحيوية المنقذة لحياتهم، والتي تشمل التعليم والصحة والمعونات الغذائية.ورصدت أونروا "806" ملايين دولار لموازنة البرامج المنتظمة، وهي الأموال اللازمة لخدمـات التنميـة البشـرية الأساسية للوكالة، كالتعليم، والصحة، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والحماية.
https://sarabic.ae/20211231/أمريكا-تقرر-دعم-الأونروا-بـ-99-مليون-دولار-1054788857.html
https://sarabic.ae/20211106/المتحدث-باسم-أونروا-في-غزة-إذا-وصلنا-للإضراب-سنندم-جميعا-1050636089.html
https://sarabic.ae/20211105/الأونروا-تمر-بأزمة-وجودية-1050629439.html
https://sarabic.ae/20210702/عجز-موازنة-أونروا-يصل-إلى-150-مليون-دولار-1049437752.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/01/1050004755_103:0:2834:2048_1920x0_80_0_0_45c4548fc84a6f71beeb6fe1ff772c04.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار فلسطين اليوم, العالم العربي, منظمة الأونروا
أخبار فلسطين اليوم, العالم العربي, منظمة الأونروا
توسيع دائرة الدول المانحة أم مواءمة النفقات... ما أفضل الحلول لإنقاذ الوضع المالي لوكالة "الأونروا"
20:24 GMT 16.03.2022 (تم التحديث: 13:30 GMT 18.04.2024) وسط أزمات اقتصادية طاحنة وعجز مالي كبير، تسعى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تأمين الدعم المالي اللازم لاستمرارها في تقديم خدماتها.
وفي ظل ضعف عدد الدول المانحة وفشل الوكالة في توسيع قاعدة الدول الممولة، جاء الطرح الأخير المتعلق بضرورة مواءمة النفقات والخدمات التي تقدمها الأونروا، مع الأموال الفعلية التي تحصل عليها من المجتمع الدولي، من أجل وقف نزيف العجز.
الطرح الأخير، وفيما وجده البعض منطقيًا، لم يلق قبول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، والكثير من العاملين في المجال، والذين يرون أنها طريقة لإنهاء تدريجي لأعمال الوكالة.
ورفض أبو هولي "معالجة أزمة الأونروا من خلال مواءمة نفقاتها وخدماتها مع الدخل المتوقع التي تحمل في طياتها إنهاء تدريجي لعمل الأونروا، ودعا إلى اكتشاف آليات جديدة ونماذج مبتكرة للتغلب على الأزمات المالية لوكالة "أونروا"، دون المساس بخدماتها.
31 ديسمبر 2021, 10:05 GMT
جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء حواري نظمه الاتحاد الأوروبي في مركز التدريب المهني - وادي السير في العاصمة الأردنية عمان على هامش اجتماعات اللجنة الفرعية للأونروا، وحضر اللقاء ممثلو الدول المضيفة للاجئين والدول المانحة للأونروا، بالإضافة إلى نائب مفوض عام الوكالة، ليني ستينث.
وقال إن "من الضروري التشاور مع كل الأطراف ذات الصلة مع الأونروا لاستكشاف آليات جديدة ونماذج مبتكرة لتحسين جودة خدماتها والتغلب على أزماتها المالية المزمنة دون المساس بخدماتها أو نقل بعض صلاحياتها لمنظمات دولية أو للدول المضيفة من مدخل تعزيز الشراكات".
وشدد المسؤول الفلسطيني على ضرورة أن تكون "الأولوية لدى الدول المضيفة هي تغطية العجز المالي في الميزانية الاعتيادية التي تشكل مصدر عملياتها وخدماتها لأكثر من 5.8 مليون لاجئ فلسطيني، والتي هي أساس تفويضها".
اعتبر محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، أن محاولة المجتمع الدولي دفع وكالة الأونروا لمواءمة احتياجاتها من النفقات بما يقدمه المجتمع الدولي من أموال خطير جدًا، ويضر بالخدمات المقدمة من قبل الوكالة للاجئين، مؤكدًا أن موازنة الأونروا وصلت إلى مليار و600 مليون دولار حسب الاحتياجات والخدمات المطلوب تقديمها لـ 5 مليون و800 ألف لاجئي فلسطيني، مع الأخذ في الاعتبار الزيادة الطبيعية للسكان، لكن ما يتم وصوله بالفعل
من الدول المانحة 820 مليون دولار فقط.وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، هذا الأمر ينتج عنه عجز دائم ومستمر في وكالة الأونروا، وتقصر في تقديم الخدمات، وتقلصها كل عام، وترحل أزماتها من عام لعام، لذلك تم رفع دعوى مواءمة الاحتياجات بالأموال المتوفرة، والمطلوب أن تقدم الدول المانحة والمتعهدة المزيد من الأموال لتتناسب النفقات مع الاحتياجات.
وعن الحلول المقترحة، أكد أن التمويل المستدام للوكالة الذي يخرج عن دائرة الأزمات، يمكن أن يأتي عبر مسارين؛ الأول تضمين موازنة الأونروا لتكون جزءًا من موازنة الأمم المتحدة، كباقي المنظمات التابعة لها، مثل منظمة الصحة العالمية، أو اليونسكو،
والتي تكون موازنتها بشكل مباشر من الأمم المتحدة.أما عن المسألة الثانية، بحسب خلف، تتركز حول توسيع قاعدة الدول المشاركة في دعم وتمويل الأونروا، ويكون هناك تعهدات ملزمة لهذه الدول، وليس مجرد اعتماد على التبرعات والهبات والمساعدات فقط، ويجب أن يكون تعهد التمويل لعدة سنوات وليس لسنة واحدة، مؤكدًا أن المجتمع الدولي والدول المتعهدة عليها زيادة التمويل، حتى لا تبقى الأونروا في أزمتها المستدامة، وهو عبر هيكلة الدول التي تبدي استعدادها لتقديم التمويل للوكالة.
وأكد منسق اللجنة المشتركة أن الوكالة تحصل على تأييد سياسي داخل الأمم المتحدة في كل مرة يتم التصويت وإعادة التفويض من 173 دولة، وهو تأييد سياسي يشبه الإجماع من قبل المجتمع الدولي، والمطلوب عكسه إلي تأييد مالي.
بدوره قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تعاني منذ فترة طويلة من عجز في الموازنة وزادت الأزمة عندما قرر ترامب وقف المساعدات للوكالة، ما اضطرها إلى وقف أي توظيف وقلصت جزءا من خدماتها، ورغم أن إدارة بايدن أعادت جزءا من المساعدات الأمريكية إلا أن الأزمة لا تزال موجودة.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، استفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من هذه التجربة وبالتالي لا تريد أن تدخل في موضوع تعيينات جديدة أو مهام ومساعدات جديدة تتجاوز حجم الدخل حتى لا تدخل في نفس الأزمة
وفكرة المواءمة بين الدخل والنفقات هي الحل الوحيد والأفضل، خاصة أنه لا يوجد حل بديل في ظل عدم تبرع دولي جديد.
أعتقد أن فكرة الحلول المبتكرة التي تحدث عنها أبو هولي غير منطقية لأنه لم يطرح شكل هذه الحلول، وبالتالي على دائرة شؤون اللاجئين التي يقودها أبو هولي أن تطرح الحلول المبتكرة بدلا من الاستخدام الإعلامي.
وعلى العكس، يرى الرقب أن المواءمة بين الإيرادات والنفقات أفضل السبل للحفاظ على وكالة الأونروا بدلا من تعريضها للتفكك نتيجة أي ضائقة مالية وفي حال تحسن ظروفها المالية تستطيع توسيع خدماتها مرة أخرى.
والشهر الماضي، قال المتحدث باسم الوكالة عدنان أبو حسنة، إن دعم الدول العربية للوكالة تراجع من 200 مليون دولار إلى 20 مليون دولار سنويا.
وذكر أبو حسنة أن ميزانية 2022 لم تزد فلسا واحدا عن 2021، وسيسبب ذلك إشكالية كبرى في ظل زيادة نسب الفقر والاحتياجات وعدد اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن التمويل المتوافر يكفي حتى مارس المقبل،
وتأمل الوكالة بالحصول على تمويل إضافي.
وتسعى الوكالة إلى الحصول على 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي في عام 2022، لتمكينها من تغطية احتياجات الملايين من لاجئي فلسطين، وتأمين الخدمات والبرامج الحيوية المنقذة لحياتهم، والتي تشمل التعليم والصحة والمعونات الغذائية.
ورصدت أونروا "806" ملايين دولار لموازنة البرامج المنتظمة، وهي الأموال اللازمة لخدمـات التنميـة البشـرية الأساسية للوكالة، كالتعليم، والصحة، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والحماية.