https://sarabic.ae/20220319/عيد-النصر60-عاما-من-التهرب-الفرنسي-من-ملف-الذاكرة-الجزائرية--1060112790.html
عيد النصر…60 عاما من التهرب الفرنسي من ملف الذاكرة الجزائرية
عيد النصر…60 عاما من التهرب الفرنسي من ملف الذاكرة الجزائرية
سبوتنيك عربي
تحتفل الجزائر اليوم السبت بالذكرى الـ 60 لـ" عيد النصر" حيث وقعت "اتفاقيات إيفيان" في 18 مارس/ آذار 1962، التي أنهت الحرب بين "جبهة التحرير الوطني" والجيش... 19.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-19T19:03+0000
2022-03-19T19:03+0000
2022-03-19T19:03+0000
الجزائر
أخبار فرنسا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104397/93/1043979314_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_0d30a3a607f36089c4ec1e58c0cf9796.jpg
في 1 يوليو/ تموز من العام ذاته، جرى الاستفتاء على تقرير المصير، وتوج بنيل الجزائر استقلالها في 5 يوليو.رغم العلاقات القائمة بين البلدين منذ ذلك التاريخ لا تزال العديد من القضايا عالقة حتى اليوم، والتي تسببت في توترات كبيرة منذ وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الحكم، وعلى رأس هذه القضايا ملف الذاكرة.ويشير الخبير الجزائري إلى أن الملف يعتبر حقا للدولة والشعب الجزائري، بالإضافة لملف الخرائط الطبوغرافية للتفجيرات "النووية" الفرنسية في الجزائر، والتي ما زالت آثارها مستمرة إلى اليوم.لعهد للوطن إخلاصا ودفاعا عنه، وعملا صادقا من أجل الرقي به وتنميته والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه النيل منه ومن تاريخه المجيد"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.في المقابل أحيت فرنسا السبت الذكرى الستين لاتفاقيات إيفيان التي تم توقيعها في 18 مارس/آذار 1962 بين وفد من الحكومة الفرنسية وممثلين عن "جبهة التحرير الوطني" ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ غداتها، وأوقف حرب الجزائر لتعبد الطريق أمام استقلال البلاد.وقال ماكرون إنه مقتنع بنهج "اليد الممدودة" للجزائر. وذكر بكل المبادرات التي اتخذت منذ 2017 لـ"تهدئة" ذاكرة هذه الحرب معترفا بأنها أثارت مشاعر استياء" في فرنسا كما في الجزائر.ويرى الخبراء أن ملف الذاكرة وملف المخلفات النووية يظل أحد أبرز مخلفات الاستعمار التي لم تعالج حتى اللحظة.من ناحيته، قال الدكتور رشيد علوش الخبير الاستراتيجي الجزائري، إن محادثات إيفيان هي تتويج لثورة التحرير الجزائرية عبر ثلاث محطات مركزية، قامت على إرغام المستعمر الفرنسي بالاعتراف بوحدة التراب الجزائري، ووحدة المجتمع الجزائري، وفرض السيادة التامة على الجرف القاري والأجواء الجزائرية.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه بالرغم من مرور 60 عاما على اتفاقيات "إيفيان" تبقي العديد من الملفات والقضايا التي تسعى الجزائر لمعالجتها، وفاء لرسالة الشهداء والمرتبطة بكينونة الشعب الجزائري أهمها "ملف الذاكرة"، وهو الصفحة التي مازالت مفتوحة، خاصة "ملف الأرشيف" الذي نهبه المستعمر الفرنسي، سواء الأرشيف المتعلق بفترة ما قبل الاستعمار أو ما بعده.ويشير الخبير الجزائري إلى أن الملف يعتبر حقا للدولة والشعب الجزائري، بالإضافة لملف الخرائط الطبوغرافية للتفجيرات "النووية" الفرنسية في الجزائر، والتي مازالت آثارها مستمرة إلى اليوم.العديد من الملفات عالقة بين البلدين أبرزها ملف المفقودين الجزائريين أثناء ثورة التحرير، وهو الملف الذي لم يتم التوصل فيه إلى أي نتائج حتى الآن.وشدد علوش على أن معالجة الملفات تحتاج لاعتراف فرنسا بجرائم الحرب وجرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق الشعب الجزائري.رغم عدم الاطلاع على بنود الاتفاقيات التي تعتبر سرية" بحسب علوش"، يرى أن التهرب الفرنسي من تحقيق بعض البنود المرتبطة بذاكرة الشعب الجزائري، وحقه في الأرشيف الوطني غير قابل للتصرف.في الإطار قال البرلماني الجزائري السابق محساس عمر، إن الكثير من المساعي الجزائري ما بعد الاستقلال تحققت وصولا لليوم.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الاستقرار الداخلي الذي وصلت إليه الجزائر والتنمية الشاملة تعد من أبرز النتائج.وأشار إلى أن القضايا العالقة حتى اللحظة تتمثل في قضايا الذاكرة والتي هي موطن الخلاف حتى اليوم.وأوضح أن فرنسا لم تقم بالخطوات التي كان يجب الوفاء بها، خاصة أنها تكيل بمكيالين وهو ما ترفضه الجزائر.وتضمنت اتفاقيات إيفيان ستة فصول، نصت على:- تسيير البلاد خلال الفترة الانتقالية بحكومة مؤقتة من ثلاثة فرنسيين وتسعة جزائريين تمهيدا لإجراء الاستفتاء.- احتفاظ المستوطنين وعملائهم بالحقوق التي كانت لهم ثلاثَ سنوات قبل أن يختاروا جنسيتهم النهائية، إما الجزائرية فيصبحون مواطنين جزائريين أو الفرنسية فيعَاملون كأجانب.– جلاء القوات الفرنسية عن الجزائر خلال ثلاثة أعوام مع احتفاظها بالقاعدة البحرية العسكرية في المرسى الكبير غربي البلاد لمدة 15 عاما ومطارات عسكرية أخرى لمدة خمسة أعوام.– تحتفظ فرنسا بمصالح اقتصادية وامتيازات ثقافية، وتعهد الطرفان بالتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية، مقابل حصول الجزائر على معونات مالية فرنسية.
https://sarabic.ae/20220319/الجزائر-تستدعي-سفيرها-بمدريد-للتشاور-على-خلفية-دعم-إسباني-لمنح-الصحراء-الغربية-حكما-ذاتيا-1060109683.html
https://sarabic.ae/20220319/السفير-الصحراوي-بالجزائر-القرار-الإسباني-الداعم-لطرح-المغرب-يطيل-من-عمر-الأزمة-الصحراوية-1060095295.html
https://sarabic.ae/20220318/تبون-جرائم-الاستعمار-الفرنسي-في-حق-الجزائر-لن-تسقط-بالتقادم-1060076038.html
الجزائر
أخبار فرنسا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104397/93/1043979314_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_e691765e571c098efee96e03c0bd45ff.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الجزائر, أخبار فرنسا
عيد النصر…60 عاما من التهرب الفرنسي من ملف الذاكرة الجزائرية
تحتفل الجزائر اليوم السبت بالذكرى الـ 60 لـ" عيد النصر" حيث وقعت "اتفاقيات إيفيان" في 18 مارس/ آذار 1962، التي أنهت الحرب بين "جبهة التحرير الوطني" والجيش الفرنسي، بعد 132 سنة من الاحتلال.
في 1 يوليو/ تموز من العام ذاته، جرى الاستفتاء على تقرير المصير، وتوج بنيل الجزائر استقلالها في 5 يوليو.
رغم العلاقات القائمة بين البلدين منذ ذلك التاريخ لا تزال العديد من القضايا عالقة حتى اليوم، والتي تسببت في توترات كبيرة منذ وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الحكم، وعلى رأس هذه القضايا ملف الذاكرة.
في الإطار ذاته، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، اليوم السبت، على تجديد العهد للوطن "إخلاصا ودفاعا عنه"، من أجل الرقي به والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه النيل منه ومن تاريخه المجيد.
ويشير الخبير الجزائري إلى أن الملف يعتبر حقا للدولة والشعب الجزائري، بالإضافة لملف الخرائط الطبوغرافية للتفجيرات "النووية" الفرنسية في الجزائر، والتي ما زالت آثارها مستمرة إلى اليوم.لعهد للوطن إخلاصا ودفاعا عنه، وعملا صادقا من أجل الرقي به وتنميته والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه النيل منه ومن تاريخه المجيد"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
في المقابل أحيت فرنسا السبت
الذكرى الستين لاتفاقيات إيفيان التي تم توقيعها في 18 مارس/آذار 1962 بين وفد من الحكومة الفرنسية وممثلين عن "جبهة التحرير الوطني" ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ غداتها، وأوقف حرب الجزائر لتعبد الطريق أمام استقلال البلاد.
ونظم الإليزيه حفلا رسميا حضره نحو 200 شخصية من مختلف أطراف الذاكرة بين البلدين، ألقوا كلمة بالمناسبة تبعها خطاب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وعد خلاله باستكمال "مسار الاعتراف" بحقيقة ما جرى في الحرب الجزائرية"، بحسب فرانس 24.
وقال ماكرون إنه مقتنع بنهج "اليد الممدودة" للجزائر. وذكر بكل المبادرات التي اتخذت منذ 2017 لـ"تهدئة" ذاكرة هذه الحرب معترفا بأنها أثارت مشاعر استياء" في فرنسا كما في الجزائر.
ويرى الخبراء أن ملف الذاكرة وملف المخلفات النووية يظل أحد أبرز مخلفات الاستعمار التي لم تعالج حتى اللحظة.
من ناحيته، قال الدكتور رشيد علوش الخبير الاستراتيجي الجزائري، إن محادثات إيفيان هي تتويج لثورة التحرير الجزائرية عبر ثلاث محطات مركزية، قامت على إرغام المستعمر الفرنسي بالاعتراف بوحدة التراب الجزائري، ووحدة المجتمع الجزائري، وفرض السيادة التامة على الجرف القاري والأجواء الجزائرية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه بالرغم من مرور 60 عاما على اتفاقيات "إيفيان" تبقي العديد من الملفات والقضايا التي تسعى الجزائر لمعالجتها، وفاء لرسالة الشهداء والمرتبطة بكينونة الشعب الجزائري أهمها "ملف الذاكرة"، وهو الصفحة التي مازالت مفتوحة، خاصة "ملف الأرشيف" الذي نهبه المستعمر الفرنسي، سواء الأرشيف المتعلق بفترة ما قبل الاستعمار أو ما بعده.
ويشير الخبير الجزائري إلى أن الملف يعتبر حقا للدولة والشعب الجزائري، بالإضافة لملف الخرائط الطبوغرافية للتفجيرات "النووية" الفرنسية في الجزائر، والتي مازالت آثارها مستمرة إلى اليوم.
يرى الخبير أن هناك ضرورة لإلزام فرنسا بتسليم الأرشيف لمعالجة الإشعاعات النووية، ومنح التعويضات للفئات المتضررة والتي يصل عددها إلى 40 ألف مواطن جزائري.
العديد من الملفات عالقة بين البلدين أبرزها ملف المفقودين الجزائريين أثناء ثورة التحرير، وهو الملف الذي لم يتم التوصل فيه إلى أي نتائج حتى الآن.
وشدد علوش على أن
معالجة الملفات تحتاج لاعتراف فرنسا بجرائم الحرب وجرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق الشعب الجزائري.
رغم عدم الاطلاع على بنود الاتفاقيات التي تعتبر سرية" بحسب علوش"، يرى أن التهرب الفرنسي من تحقيق بعض البنود المرتبطة بذاكرة الشعب الجزائري، وحقه في الأرشيف الوطني غير قابل للتصرف.
في الإطار قال البرلماني الجزائري السابق محساس عمر، إن الكثير من المساعي الجزائري ما بعد الاستقلال تحققت وصولا لليوم.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الاستقرار الداخلي الذي وصلت إليه الجزائر والتنمية الشاملة تعد من أبرز النتائج.
وأشار إلى أن القضايا العالقة حتى اللحظة تتمثل في قضايا الذاكرة والتي هي موطن الخلاف حتى اليوم.
وأوضح أن فرنسا لم تقم بالخطوات التي كان يجب الوفاء بها، خاصة أنها تكيل بمكيالين وهو ما ترفضه الجزائر.
وتضمنت اتفاقيات إيفيان ستة فصول، نصت على:
- إعلان وقف إطلاق النار والعفو العام، و الاعتراف بوحدة الأراضي الجزائرية، وإجراء استفتاء يقرر فيه الشعب الجزائري مصيره في غضون مدة لا تزيد عن ستة أشهر.
- تسيير البلاد خلال الفترة الانتقالية بحكومة مؤقتة من ثلاثة فرنسيين وتسعة جزائريين تمهيدا لإجراء الاستفتاء.
- احتفاظ المستوطنين وعملائهم بالحقوق التي كانت لهم ثلاثَ سنوات قبل أن يختاروا جنسيتهم النهائية، إما الجزائرية فيصبحون مواطنين جزائريين أو الفرنسية فيعَاملون كأجانب.
– جلاء القوات الفرنسية عن الجزائر خلال ثلاثة أعوام مع احتفاظها بالقاعدة البحرية العسكرية في المرسى الكبير غربي البلاد لمدة 15 عاما ومطارات عسكرية أخرى لمدة خمسة أعوام.
– تحتفظ فرنسا بمصالح اقتصادية وامتيازات ثقافية، وتعهد الطرفان بالتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية، مقابل حصول الجزائر على معونات مالية فرنسية.