https://sarabic.ae/20220629/التوافق-الإقليمي-على-وقف-الحرب-هل-يأتي-على-حساب-اليمنيين؟-1064436954.html
التوافق الإقليمي على وقف الحرب.. هل يأتي على حساب اليمنيين؟
التوافق الإقليمي على وقف الحرب.. هل يأتي على حساب اليمنيين؟
سبوتنيك عربي
تسود حالة من عدم التفاؤل لدى العديد من الأطراف السياسية اليمنية بعد كثرة الحديث عن التقارب بين الرياض وطهران، وسط مخاوف من أن أي اتفاق بين الطرفين ربما يكون... 29.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-29T21:47+0000
2022-06-29T21:47+0000
2022-06-29T21:47+0000
الحرب على اليمن
إيران
أخبار إيران
السعودية
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102501/76/1025017690_0:203:3888:2390_1920x0_80_0_0_952fd3f7b9c601bc2796d0f140486260.jpg
فهل يضر التقارب السعودي الإيراني بالمصالح اليمنية إذا ما توافق الطرفان على وقف الحرب وعدم تدخل طهران في الشؤون اليمنية الداخلية، أم أن الاتفاق سوف يعطي الدور الأكبر لـ "أنصار الله" (الحوثيين) على حساب باقي طوائف الشعب، ما قد يخلق صراعات داخلية قد تمتد لعشرات السنين؟.بداية يقول المحلل السياسي اليمني، أوسان بن سدة، منذ أن تم تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن، في اعتقادي أن هذا الأمر كان يهدف للخروج من الوضع الراهن في البلاد، وبناء على ذلك نجد خطوات التقارب الحالية بين طهران والرياض أو المباحثات المباشرة في سلطنة عمان مع الحوثيين، حيث ينتظر أن تقدم الجماعة الكثير من الضمانات لأمن حدود المملكة العربية السعودية، لكن أرى أن الحوثيين الآن يقرأون المشهد بشكل مغاير للواقع.ضغط أمريكيوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، الحوثيون يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على الرياض لإنهاء الحرب بأي ضمانات من الجماعة، لكن في الأخير نجد أن الحوثيين هم جزء من الملف الإيراني للصراع في المنطقة، والتقارب الذي يحدث بين المملكة العربية السعودية وإيران سيفضي إلى حل، ونحن كجنوبيين نرى أن الحل سيكون عربون أو هدية اتفاق بين السعودية وإيران.ولفت بن سدة إلى أن هذا الاتفاق حال تم التوصل إليه سيعمل على إخراج المملكة من الصراع، لكنه يؤسس لصراع قادم بعد أن يصبح الحوثيون هم المسيطرون الرئيسيون في حال تسوية الوضع في اليمن، حيث سيحصلون على النصيب الأكبر من الكعكة السياسية، هذا الأمر سيضر جميع الأطراف اليمنية سواء الجنوبيين أو باقي الأطراف الشمالية المناوئة للحوثيين والتي هى جزء من المكون في المجلس الرئاسي.صراع النفوذوتابع المحلل السياسي، إيران جزء من صراع النفوذ الدولي على الممرات الملاحية الدولية، والتي يطل الجنوب واليمن بشكل عام على جزء كبير منها، إيران تريد أن تضمن جزءا من مصالحها في المنطقة أو تكون لاعبا رئيسيا من خلال ذراعها في اليمن "الحوثيين"، لذلك تفاوض بذكاء جدا، بحيث يكون الطرف الممول من جانبها "الحوثيون" له النصيب الأكبر في القرار السياسي، أو في إدارة الدولة القادمة، ما إذا كانت التسوية ستفضي إلى دولة موحدة.ولفت بن سدة إلى أنه إذا تمت التسوية وتم تهميش الجنوب، وبدأ الصراع بين الشمال والجنوب مجددا، أعتقد أن الجنوبيين لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أية تسوية تنتقص من حقوقهم المشروعة، وأن يكون الحوثيون هم الطرف الأقوى في الدولة، حتى وإن كان الأمر يتعلق بدولة فيدرالية مرحلية محددة الزمن، لن يقبل الجنوبيون بأن يكون الحوثيون هم الطرف المسيطر في الشمال أو في الدولة اليمنية بشكل عام.التدخل الإيرانيفي المقابل، يرى الباحث السياسي اليمني، علي الأسلمي، أن التقارب أو الاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالملف اليمني لن يضر باليمنيين بشكل مباشر، بقدر ما سيقلل أو يحد من التدخل الإيراني في الشأن اليمني، حيث أن تدخل طهران في الملف اليمني تسبب في ضرر كبير لليمن.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، قد يحد التوافق السعودي الإيراني من تدخل طهران في اليمن مما قد ينعكس بشكل إيجابي على ملف الحرب، لأن الحوثيين هم أحد أذرع إيران تحركه في الوقت الذي تريد وأيضا توقفه وفقا لمصلحتها، وإذا تم التوصل إلى حل بين الجانبين، أعتقد أنه سوف يتضمن شروطا تقضي بعدم تدخل إيران في الشأن اليمني، وليس اليمني فقط وإنما في كل دول الجوار.منافع كبرىوأوضح الباحث السياسي، أن إيران "سوف تحصل أيضا على منافع كبرى بأن تترك اليمن مقابل التغاضي عن تحركاتها في بعض الملفات الأخرى بحسب توقعاتي، رغم ذلك فإن التاريخ شاهد على أن إيران لا عهد لها خصوصا ما يتعلق بالوطن العربي، لكننا ننتظر ما سوف تسفر عنه الأيام القادمة من مشاورات بين السعودية وإيران بوساطة عراقية"، مشيرا إلى أن "الحوثيين سوف ينصاعون لما سيتم التوافق عليه بين الرياض وطهران، نظرا لأنهم أحد أذرع النظام الإيراني مثلهم مثل حزب الله والحشد الشعبي في العراق".وفي وقت قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن "إيران والعراق يؤكدان على ضرورة دعم السلام والاستقرار في المنطقة من خلال عمل مشترك بين قادتها".وأضاف رئيسي، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، "نرحب بالحوار بين دول المنطقة من أجل إيجاد حلول للمشاكل"، مؤكدا أن "التدخل الأجنبي لا يحل المشاكل في المنطقة بل يزيدها"، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.كانت وكالة الأنباء العراقية قد أفادت، ليل السبت/الأحد الماضي ، أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الاقتصادي.وأشارت الوكالة العراقية إلى أن الزعيمين أكدا على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام.وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتم مدها لشهرين آخرين في الثاني من يونيو/حزيران الجاري.ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوماً بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
https://sarabic.ae/20220608/هل-حققت-المفاوضات-بين-السعودية-وإيران-تقدما-على-الأرض-وما-هو-الموقف-الأمريكي؟-1063302703.html
https://sarabic.ae/20220629/الحوثي-يدعو-إلى-تشكيل-قوة-ضاربة-لمواجهة-التحالف-العربي-1064424969.html
https://sarabic.ae/20220626/ما-الذي-حمله-الكاظمي-من-السعودية-إلى-إيران؟-1064266484.html
إيران
أخبار إيران
السعودية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102501/76/1025017690_216:0:3672:2592_1920x0_80_0_0_46138454e13bfda00c4708caeb9f6e31.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الحرب على اليمن, إيران, أخبار إيران, السعودية, تقارير سبوتنيك
الحرب على اليمن, إيران, أخبار إيران, السعودية, تقارير سبوتنيك
التوافق الإقليمي على وقف الحرب.. هل يأتي على حساب اليمنيين؟
تسود حالة من عدم التفاؤل لدى العديد من الأطراف السياسية اليمنية بعد كثرة الحديث عن التقارب بين الرياض وطهران، وسط مخاوف من أن أي اتفاق بين الطرفين ربما يكون على حساب الشعب اليمني وسيادته واستقلاله.
فهل يضر التقارب السعودي الإيراني بالمصالح اليمنية إذا ما توافق الطرفان على وقف الحرب وعدم تدخل طهران في الشؤون اليمنية الداخلية، أم أن الاتفاق سوف يعطي الدور الأكبر لـ "أنصار الله" (الحوثيين) على حساب باقي طوائف الشعب، ما قد يخلق صراعات داخلية قد تمتد لعشرات السنين؟.
بداية يقول المحلل السياسي اليمني، أوسان بن سدة، منذ أن تم تشكيل
المجلس الرئاسي في اليمن، في اعتقادي أن هذا الأمر كان يهدف للخروج من الوضع الراهن في البلاد، وبناء على ذلك نجد خطوات التقارب الحالية بين طهران والرياض أو المباحثات المباشرة في سلطنة عمان مع الحوثيين، حيث ينتظر أن تقدم الجماعة الكثير من الضمانات لأمن حدود المملكة العربية السعودية، لكن أرى أن الحوثيين الآن يقرأون المشهد بشكل مغاير للواقع.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، الحوثيون يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على الرياض لإنهاء الحرب بأي ضمانات من الجماعة، لكن في الأخير نجد أن الحوثيين هم جزء من الملف الإيراني للصراع في المنطقة، والتقارب الذي يحدث بين المملكة العربية السعودية وإيران سيفضي إلى حل، ونحن كجنوبيين نرى أن الحل سيكون عربون أو هدية اتفاق بين السعودية وإيران.
ولفت بن سدة إلى أن هذا الاتفاق حال تم التوصل إليه سيعمل على إخراج المملكة من الصراع، لكنه يؤسس لصراع قادم بعد أن يصبح الحوثيون هم المسيطرون الرئيسيون في حال تسوية الوضع في اليمن، حيث سيحصلون على النصيب الأكبر من الكعكة السياسية، هذا الأمر سيضر جميع الأطراف اليمنية سواء الجنوبيين أو باقي الأطراف الشمالية المناوئة للحوثيين والتي هى جزء من المكون في المجلس الرئاسي.
وتابع المحلل السياسي، إيران جزء من صراع النفوذ الدولي على الممرات الملاحية الدولية، والتي يطل الجنوب واليمن بشكل عام على جزء كبير منها، إيران تريد أن تضمن جزءا من مصالحها في المنطقة أو تكون لاعبا رئيسيا من خلال ذراعها في اليمن "الحوثيين"، لذلك تفاوض بذكاء جدا، بحيث يكون الطرف الممول من جانبها "
الحوثيون" له النصيب الأكبر في القرار السياسي، أو في إدارة الدولة القادمة، ما إذا كانت التسوية ستفضي إلى دولة موحدة.
ولفت بن سدة إلى أنه إذا تمت التسوية وتم تهميش الجنوب، وبدأ الصراع بين الشمال والجنوب مجددا، أعتقد أن الجنوبيين لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أية تسوية تنتقص من حقوقهم المشروعة، وأن يكون الحوثيون هم الطرف الأقوى في الدولة، حتى وإن كان الأمر يتعلق بدولة فيدرالية مرحلية محددة الزمن، لن يقبل الجنوبيون بأن يكون الحوثيون هم الطرف المسيطر في الشمال أو في الدولة اليمنية بشكل عام.
في المقابل، يرى الباحث السياسي اليمني، علي الأسلمي، أن التقارب أو الاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالملف اليمني لن يضر باليمنيين بشكل مباشر، بقدر ما سيقلل أو يحد من التدخل الإيراني في الشأن اليمني، حيث أن تدخل طهران في الملف اليمني تسبب في ضرر كبير لليمن.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، قد يحد التوافق السعودي الإيراني من تدخل طهران في اليمن مما قد ينعكس بشكل إيجابي على ملف الحرب، لأن الحوثيين هم أحد أذرع إيران تحركه في الوقت الذي تريد وأيضا توقفه وفقا لمصلحتها، وإذا تم التوصل إلى حل بين الجانبين، أعتقد أنه سوف يتضمن شروطا تقضي بعدم تدخل إيران في الشأن اليمني، وليس اليمني فقط وإنما في كل دول الجوار.
وأوضح الباحث السياسي، أن إيران "سوف تحصل أيضا على منافع كبرى بأن تترك اليمن مقابل التغاضي عن تحركاتها في بعض الملفات الأخرى بحسب توقعاتي، رغم ذلك فإن التاريخ شاهد على أن إيران لا عهد لها خصوصا ما يتعلق بالوطن العربي، لكننا ننتظر ما سوف تسفر عنه الأيام القادمة من مشاورات بين
السعودية وإيران بوساطة عراقية"، مشيرا إلى أن "الحوثيين سوف ينصاعون لما سيتم التوافق عليه بين الرياض وطهران، نظرا لأنهم أحد أذرع النظام الإيراني مثلهم مثل حزب الله والحشد الشعبي في العراق".
وفي وقت قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن "إيران والعراق يؤكدان على ضرورة دعم السلام والاستقرار في المنطقة من خلال عمل مشترك بين قادتها".
وأضاف رئيسي، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، "نرحب بالحوار بين دول المنطقة من أجل إيجاد حلول للمشاكل"، مؤكدا أن "التدخل الأجنبي لا يحل المشاكل في المنطقة بل يزيدها"، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
كانت وكالة الأنباء العراقية قد أفادت، ليل السبت/الأحد الماضي ، أن رئيس مجلس الوزراء
مصطفى الكاظمي، بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الاقتصادي.
وأشارت الوكالة العراقية إلى أن الزعيمين أكدا على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام.
وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتم مدها لشهرين آخرين في الثاني من يونيو/حزيران الجاري.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوماً بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.