https://sarabic.ae/20220425/بعد-توقف-المحادثات-لماذا-تعطل-واشنطن-عملية-التوصل-لاتفاق-نووي-في-فيينا-1061611448.html
بعد توقف المحادثات… لماذا تعطل واشنطن عملية التوصل لاتفاق نووي في فيينا؟
بعد توقف المحادثات… لماذا تعطل واشنطن عملية التوصل لاتفاق نووي في فيينا؟
سبوتنيك عربي
رغم التصريحات المتفائلة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وكذلك المجموعة الدولية، إلا أن مسألة التوصل لاتفاق نووي لا تزال عالقة. 25.04.2022, سبوتنيك عربي
2022-04-25T19:45+0000
2022-04-25T19:45+0000
2022-04-25T19:51+0000
العالم
أخبار إيران
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/01/0a/1047749992_0:67:1280:787_1920x0_80_0_0_b92c69f87fbafd5e698c68331fea85db.jpg
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي وإيران أكدا أن تعطيل المحادثات النووية لن يخدم أحدا.وقال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا محمد مرندي، أمس الأحد، إن "الصراع الداخلي في أمريكا يعيق التوصل إلى اتفاق في فیینا، وفي نهاية المطاف ستجبر تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا واشنطن على التوصل إلى اتفاق مع إيران".واعتبر في تصريحات خاصة لوكالة "إرنا" الإيرانية أن "هناك عوامل رئیسیة وراء توقف أمريكا المفاجئ في المفاوضات، مثل ضرورة اتخاذ الغرب إجراءات أساسية في مجال التحقق والضمانات وإلغاء الحظر، وقضية شطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية".وقال: "لقد اعترف الأمريكيون بأن إيران تمكنت من الحصول على تنازلات كبيرة في فیینا، ولهذا السبب استقال بعض أعضاء الوفد الأمريكي خلال المفاوضات".وذكر أنه "عندما قدم كبير المفاوضين النوويين الأمريكيين والمبعوث الخاص بشؤون إيران روبرت مالي، تقريرا عن عملية التفاوض إلى الكونغرس الأمريكي واجه ردود فعل سلبية من قبل أعضاء الكونغرس، واعتقدوا أن الفريق الأمريكي تراجع كثيرا عن مطالباته".وتابع محمد مرندي في تصريحاته أنه "لا توجد مشكلة لدى الأطراف الأوروبية والصين وروسيا في مواصلة المفاوضات، لكن علينا أن ننتظر ونرى ما الذي يقرره الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل استئنافها".أزمة أمريكية داخليةقال صادق الموسوي، المحلل السياسي الإيراني، إن طهران أعلنت أن المفاوضات التقنية وكل التفاصيل انتهت، والكرة باتت في ملعب الولايات المتحدة الأمريكية والتي تواجه أزمة على الصعيد الداخلي، حيث يريد الرئيس السابق دونالد ترامب أن يجعل بايدن رئيسا لدورة واحدة، في إطار الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين، مشيرا إلى أن هناك بعض العناصر والشخصيات داخل الحزب الديمقراطي لا يريدون إنجاز اتفاق نووي بالطريقة التي تم إنجازها.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "فإن المسألة الداخلية للولايات المتحدة الآن هي التي تعرقل إعلان أمريكا الموافقة على الاتفاق النووي، إضافة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية خطت خطوة للأمام، حيث أبدت موافقتها على رفع اسم الحرس الثوري من قائمة العقوبات، والاكتفاء بوضع العقوبات على "فيلق القدس"، لكنها مجرد خطوة للاستهلاك الداخلي، حيث لا فارق بين الحرس وفيلق القدس".وتابع: "أمريكا تعيش أزمة بسبب حرب أوكرانيا وبالنتيجة تطورات الأحداث تزيد من تقارب التحالف الإيراني الروسي الصيني، وعلى هذا الأساس أمريكا تواجه مشكلة كبيرة، لأن الأوروبيين موافقون على بنود الاتفاق النووي، والصين وروسيا إلى جانب إيران في المرحلة الحالية وفي النتيجة أمريكا الآن معزولة وحدها عالميا في موضوع الاتفاق النووي، لأن الأوروبيين ليسوا مع أمريكا ويوافقون على ما تم الاتفاق عليه في فيينا، وأمريكا وحدها هي من تقف مترددة".ويرى الموسوي أن إيران لا تستعجل الاتفاق، وبايدن هو من يبحث عن رصيد ما في الداخل الأمريكي نتيجة تراجع شعبيته، لا سيما في ظل تورطه بالحرب في أوكرانيا وليس له أي إنجاز على الصعيد الداخلي والخارجي، مضيفا: "إيران في ارتياح وأمريكا يجب أن تخطو خطوة من أجل أن يكسب بايدن رصيدا ما أمام الرأي العام سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي".خطوات محسومةفي السياق، اعتبر عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، أن مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية في فيينا، تعتبرها طهران محسومة بعد تقديم كل ما لديها.وتابع: "أمريكا لا تزال مترددة في اتخاذ قرار ما بشأن إنهاء الأزمة وتوقيع الاتفاق النووي، وتتلاعب بالكلام وبالتصريحات، وطالما التردد الأمريكي موجودا فلا تزال الأوضاع تراوح مكانها بانتظار خطوة أمريكية لحلحلة الوضع".وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد خلال اتصال بنظيره السوري فيصل المقداد، في 21 أبريل/ نيسان الجاري، أن الطرق الدبلوماسية تعمل بشكل جيد في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي، وأن طهران ليست بعيدة عن التوصل لاتفاق جيد ودائم.وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الانتهاء من الجوانب الفنية في محادثات إحياء الاتفاق النووي، مضيفا بأن ما تبقى حاليا هو حل القضايا السياسية فقط.وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أكد في وقت سابق هذا الشهر، أن الردود الأمريكية على إيران عبر الوسيط الأوروبي في إطار المفاوضات حول العودة للامتثال للاتفاق النووي لا تلبي الحد الأدنى من مطالبها.وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
https://sarabic.ae/20220425/الخارجية-الإيرانية-طهران-وبروكسل-تؤكدان-أن-تعطيل-المحادثات-النووية-لن-يخدم-أحدا-1061582757.html
https://sarabic.ae/20220421/سفير-إسرائيلي-سابق-يهاجم-صمت-بلاده-أمام-الاتفاق-النووي-الإيراني-1061461223.html
https://sarabic.ae/20220421/مسؤول-إسرائيلي-يكشف-سبب-تعثر-محادثات-الاتفاق-النووي-الإيراني-في-فيينا-1061437666.html
https://sarabic.ae/20220411/شروط-البرلمان-الإيراني-لإحياء-الاتفاق-النووي-هل-تعرقل-مفاوضات-فيينا؟-1061092969.html
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/01/0a/1047749992_72:0:1209:853_1920x0_80_0_0_0e3b3b8c3120ccb4278be724f45e97f8.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, أخبار إيران
بعد توقف المحادثات… لماذا تعطل واشنطن عملية التوصل لاتفاق نووي في فيينا؟
19:45 GMT 25.04.2022 (تم التحديث: 19:51 GMT 25.04.2022) رغم التصريحات المتفائلة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وكذلك المجموعة الدولية، إلا أن مسألة التوصل لاتفاق نووي لا تزال عالقة.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي وإيران أكدا أن تعطيل المحادثات النووية لن يخدم أحدا.
وأضاف أن "المحادثات مستمرة وقد توقفت على مستوى الوفود".
وقال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا محمد مرندي، أمس الأحد، إن "الصراع الداخلي في أمريكا يعيق التوصل إلى اتفاق في فیینا، وفي نهاية المطاف ستجبر تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا واشنطن على التوصل إلى اتفاق مع إيران".
واعتبر في تصريحات خاصة لوكالة "إرنا" الإيرانية أن "هناك عوامل رئیسیة وراء توقف أمريكا المفاجئ في المفاوضات، مثل ضرورة اتخاذ الغرب إجراءات أساسية في مجال التحقق والضمانات وإلغاء الحظر، وقضية شطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية".
ولفت مرندي إلى "عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم للتوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا".
وقال: "لقد اعترف الأمريكيون بأن إيران تمكنت من الحصول على تنازلات كبيرة في فیینا، ولهذا السبب استقال بعض أعضاء الوفد الأمريكي خلال المفاوضات".
وذكر أنه "عندما قدم كبير
المفاوضين النوويين الأمريكيين والمبعوث الخاص بشؤون إيران روبرت مالي، تقريرا عن عملية التفاوض إلى الكونغرس الأمريكي واجه ردود فعل سلبية من قبل أعضاء الكونغرس، واعتقدوا أن الفريق الأمريكي تراجع كثيرا عن مطالباته".
وتابع محمد مرندي في تصريحاته أنه "لا توجد مشكلة لدى الأطراف الأوروبية والصين وروسيا في مواصلة المفاوضات، لكن علينا أن ننتظر ونرى ما الذي يقرره الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل استئنافها".
قال صادق الموسوي، المحلل السياسي الإيراني، إن طهران أعلنت أن المفاوضات التقنية وكل التفاصيل انتهت، والكرة باتت في ملعب الولايات المتحدة الأمريكية والتي تواجه أزمة على الصعيد الداخلي، حيث يريد الرئيس السابق دونالد ترامب أن يجعل بايدن رئيسا لدورة واحدة، في إطار الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين، مشيرا إلى أن هناك بعض العناصر والشخصيات داخل الحزب الديمقراطي لا يريدون إنجاز اتفاق نووي بالطريقة التي تم إنجازها.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "فإن المسألة الداخلية للولايات المتحدة الآن هي التي تعرقل إعلان أمريكا الموافقة على الاتفاق النووي، إضافة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية خطت خطوة للأمام، حيث أبدت موافقتها على رفع اسم الحرس الثوري من قائمة العقوبات، والاكتفاء بوضع العقوبات على "فيلق القدس"، لكنها مجرد خطوة للاستهلاك الداخلي، حيث لا فارق بين الحرس وفيلق القدس".
وتابع: "أمريكا تعيش أزمة بسبب حرب أوكرانيا وبالنتيجة تطورات الأحداث تزيد من تقارب التحالف الإيراني الروسي الصيني، وعلى هذا الأساس أمريكا تواجه مشكلة كبيرة، لأن الأوروبيين موافقون على
بنود الاتفاق النووي، والصين وروسيا إلى جانب إيران في المرحلة الحالية وفي النتيجة أمريكا الآن معزولة وحدها عالميا في موضوع الاتفاق النووي، لأن الأوروبيين ليسوا مع أمريكا ويوافقون على ما تم الاتفاق عليه في فيينا، وأمريكا وحدها هي من تقف مترددة".
ويرى الموسوي أن إيران لا تستعجل الاتفاق، وبايدن هو من يبحث عن رصيد ما في الداخل الأمريكي نتيجة تراجع شعبيته، لا سيما في ظل تورطه بالحرب في أوكرانيا وليس له أي إنجاز على الصعيد الداخلي والخارجي، مضيفا: "إيران في ارتياح وأمريكا يجب أن تخطو خطوة من أجل أن يكسب بايدن رصيدا ما أمام الرأي العام سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي".
في السياق، اعتبر عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، أن مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية في فيينا، تعتبرها طهران محسومة بعد تقديم كل ما لديها.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك" فإن إيران حققت كل ما يقع عليها من واجبات أو اتفاقات في فيينا والمشكلة الآن تكمن عند الولايات المتحدة الأمريكية وفريقها المفاوض.
وتابع: "أمريكا لا تزال مترددة في اتخاذ قرار ما بشأن إنهاء الأزمة وتوقيع الاتفاق النووي، وتتلاعب بالكلام وبالتصريحات، وطالما التردد الأمريكي موجودا فلا تزال الأوضاع تراوح مكانها بانتظار خطوة أمريكية لحلحلة الوضع".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد خلال اتصال بنظيره السوري فيصل المقداد، في 21 أبريل/ نيسان الجاري، أن الطرق الدبلوماسية تعمل بشكل جيد في
محادثات فيينا حول الاتفاق النووي، وأن طهران ليست بعيدة عن التوصل لاتفاق جيد ودائم.
وأعلن عبد اللهيان، الشهر الماضي، أن طهران اقتربت من التوصل إلى اتفاق خلال مفاوضات فيينا التي تجريها بلاده مع القوى الدولية الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الانتهاء من الجوانب الفنية في محادثات إحياء الاتفاق النووي، مضيفا بأن ما تبقى حاليا هو حل القضايا السياسية فقط.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أكد في وقت سابق هذا الشهر، أن الردود الأمريكية على إيران عبر الوسيط الأوروبي في إطار المفاوضات حول العودة للامتثال
للاتفاق النووي لا تلبي الحد الأدنى من مطالبها.
وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.