https://sarabic.ae/20220518/خسارة-الأغلبية-ومشاركة-سنية-رغم-المقاطعة-انتخابات-لبنان-ومعادلة-سياسية-جديدة-1062398078.html
خسارة الأغلبية ومشاركة سنية رغم المقاطعة... انتخابات لبنان ومعادلة سياسية جديدة
خسارة الأغلبية ومشاركة سنية رغم المقاطعة... انتخابات لبنان ومعادلة سياسية جديدة
سبوتنيك عربي
أفرزت الانتخابات النيابية التي شهدتها لبنان في الأيام الماضية معادلات سياسية جديدة، يراها البعض قد تكون بداية التغيير المطلوب، والخروج من دوامة الأزمات. 18.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-18T15:31+0000
2022-05-18T15:31+0000
2022-05-18T15:31+0000
العالم العربي
أخبار لبنان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103213/83/1032138330_0:313:6000:3688_1920x0_80_0_0_234d44d232a11d213d4a67b7226bc849.jpg
فعلى عكس المتوقع، كانت هناك مشاركة كبيرة من قبل الناخبين السنة، رغم دعوات المقاطعة، وإعلان الحريري عدم مشاركته وتيار المستقبل في هذه الانتخابات، وكذلك جاءت النتائج لتؤكد فوز الكثير من أحزاب وقوى التغيير، التي شاركت في ما يطلق عليه "ثورة 17 تشرين"، والتي تطالب بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.ورغم كل هذه التغيرات المهمة، إلا أن اللافت في هذه الانتخابات، خسارة "حزب الله"، ومنافسه تحالف 14 آذار، الأغلبية في مجلس النواب، بينما أصبحت الأغلبية تعتمد على كتلة المستقلين والمجتمع المدني.وقال مراقبون إن الانتخابات رغم وجود بعض الشوائب، كانت ديمقراطية، وجاءت لتعبر عن وجهة نظر الشارع الذي سأم الطبقة السياسية، وأراد التغيير، مؤكدين أن المجلس النيابي الجديد لا يوجد به أكثرية نيابية لأي فريق، بل مجموعة من الأقليات.قوى التغيير وتمثيل السنةواعتبر فوزي فري، السياسي اللبناني وأحد أعضاء لائحة اللواء أشرف ريفي (حصلت على 3 مقاعد بالبرلمان)، أن العملية الانتخابية كانت جيدة وديمقراطية، رغم وجود بعض الشوائب أهمها عدم ضمان تساوي الفرص بين المرشحين المستقلين الذين لا يملكون دعمًا ماليًا، وغيرهم من المرشحين المدعومين من الكتل السياسية.وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، الشعب اللبناني اختار ممثليه في البرلمان المقبل، واختار العودة للديمقراطية البرلمانية، دون العودة إلى ما يسمى بالديمقراطية التوافقية التي فرضها حزب الله طوال السنوات الماضية.وقال إن لبنان شهد عرسا انتخابيا ديمقراطيا، أدى إلى طهور جزء جديد من الشخصيات اللبنانية التي تنتمي لثورة 17 تشرين، والتي رفعت شعار التغيير من أجل إنقاذ لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وبشأن التمثيل السني في البرلمان اللبناني، أكد أنه رغم دعاوى المقاطعة واعتزال بعض القيادات لهذه الانتخابات، لم يقاطع السنة في لبنان، والنسبة التي شاركت في هذه الانتخابات أعلى من تلك التي شاركت في انتخابات 2018، ما يعني أن المقاطعة لم تكن فعلية، مضيفًا: "الخيارات كانت مختلفة تماما، والتمثيل السني اليوم أصبح لا يعطي الغطاء لحزب الله".معادلات سياسية جديدةبدوره اعتبر الناشط المدني اللبناني، أسامة وهبي، أن الانتخابات النيابية كانت محطة مهمة جدا في سياق التطورات السياسية اللبنانية، خاصة أن هناك معطى جديد أضيف للمعطى السياسي اللبناني، وهو وجود ثورة 17 تشرين والتي أفرزت الكثير من المجموعات والأحزاب السياسية والتي شاركت بقوة في هذه الانتخابات، وكانت المفاجئة أن أحزاب التغيير جاءت بنتيجة غير متوقعة، وكانت صدمة كبيرة لأحزاب السلطة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، كل هذه الخروقات التي حدثت في لبنان تؤشر إلى أن التغيير في لبنان قد بدأ، وأن الموجة العارمة من الاحتجاجات الشعبية ورفض سياسات الزمرة الحاكمة أتت ثمارها، بالتالي هذه الكتلة النابية لأحزاب التغيير ستوقف الانهيار نسبيا وستفرض معادلات جديدة في الحياة السياسية اللبنانية.وتابع: "لا ننتظر أن يتغير الواقع بسرعة، لأن القوى التقليدية لا تزال قادرة على التعطيل، وفعل الكثير من الأمور التي ستزيد من تعميق الأزمة في لبنان، لكن هناك كتلة برلمانية ستكون معارضة بشدة ولن تدخل في صفقات أو حكومات، بل ستكون هي المعارضة والمراقبة كل الوقت للحكومات التي ستأتي خلال الأربع سنوات القادمة".وبشأن المشاركة السنية في الانتخابات، قال إنها كانت موجودة نوعا ما، ولم يكن هناك مقاطعة شاملة كما كان يدعو أنصار الحريري، فكان هناك دعوات من قبل دار الفتوى والمساجد بضرورة مشاركة السنة حتى لا يكون هناك فراغ يملؤه خصوم الرئيس سعد الحريري والطائفة السنية.ويرى وهبي أن الانتخابات أفرزت قوى سياسية جديدة، وغيرت المعادلات وسحبت الأكثرية النيابية من يد حزب الله، بالتالي أصبح هناك أقليات في المجلس النيابي وليس هناك أكثرية لأي فريق سياسي.انتصار لمشروع الدولةمن جانبه قال غسان يارد الأمين العام لحزب القوات اللبنانية إن هذه الانتخابات بينت حقيقة من هو ممثل الشارع المسيحي والشارع الوطني الرافض لكل أنواع الهيمنة، مؤكدًا انتصار مشروع الدولة على مشروع الدولية.وأضاف في تصرحات سابقة لـ"سبوتنيك"، أن الانتخابات انتصرت لصالح مشروع إعادة لبنان للحضن العربي، وإعادة إحياء الاقتصاد ووجه لبنان الحقيقي على كافة الصعد الاجتماعية والصحية والتربوية.وقال إن الشارع اللبناني انتفض في وجه الدويلة، ووجه النظام السابق، وفوض أصحاب مشروع بناء الدولة وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني، وإلغاء الميليشات المسلحة، من أجل إعادة لبنان للحضن العربي ولعلاقات جيدة مع كافة الدول، حفاظا على استقلال لبنان وعدم الهيمنة عليه من قبل إيران.وتنافست في الانتخابات التشريعية 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائبا في البرلمان.وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان كل أربع سنوات، لانتخاب برلمان مؤلف من 128 عضوا يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين (64 للمسلمين و64 للمسيحيين)، وفق نظام معمول به منذ اتفاق الطائف عام 1989.وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديدا للبلاد، خلفا لميشال عون، الذي يشغل هذا المنصب، منذ عام 2016، وتنتهي ولاية عون، نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.وجرت الانتخابات في ظل معاناة لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، والتي وصفها البنك الدولي بأنها "الأكثر حدة وقسوة في العالم".
https://sarabic.ae/20220518/أمير-الكويت-يوجه-رسالة-إلى-الرئيس-اللبناني-بعد-نجاح-الانتخابات-1062384995.html
https://sarabic.ae/20220518/الجامعة-العربية-الانتخابات-اللبنانية-جرت-في-إطار-احترام-القانون-والأنظمة-إلى-حد-كبير-1062382376.html
أخبار لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103213/83/1032138330_334:0:5667:4000_1920x0_80_0_0_419ddef346c0eb733073b4b9ad9d5f7b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار لبنان
العالم العربي, أخبار لبنان
خسارة الأغلبية ومشاركة سنية رغم المقاطعة... انتخابات لبنان ومعادلة سياسية جديدة
أفرزت الانتخابات النيابية التي شهدتها لبنان في الأيام الماضية معادلات سياسية جديدة، يراها البعض قد تكون بداية التغيير المطلوب، والخروج من دوامة الأزمات.
فعلى عكس المتوقع، كانت هناك مشاركة كبيرة من قبل الناخبين السنة، رغم دعوات المقاطعة، وإعلان الحريري عدم مشاركته وتيار المستقبل في هذه الانتخابات، وكذلك جاءت النتائج لتؤكد فوز الكثير من أحزاب وقوى التغيير، التي شاركت في ما يطلق عليه "ثورة 17 تشرين"، والتي تطالب بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.
ورغم كل هذه التغيرات المهمة، إلا أن اللافت في هذه الانتخابات، خسارة "حزب الله"، ومنافسه تحالف 14 آذار، الأغلبية في مجلس النواب، بينما أصبحت الأغلبية تعتمد على كتلة المستقلين والمجتمع المدني.
وقال مراقبون إن الانتخابات رغم وجود بعض الشوائب، كانت ديمقراطية، وجاءت لتعبر عن وجهة نظر الشارع الذي سأم الطبقة السياسية، وأراد التغيير، مؤكدين أن المجلس النيابي الجديد لا يوجد به أكثرية نيابية لأي فريق، بل مجموعة من الأقليات.
واعتبر فوزي فري، السياسي اللبناني وأحد أعضاء لائحة اللواء أشرف ريفي (حصلت على 3 مقاعد بالبرلمان)، أن العملية الانتخابية كانت جيدة وديمقراطية، رغم وجود بعض الشوائب أهمها عدم ضمان تساوي الفرص بين المرشحين المستقلين الذين لا يملكون دعمًا ماليًا، وغيرهم من المرشحين المدعومين من الكتل السياسية.
وأضاف في حديثه لـ "
سبوتنيك"، الشعب اللبناني اختار ممثليه في البرلمان المقبل، واختار العودة للديمقراطية البرلمانية، دون العودة إلى ما يسمى بالديمقراطية التوافقية التي فرضها حزب الله طوال السنوات الماضية.
وقال إن لبنان شهد عرسا انتخابيا ديمقراطيا، أدى إلى طهور جزء جديد من الشخصيات اللبنانية التي تنتمي لثورة 17 تشرين، والتي رفعت شعار التغيير من أجل إنقاذ لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبشأن التمثيل السني في البرلمان اللبناني، أكد أنه رغم دعاوى المقاطعة واعتزال بعض القيادات لهذه الانتخابات، لم يقاطع السنة في لبنان، والنسبة التي شاركت في هذه الانتخابات أعلى من تلك التي شاركت في انتخابات 2018، ما يعني أن المقاطعة لم تكن فعلية، مضيفًا: "الخيارات كانت مختلفة تماما، والتمثيل السني اليوم أصبح لا يعطي الغطاء لحزب الله".
بدوره اعتبر الناشط المدني اللبناني، أسامة وهبي، أن الانتخابات النيابية كانت محطة مهمة جدا في سياق التطورات السياسية اللبنانية، خاصة أن هناك معطى جديد أضيف للمعطى السياسي اللبناني، وهو وجود ثورة 17 تشرين والتي أفرزت الكثير من المجموعات والأحزاب السياسية والتي شاركت بقوة في هذه الانتخابات، وكانت المفاجئة أن أحزاب التغيير جاءت بنتيجة غير متوقعة، وكانت صدمة كبيرة لأحزاب السلطة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، كل هذه الخروقات التي حدثت في لبنان تؤشر إلى أن التغيير في لبنان قد بدأ، وأن الموجة العارمة من الاحتجاجات الشعبية ورفض سياسات الزمرة الحاكمة أتت ثمارها، بالتالي هذه الكتلة النابية لأحزاب التغيير ستوقف الانهيار نسبيا وستفرض معادلات جديدة في الحياة السياسية اللبنانية.
وتابع: "لا ننتظر أن يتغير الواقع بسرعة، لأن القوى التقليدية لا تزال قادرة على التعطيل، وفعل الكثير من الأمور التي ستزيد من تعميق الأزمة في لبنان، لكن هناك كتلة برلمانية ستكون معارضة بشدة ولن تدخل في صفقات أو حكومات، بل ستكون هي المعارضة والمراقبة كل الوقت للحكومات التي ستأتي خلال الأربع سنوات القادمة".
وبشأن المشاركة السنية في الانتخابات، قال إنها كانت موجودة نوعا ما، ولم يكن هناك مقاطعة شاملة كما كان يدعو أنصار الحريري، فكان هناك دعوات من قبل دار الفتوى والمساجد بضرورة مشاركة السنة حتى لا يكون هناك فراغ يملؤه خصوم الرئيس سعد الحريري والطائفة السنية.
ويرى وهبي أن
الانتخابات أفرزت قوى سياسية جديدة، وغيرت المعادلات وسحبت الأكثرية النيابية من يد حزب الله، بالتالي أصبح هناك أقليات في المجلس النيابي وليس هناك أكثرية لأي فريق سياسي.
من جانبه قال غسان يارد الأمين العام لحزب القوات اللبنانية إن هذه الانتخابات بينت حقيقة من هو ممثل الشارع المسيحي والشارع الوطني الرافض لكل أنواع الهيمنة، مؤكدًا انتصار مشروع الدولة على مشروع الدولية.
وأضاف في تصرحات سابقة لـ"سبوتنيك"، أن الانتخابات انتصرت لصالح مشروع إعادة لبنان للحضن العربي، وإعادة إحياء الاقتصاد ووجه لبنان الحقيقي على كافة الصعد الاجتماعية والصحية والتربوية.
وقال إن الشارع اللبناني انتفض في وجه الدويلة، ووجه النظام السابق، وفوض أصحاب مشروع بناء الدولة وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني، وإلغاء الميليشات المسلحة، من أجل إعادة لبنان للحضن العربي ولعلاقات جيدة مع كافة الدول، حفاظا على استقلال لبنان وعدم الهيمنة عليه من قبل إيران.
وتنافست في الانتخابات التشريعية 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائبا في البرلمان.
وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان كل أربع سنوات، لانتخاب برلمان مؤلف من 128 عضوا يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين (64 للمسلمين و64 للمسيحيين)، وفق نظام معمول به منذ اتفاق الطائف عام 1989.
وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديدا للبلاد، خلفا لميشال عون، الذي يشغل هذا المنصب، منذ عام 2016، وتنتهي ولاية عون، نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وجرت الانتخابات في ظل معاناة لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، والتي وصفها البنك الدولي بأنها "الأكثر حدة وقسوة في العالم".