https://sarabic.ae/20220429/ما-إمكانية-إلغاء-الجزائر-عقد-توريد-الغاز-إلى-إسبانيا-في-ظل-تصاعد-الأزمة-بينهما؟-1061742278.html
ما إمكانية إلغاء الجزائر عقد توريد الغاز إلى إسبانيا في ظل تصاعد الأزمة بينهما؟
ما إمكانية إلغاء الجزائر عقد توريد الغاز إلى إسبانيا في ظل تصاعد الأزمة بينهما؟
سبوتنيك عربي
تصاعدت وتيرة التوترات الدبلوماسية والاقتصادية بين الجزائر وإسبانيا في الفترة الأخيرة، ما يجعل الاتفاقيات بين البلدين في العديد من المجالات على المحك، وخاصة عقد... 29.04.2022, سبوتنيك عربي
2022-04-29T15:32+0000
2022-04-29T15:32+0000
2022-04-29T15:32+0000
الجزائر
أخبار المغرب اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104444/68/1044446890_0:66:2436:1436_1920x0_80_0_0_654a30207a09720e32212d31639521a2.jpg
وأمس الأول (الأربعاء)، هددت الجزائر بوقف إمدادات الغاز إلى إسبانيا إذا وردت مدريد أي غاز جزائري إلى دول أخرى.في المقابل نفت إسبانيا أن تكون الكميات التي قدمتها للمغرب هي من الغاز الجزائري، خاصة أن مدريد تستورد كميات أخرى من الغاز المسال من واشنطن وبعض الدول الأخرى.ويرجح الخبراء أن الجزائر جادة في إمكانية إلغاء عقد الغاز مع إسبانيا، وأنها يمكن أن تقدم الكميات التي تمد بها مدريد لأي دولة أخرى تعاني من شح إمدادات الغاز.ويرى الخبراء أن العلاقات بين البلدين في طريقها لتوتر أكبر على المستوى السياسي والاقتصادي، وأن الأمر لن يقتصر على ملف الغاز فقط، خاصة أن الجزائر ترفض الخطوة التي اتخذتها مدريد بإشادتها بمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء المتنازع عليها، وترى الجزائر أن موقف إسبانيا هو لصالح حكومة الرباط على حساب جبهة البوليساريو.وزادت حدة التوتر بين الجزائر ومدريد بسبب موقف حكومة إسبانيا الذي أشاد بمقترح الحكم الذاتي للصحراء الغربية التي تسيطر عليها المغرب، واعتبرتها الجزائر خطوة خارج الشرعية الدولية.وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء، في حين أن المغرب يعتبرها ضمن أراضيه ويقترح الحكم الذاتي لها.وتوقفت الجزائر عن إمداد إسبانيا بالغاز عن طريق أنبوب المغرب نهاية أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء.وفي مارس/ آذار الماضي، استدعت الجزائر سفيرها في مدريد، على خلفية دعم إسبانيا مقترح المملكة المغربية منح حكم ذاتي للصحراء الغربية، في حين أن جبهة البوليساريو تطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير وهو ما تدعمه الجزائر.من ناحيته قال الدكتور سواهلية أحمد الخبير الاقتصادي الجزائري، إن التحذيرات الأخيرة من طرف الجزائر لمدريد تضمنت تعديل عقد الغاز المصدر لإسبانيا أو منعه تماما، بعد أن أصبحت إسبانيا تنقل الغاز الجزائري إلى المغرب بشكل عكسي.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن نفي إسبانيا بأنها تورد الغاز الجزائري هو "تلاعب" لا تسمح به الجزائر، غير أن مدريد تسعى لاستفزاز الجزائر عبر مد الرباط بالتدفق العكسي، ما يعني أنها لديها فائض من الغاز، وهو ما يعطي الجزائر الحق في مراجعة عقود الغاز والأسعار.وأشار إلى أن الجزائر يمكنها أن تراجع الكميات الممنوحة لإسبانيا كونها أصبحت دولة مصدرة للغاز في ظل ما تشهده بعض الدول من نقص للغاز.ولفت سواهلية إلى أن التوترات التي تتسبب فيها مدريد تجعل عملية توريد الغاز الجزائري على المحك، وتفتح الباب لمد بعض الدول الأخرى بكميات الغاز المصدرة لإسبانيا، وأنها جادة في اتخاذ القرارات.وشدد على أن التوتر بين البلدين يمكن أن يذهب إلى مرحلة من التوترات الاقتصادية والسياسية، ما ينعكس بالسلب على الداخل الإسباني.فيما قال الخبير الاستراتيجي الجزائري أكرم خريف، إن التهديدات الجزائرية يمكن أن تصل إلى إلغاء العقد بشكل نهائي، خاصة أن أي خرق للعقد يتيح الإلغاء التلقائي للتعاقد.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن إسبانيا يمكنها أن تقدم بعض وثائق شراء غاز مسال من قطر أو الولايات المتحدة، في حين أن الجزائر يمكنها مقارنة الكميات المصدرة للمغرب والأخرى التي اشترتها إسبانيا من الدول الأخرى، الأمر الذي يؤكد صحة نفي إسبانيا أو العكس.وأشار إلى أن التوترات الأخيرة بين الجزائر وإسبانيا مرتبطة بقضية الصحراء الغربية والموقف الذي اتخذته مدريد لصالح حكومة الرباط.وفي المقابل تشهد العلاقات بين المغرب وإسبانيا حالة من التقارب غير المسبوق، بعد فترة من التوترات بين البلدين على خلفية نفس الملف، حين استقبلت مدريد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج على أراضيها، ما أدى لتوترات كبيرة بين البدين حينها، تراجعت بعد تغير مفاجئ في الموقف الإسباني من قضية الصحراء.
https://sarabic.ae/20220427/الجزائر-تهدد-إسبانيا-بفسخ-عقد-الغاز-إذا-قامت-بإعادة-توجيهه-إلى-جهة-أخرى-1061681994.html
https://sarabic.ae/20220419/الجزائر-تكشف-عن-شروط-عودة-سفيرها-إلى-إسبانيا-1061354445.html
https://sarabic.ae/20220407/المغرب-وإسبانيا-يعلنان-نهاية-الأزمة-الدبلوماسية-بينهما-1060958441.html
الجزائر
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104444/68/1044446890_0:0:2436:1828_1920x0_80_0_0_8e17268eefa873e008647f4ff12f19b2.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الجزائر, أخبار المغرب اليوم
الجزائر, أخبار المغرب اليوم
ما إمكانية إلغاء الجزائر عقد توريد الغاز إلى إسبانيا في ظل تصاعد الأزمة بينهما؟
تصاعدت وتيرة التوترات الدبلوماسية والاقتصادية بين الجزائر وإسبانيا في الفترة الأخيرة، ما يجعل الاتفاقيات بين البلدين في العديد من المجالات على المحك، وخاصة عقد توريد الغاز.
وأمس الأول (الأربعاء)، هددت
الجزائر بوقف إمدادات الغاز إلى إسبانيا إذا وردت مدريد أي غاز جزائري إلى دول أخرى.
في المقابل نفت إسبانيا أن تكون الكميات التي قدمتها للمغرب هي من الغاز الجزائري، خاصة أن مدريد تستورد كميات أخرى من الغاز المسال من واشنطن وبعض الدول الأخرى.
ويرجح الخبراء أن الجزائر جادة في إمكانية إلغاء عقد الغاز مع إسبانيا، وأنها يمكن أن تقدم الكميات التي تمد بها مدريد لأي دولة أخرى تعاني من شح إمدادات الغاز.
ويرى الخبراء أن العلاقات بين البلدين في طريقها لتوتر أكبر على المستوى السياسي والاقتصادي، وأن الأمر لن يقتصر على
ملف الغاز فقط، خاصة أن الجزائر ترفض الخطوة التي اتخذتها مدريد بإشادتها بمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء المتنازع عليها، وترى الجزائر أن موقف إسبانيا هو لصالح حكومة الرباط على حساب جبهة البوليساريو.
وزادت حدة التوتر بين الجزائر ومدريد بسبب موقف حكومة إسبانيا الذي أشاد بمقترح الحكم الذاتي للصحراء الغربية التي تسيطر عليها المغرب، واعتبرتها الجزائر خطوة خارج الشرعية الدولية.
وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء، في حين أن المغرب يعتبرها ضمن أراضيه ويقترح الحكم الذاتي لها.
وتوقفت الجزائر عن إمداد إسبانيا بالغاز عن طريق أنبوب المغرب نهاية أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء.
وفي مارس/ آذار الماضي، استدعت الجزائر سفيرها في مدريد، على خلفية دعم إسبانيا مقترح المملكة المغربية منح
حكم ذاتي للصحراء الغربية، في حين أن جبهة البوليساريو تطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير وهو ما تدعمه الجزائر.
من ناحيته قال الدكتور سواهلية أحمد الخبير الاقتصادي الجزائري، إن التحذيرات الأخيرة من طرف الجزائر لمدريد تضمنت تعديل عقد الغاز المصدر لإسبانيا أو منعه تماما، بعد أن أصبحت إسبانيا تنقل الغاز الجزائري إلى المغرب بشكل عكسي.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن نفي إسبانيا بأنها تورد الغاز الجزائري هو "تلاعب" لا تسمح به الجزائر، غير أن مدريد تسعى لاستفزاز الجزائر عبر مد الرباط بالتدفق العكسي، ما يعني أنها لديها فائض من الغاز، وهو ما يعطي الجزائر الحق في مراجعة عقود الغاز والأسعار.
وأشار إلى أن الجزائر يمكنها أن تراجع الكميات الممنوحة لإسبانيا كونها أصبحت دولة مصدرة للغاز في ظل ما تشهده بعض الدول من نقص للغاز.
ولفت سواهلية إلى أن التوترات التي تتسبب فيها مدريد تجعل عملية توريد الغاز الجزائري على المحك، وتفتح الباب لمد بعض الدول الأخرى بكميات الغاز المصدرة لإسبانيا، وأنها جادة في اتخاذ القرارات.
وشدد على أن التوتر بين البلدين يمكن أن يذهب إلى مرحلة من التوترات الاقتصادية والسياسية، ما ينعكس بالسلب على الداخل الإسباني.
فيما قال الخبير الاستراتيجي الجزائري أكرم خريف، إن التهديدات الجزائرية يمكن أن تصل إلى إلغاء العقد بشكل نهائي، خاصة أن أي خرق للعقد يتيح الإلغاء التلقائي للتعاقد.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن إسبانيا يمكنها أن تقدم بعض وثائق شراء غاز مسال من قطر أو الولايات المتحدة، في حين أن الجزائر يمكنها مقارنة الكميات المصدرة للمغرب والأخرى التي اشترتها إسبانيا من الدول الأخرى، الأمر الذي يؤكد صحة نفي إسبانيا أو العكس.
وأشار إلى أن التوترات الأخيرة بين الجزائر وإسبانيا مرتبطة بقضية الصحراء الغربية والموقف الذي اتخذته مدريد لصالح حكومة الرباط.
وفي المقابل تشهد العلاقات بين
المغرب وإسبانيا حالة من التقارب غير المسبوق، بعد فترة من التوترات بين البلدين على خلفية نفس الملف، حين استقبلت مدريد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج على أراضيها، ما أدى لتوترات كبيرة بين البدين حينها، تراجعت بعد تغير مفاجئ في الموقف الإسباني من قضية الصحراء.