العاهل الأردني يبحث مع أردوغان وغوتيريش وملك المغرب التوترات في القدس
© AP Photo / Michael Sohn
تابعنا عبر
أكد العاهل الأردني في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الوقوف بوجه الممارسات الإسرائيلية "اللاشرعية" في القدس، وإضافة إلى ذلك فقد بحث العاهل الأردني اليوم هاتفياً مع عدد من القادة العرب، ومسؤولين أمميين وأوروبين، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
عمان – سبوتنيك. ووفق الحساب الرسمي للديوان الملكي على "تويتر" فقد أكد العاهل الأردني في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الوقوف بوجه الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية في القدس".
وبجانب أردوغان، بحث العاهل الأردني، على مدار اليوم الاثنين، مع عدد من القادة العرب، ومسؤولين أممي وأوروبي، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، ما وصفها بالانتهاكات الخطيرة في القدس.
جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد، في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الوقوف بوجه الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية في #القدس #الأردن
— RHC (@RHCJO) April 18, 2022
فقد بحث العاهل الأردني التصعيد الإسرائيلي في القدس، مع العاهل المغربي محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتم الاتفاق، خلال الاتصالات التي جرت كلاً على حدة، على ضرورة مواصلة التنسيق والعمل على جميع الصعد وبذل كل الجهود إقليمياً ودولياً لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير بالقدس الشريف، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة ومقدساتها وأهلها، وإيجاد أفق سياسي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للفلسطينيين على أساس حل الدولتين.
جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، يؤكدان في اتصال هاتفي، ضرورة مواصلة التنسيق وبذل المزيد من الجهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على #القدس ومقدساتها وأهلها #الأردن
— RHC (@RHCJO) April 18, 2022
وأكد العاهل الأردني، خلال الاتصالات، ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، والتي ستؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام، وتدفع باتجاه مزيد من التأزيم.
وشدد العاهل الأردني على أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، وستواصل المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وبين العاهل الأردني أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك.
جلالة الملك عبدالله الثاني يبحث هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس آخر التطورات على الساحة الفلسطينية ويعرب عن رفضه التام للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والتي تقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في #القدس#الأردن
— RHC (@RHCJO) April 18, 2022
كما بحث العاهل الأردني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وانعكاساتها السلبية على السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وحذر العاهل الأردني من الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية، والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الشامل، معرباً عن رفضه التام المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس الشريف.
وأكد العاهل الأردني أن أي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف هو أمر مدان ومرفوض، لافتا إلى أهمية حماية المصلين وعدم فرض أية إجراءات من شأنها إعاقتهم من الوصول إلى المسجد أو استفزازهم، خاصة في شهر رمضان المبارك.
ويشار إلى أن الأردن سيستضيف، يوم الخميس المقبل، اجتماعاً طارئاً للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المُبارك / الحرم القُدسيّ الشريف وسبل التصدي له.
وتضم اللجنة التي يرأسُها الأردن؛ الجمهورية التونسية بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمملكة العربية السعودية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية. وستشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن في اجتماع اللجنة في عمان الذي يحضره الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وفي وقت سابق اليوم استدعت الخارجية الأردنية القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على الانتهاكات بالمسجد الأقصى وطالبت بوقفها فوراً، وهي الخطوة التي اعتبرتها الخارجية الإسرائيلية تقويضها لجهود التهدئة في المدينة المقدسة للأديان السماوية الثلاث.
واقتحم أكثر من 500 مستوطن يهودي، صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، وذلك قبل أن يتم إغلاق باب المغاربة وانسحاب القوات الإسرائيلية من المكان.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له، "19 إصابة خلال المواجهات المندلعة في محيط المسجد الأقصى، وتم نقل 5 إصابات للمستشفى".
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية فرضت قيود على دخول الفلسطينيين للمسجد عند ساعات الفجر، حيث منعت كل من هم دون الـ40 عاما من دخول ساحات الحرم.
ودارت مواجهات عنيفة، يوم الجمعة المنصرم، بين المصلين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية عقب اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة نحو 200 فلسطيني بجروح مختلفة، ناهيك عن اعتقال أكثر من 400 فلسطيني ممن كانوا معتكفين داخل المسجد الأقصى.
