https://sarabic.ae/20220531/بعد-رفع-الطوارئ-هل-يقبل-الشارع-السوداني-حوار-العسكر؟-1062942318.html
بعد رفع الطوارئ... هل يقبل الشارع السوداني "حوار العسكر"؟
بعد رفع الطوارئ... هل يقبل الشارع السوداني "حوار العسكر"؟
سبوتنيك عربي
اعتبر البعض أن قرار قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان برفع حالة الطوارئ في عموم البلاد، خطوة إيجابية تصب في طريق تهيئة الأجواء للحوار الوطني الذي... 31.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-31T20:18+0000
2022-05-31T20:18+0000
2022-05-31T20:18+0000
أخبار السودان اليوم
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0b/01/1050595141_14:0:1065:591_1920x0_80_0_0_61486d8763eb88f559774f3cc792f904.jpg
يرى مراقبون أن هذا التطور قد يحدث نوعا من التغير في مواقف القوى السياسية الرافضة للحوار مع الجيش منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، علاوة على أن تراجع البرهان وتقديم تلك الخطوات جاء تحت ضغوط دولية قوية بجانب ضغط قوى الشارع التي لم تتراجع على مدى الأشهر الماضية وقدمت الكثير من التضحيات.ما الذي سيتغير في المشهد السوداني بعد قرار البرهان رفع حالة الطوارىء؟في البداية يقول الخبير العسكري والاستراتيجي، الفريق جلال تاور، إن قرار رفع حالة الطوارىء في كل أنحاء البلاد خطوة إيجابية، وصفها المتحدث العام لقوى الحرية والتغيير بأنها خطوة جادة من أجل تهيئة المناخ للحوار.خطوة إيجابيةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، تلك الخطوة التي وصفت بالجادة والإيجابية جاءت نتيجة للضغوط الخارجية في المقام الأول، ثم الضغوط الداخلية المتمثلة في حراك الشارع المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.وأكد تاور أن هذه الخطوة الإيجابية قوبلت بارتياح في الداخل تمثل في قبول قوى الحرية والتغيير لها على لسان المتحدث الرسمي باسمها، لكن لا زلنا في انتظار المطالبات والإجراءات الأخرى، حيث أن الحراك السياسي المتجذر له مطلب واحد متمثل في اللاءات الثلاث وتسليم السلطة لحكومة مدنية وهوما تطالب به الكثير من القوى والمنظمات الدولية التي قالت صراحة إن ما حدث في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي هو انقلاب عسكري على السلطة المدنية.ضغوط خارجيةوأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الخطوة هي استجابة للمطالبات المستمرة، منذ 25 أكتوبر الماضي، حيث لم يهدأ الشارع السوداني من المسيرات والمليونيات وسقوط الضحايا وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وغيرها.وأضاف: "أما من الناحية الخارجية فإن مطالب الآلية الثلاثية تسير أيضا في نفس الاتجاه، بالإضافة إلى ضغوط المجتمع الدولي، حيث أصدرت واشنطن بيان حددت فيه منتصف الشهر القادم لحل الأزمة السياسية في الداخل وتكوين حكومة مدنية، ما لم يحدث هذا ستحدث أشياء أخرى قد تكون الأشد قسوة على البلاد من المجتمع الدولي، لذا أرى أن تلك الخطوة هى بداية لخروج السودان من تلك الأزمة شديدة التعقيد".الأكثر تعقيدامن جانبه يقول المحلل السياسي السوداني، أبو عبيدة عوض، إن المشهد السوداني الحالي هو الأكثر تعقيدا في مسيرة البلاد السياسية وذلك بسبب المعادلة الصفرية التي أطلقتها قوى الشارع متمثلة في اللاءات الثلاث، وهواتجاه غير عقلاني، لأن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان هو المعني كقائد المؤسسة العسكرية بأمن البلاد واستقرارها، وطوال الأشهر الماضية كانت هناك الكثير من الدعوات للحوار من جانب المؤسسة العسكرية، لكن كانت الأطراف الأخرى تتمسك باللاءات الثلاث، وبعد الشهور الست الماضية، قدم المجلس العسكري خطوة من أجل تهيئة الأجواء للحوار وإبداء حسن النوايا، برفع حالة الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين.وتابع عوض أن الحوار الذي تدعو له الآلية الثلاثية والوساطة الدولية، ترى أنه في حال عدم مشاركة القوى السياسية الأخرى فإننا سنرجع لنفس الإجراءات التي حدثت في 25 أكتوبر الماضي، لذا فإن مشاركة القوى السياسية باستثناء المؤتمر الوطني عامل حاسم في مسألة الاستقرار، لذا نحن ننتظر ما ستسفر عنه الساعات القادمة.وأشار عوض إلى أن السودان من أكثر الدول تعقيدا سواء على المستوى العربي أو الأفريقي، من حيث الأقاليم والولايات والمشاكل القبلية والتنوع العرقي، حيث بدأت الأقاليم تطالب بحقوقها في الفيدرالية وأخرى تطالب بالحكم الذاتي، هذا التعقيد لا يمكن لشخصية مدنية منفردة أن تتعامل مع المشهد وتفك تعقيداته، وإذا حدث هذا فسنرى الكثير من رؤساء الحكومات في مناطق متفرقة من السودان كا يحدث في عدد من بلدان المنطقة، لذا فإن وجود المؤسسة العسكرية هو الضمانة الحقيقية لبقاء الدولة واستقرار الأوضاع في البلاد.أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأحد الماضي، مرسوما برفع حالة الطوارئ في أنحاء البلاد.ووصى مجلس الأمن والدفاع السوداني، في وقت سابق من نفس اليوم، برفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين.وحسب الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي في السودان، فقد ترأس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جلسة المجلس العادية، لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد، وتهيئة المناخ للحوار الوطني.ورفع المجلس توصيات لرئيس مجلس السيادة برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح المعتقلين.
https://sarabic.ae/20220529/مبعوث-الأمم-المتحدة-يدين-مقتل-متظاهرين-في-الخرطوم-ويطالب-برفع-حالة-الطوارئ-1062843601.html
https://sarabic.ae/20220512/البرهان-يؤكد-لوفد-مصري-على-تحقيق-التوافق-مع-الجميع-للوصول-إلى-انتخابات-حرة-ونزيهة-في-السودان-1062157071.html
https://sarabic.ae/20220530/السودان-جنوب-دارفور-تشهد-توقيع-وثيقة-تعايش-سلمي-1062874652.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0b/01/1050595141_145:0:933:591_1920x0_80_0_0_085d4ddc76d7ce4a3e7b06a5607c2cea.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم, تقارير سبوتنيك
بعد رفع الطوارئ... هل يقبل الشارع السوداني "حوار العسكر"؟
اعتبر البعض أن قرار قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان برفع حالة الطوارئ في عموم البلاد، خطوة إيجابية تصب في طريق تهيئة الأجواء للحوار الوطني الذي ترعاه الآلية الثلاثية لحل المشهد السياسي المعقد في البلاد.
يرى مراقبون أن هذا التطور قد يحدث نوعا من التغير في مواقف القوى السياسية الرافضة للحوار مع الجيش منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، علاوة على أن تراجع البرهان وتقديم تلك الخطوات جاء تحت ضغوط دولية قوية بجانب ضغط قوى الشارع التي لم تتراجع على مدى الأشهر الماضية وقدمت الكثير من التضحيات.
ما الذي سيتغير في المشهد السوداني بعد قرار البرهان رفع حالة الطوارىء؟
في البداية يقول الخبير العسكري والاستراتيجي، الفريق جلال تاور، إن
قرار رفع حالة الطوارىء في كل أنحاء البلاد خطوة إيجابية، وصفها المتحدث العام لقوى الحرية والتغيير بأنها خطوة جادة من أجل تهيئة المناخ للحوار.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، تلك الخطوة التي وصفت بالجادة والإيجابية جاءت نتيجة للضغوط الخارجية في المقام الأول، ثم الضغوط الداخلية المتمثلة في حراك الشارع المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.
وقال إن من أشد الضغوط الخارجية هي التي جاءت من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، علاوة على ضغوط الآلية الثلاثية المتمثلة في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، وكانت عملية رفع الطوارئ من المطالب البارزة للآلية.
وأكد تاور أن هذه الخطوة الإيجابية قوبلت بارتياح في الداخل تمثل في قبول قوى الحرية والتغيير لها على لسان المتحدث الرسمي باسمها، لكن لا زلنا في انتظار المطالبات والإجراءات الأخرى، حيث أن الحراك السياسي المتجذر له مطلب واحد متمثل في اللاءات الثلاث وتسليم السلطة لحكومة مدنية وهوما تطالب به الكثير من القوى والمنظمات الدولية التي قالت صراحة إن ما حدث في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي هو انقلاب عسكري على السلطة المدنية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الخطوة هي استجابة للمطالبات المستمرة، منذ 25 أكتوبر الماضي، حيث لم يهدأ الشارع السوداني من المسيرات والمليونيات وسقوط الضحايا وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وغيرها.
وأضاف: "أما من الناحية الخارجية فإن
مطالب الآلية الثلاثية تسير أيضا في نفس الاتجاه، بالإضافة إلى ضغوط المجتمع الدولي، حيث أصدرت واشنطن بيان حددت فيه منتصف الشهر القادم لحل الأزمة السياسية في الداخل وتكوين حكومة مدنية، ما لم يحدث هذا ستحدث أشياء أخرى قد تكون الأشد قسوة على البلاد من المجتمع الدولي، لذا أرى أن تلك الخطوة هى بداية لخروج السودان من تلك الأزمة شديدة التعقيد".
من جانبه يقول المحلل السياسي السوداني، أبو عبيدة عوض، إن المشهد السوداني الحالي هو الأكثر تعقيدا في مسيرة البلاد السياسية وذلك بسبب المعادلة الصفرية التي أطلقتها قوى الشارع متمثلة في اللاءات الثلاث، وهواتجاه غير عقلاني، لأن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان هو المعني كقائد المؤسسة العسكرية بأمن البلاد واستقرارها، وطوال الأشهر الماضية كانت هناك الكثير من الدعوات للحوار من جانب المؤسسة العسكرية، لكن كانت الأطراف الأخرى تتمسك باللاءات الثلاث، وبعد الشهور الست الماضية، قدم المجلس العسكري خطوة من أجل تهيئة الأجواء للحوار وإبداء حسن النوايا، برفع حالة الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، رغم هذه الخطوة الإيجابية التي قدمها المجلس العسكري من أجل خلق بيئة مناسبة للحوار، إلا أن هناك عقبة أخرى تتمثل في رفض قوى الحرية والتغيير مشاركة القوى السياسية الأخرى في الحوار الخاص بالفترة الانتقالية وتتمسك بأنها الوحيدة صاحبة الشرعية الثورية في السودان وتلك عقبة أخرى في طريق الحل، وإن كانت قد بدأت إرسال بعض الإشارات الإيجابية بقبول الآخر.
وتابع عوض أن الحوار الذي تدعو له الآلية الثلاثية والوساطة الدولية، ترى أنه في حال عدم مشاركة القوى السياسية الأخرى فإننا سنرجع لنفس الإجراءات التي حدثت في 25 أكتوبر الماضي، لذا فإن مشاركة القوى السياسية باستثناء المؤتمر الوطني عامل حاسم في مسألة الاستقرار، لذا نحن ننتظر ما ستسفر عنه الساعات القادمة.
وأشار عوض إلى أن السودان من أكثر الدول تعقيدا سواء على المستوى العربي أو الأفريقي، من حيث الأقاليم والولايات والمشاكل القبلية والتنوع العرقي، حيث بدأت الأقاليم تطالب بحقوقها في الفيدرالية وأخرى تطالب بالحكم الذاتي، هذا التعقيد لا يمكن لشخصية مدنية منفردة أن تتعامل مع المشهد وتفك تعقيداته، وإذا حدث هذا فسنرى الكثير من رؤساء الحكومات في مناطق متفرقة من السودان كا يحدث في عدد من بلدان المنطقة، لذا فإن وجود المؤسسة العسكرية هو الضمانة الحقيقية لبقاء الدولة واستقرار الأوضاع في البلاد.
أصدر
رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأحد الماضي، مرسوما برفع حالة الطوارئ في أنحاء البلاد.
وقال مجلس السيادة السوداني، في بيان له، إنه "في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مرسوما برفع حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد".
ووصى مجلس الأمن والدفاع السوداني، في وقت سابق من نفس اليوم، برفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين.
وحسب الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي في السودان، فقد ترأس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جلسة المجلس العادية، لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد، وتهيئة المناخ للحوار الوطني.
ورفع المجلس توصيات لرئيس مجلس السيادة برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح المعتقلين.