بعيدا عن بغداد… هل يشهد العراق ولادة حكومة جديدة
12:51 GMT 22.08.2022 (تم التحديث: 12:52 GMT 22.08.2022)
بعيداً عن بغداد… هل يشهد العراق ولادة حكومة جديدة
تابعنا عبر
أكد عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة فهد الجبوري، الأحد، المضي بعقد جلسة للبرلمان خلال الأيام المقبلة، فيما كشف عن قيام مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني بمقابلة شخصيات بشأن الكابينة الوزارية.
كما كشف عضو ائتلاف دولة القانون عباس المالكي، الاثنين، عن أهم أسباب رفض قوى الإطار استمرار حكومة الكاظمي في إدارة البلاد لغاية إجراء الانتخابات المبكرة، مبينا أن الحكومة تفتقد الى المصداقية.
فهل أن الإطار التنسيقي عازم على تشكيل الحكومة بعيداً عن التيار الصدري؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، أستاذ العلوم السياسية، الدكتور أسامة السعيدي:
"يعيش العراق اليوم في حالة من التيه السياسي، فالخلافات الحاصلة بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري وصلت إلى أعلى مستوياتها، حيث أدت إلى تعطيل الدولة وعملية تشكيل الحكومة، فالشارع العراقي بات يعيش حالة من التذمر العام جراء ما يحصل من تطورات سياسية سلبية، رغم أن الناس غير معنيين بما يدور من خلافات بين الفرقاء السياسيين، لذلك لا أعتقد أن الحوار بين الطرفين سوف يضيف شيئا إلى المشهد، وكان الأجدر بالتيار الصدري أن يقدم مشروعاً متكاملاً، وأن لا يقوم نوابه بتقديم استقالتهم من البرلمان، فلو بقي نواب التيار الصدري داخل مجلس النواب، لتمكنوا حينذاك من حل البرلمان، لكن مع استقالتهم فإنهم فقدوا كافة الأوراق التي تساعدهم على تنفيذ مطالبهم، فلا يوجد اليوم أفق زمني لحل الأزمة".
ويضيف السعيدي:
"تعد محاولة قيام الإطار التنسيقي بعقد جلسة للبرلمان أشبه بعملية القفز على الواقع، إذ لا يمكن تجاهل التيار الصدري بهذه السهولة نظراً للثقل الكبير الذي يتمتع به التيار في الشارع العراقي، كما على الإطار أن يقنع الشركاء الأخرين من أجل عقد الجلسة وأن يجد مكاناً لعقدها، علاوة على ضرورة تقديمه مرشحاً لرئاسة الوزراء يستطيع من خلاله إقناع الشارع قبل أن يقنع به التيار الصدري، فهناك خشية من أن يعود الإطار إلى نفس أسلوبه القديم بتقاسم الدولة".
التفاصيل في الملف الصوتي...