https://sarabic.ae/20220827/بسبب-البوليساريو-التوتر-يسود-العلاقة-بين-المغرب-وتونس-1066914653.html
بسبب "البوليساريو"... التوتر يسود العلاقة بين المغرب وتونس
بسبب "البوليساريو"... التوتر يسود العلاقة بين المغرب وتونس
سبوتنيك عربي
تشهد العلاقات التونسية المغربية حالة من التوتر أشعل وقودها استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد للأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي يشارك في قمة... 27.08.2022, سبوتنيك عربي
2022-08-27T20:32+0000
2022-08-27T20:32+0000
2023-06-09T11:29+0000
أخبار المغرب اليوم
المغرب العربي
أخبار تونس اليوم
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102088/05/1020880506_0:192:2048:1344_1920x0_80_0_0_430f74eb0cd3fe4ca031450e28787fb6.jpg
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن المغرب مقاطعته للقمة الأفريقية اليابانية "تيكاد" والاستدعاء الفوري لسفيره لدى تونس للتشاور، معتبرا في بيان صدر أمس عن الخارجية المغربية أن استقبال الرئيس التونسي لزعيم البوليساريو هو "عمل خطير وغير مسبوق يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية".وذكرت الخارجية المغربية أن تونس "ضاعفت مؤخرا من المواقف والأفعال السلبية المستهدفة للمملكة المغربية ومصالحها العليا". وأشارت إلى أن عدم المشاركة في قمة تيكاد "لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي".وردّت تونس بتصرف مماثل، حيث سارعت هي الأخرى إلى سحب سفيرها من الرباط للتشاور، معربة في بيان نشرته وزارة الخارجية في وقت متأخر السبت عن استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من "تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ندوة تيكاد".وأكدت الخارجية التونسية أن تونس تحافظ على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية، وأن حضور الجمهورية الصحراوية في القمة كان بدعوة عامة من الاتحاد الأفريقي وبدعوة فردية مباشرة من رئيس المفوضية الأفريقية، مشيرة إلى أنه "لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي".ردة فعل مغربية مفاجئةوقال الدبلوماسي ووزير الخارجية التونسي السابق أحمد ونيّس لـ "سبوتنيك"، إن تونس تلقت البيان المغربي باستغراب شديد، مشيرا إلى أن تونس تفاجأت بدورها من قدوم وفد عن الصحراء الغربية إليها وكان في الاستقبال "بالصدفة" رئيس الجمهورية التونسية ورئيسة الحكومة اللذان كان يستقبلان الوفود المشاركة في القمة.ولفت ونيّس إلى أن الجانب التونسي تأكد من أن الجهة التي دعت هذا الوفد هي الاتحاد الأفريقي الذي تولى عملية اختيار الوفود المشاركة في القمة، قائلا إن هذه الزيارة لن يكون لها استتباعات وأنها ستنتهي بانتهاء القمة.وأضاف: "نحن نأسف للخطوة المغربية التي كان من الممكن لتونس تجنبها، خاصة وأنه سبق لملك المغرب أن دعا جميع الدول في خطاب 20 أغسطس/آب الجاري إلى توضيح موقفها من قضية الصحراء وأن لا تبقى في موقف الضبابية والحياد".وكان العاهل المغربي قد صرّح في خطاب على التلفزيوني الرسمي: "ننتظر من الدول التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء أن توضح مواقفها بشكل لا يقبل التأويل"، مشيرا إلى أن ملف الصحراء هو "النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم والمعيار الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات".ويرى ونيّس أنه كان يتوجب على تونس أن تدرس أبعاد هذه الحساسة المغربية العالية التي سبق وأن تسببت في خلاف بين المغرب وإسبانيا وألمانيا، قبل أن تتراجع هاتين الأخيرتين عن مواقفها تجاه ملف الصحراء الغربية.ونقل ونيّس احترازه من اقتصار زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الجزائر دونًا عن المغرب، بالرغم من أن المملكة المغربية كانت أول من استجاب لحاجة تونس إلى مساعدات لمجابهة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن هذا الأمر فُهم على أنه تقرب من الجزائر على حساب المغرب.ومع ذلك، يرى الدبلوماسي أنه بإمكان تونس، إثر انتهاء قمة "تيكاد"، أن تطرح قضية استعادة السفراء إلى عواصمهم واستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين المبنية على الأخوة وعلى المستقبل المشترك، مشيرا إلى أن "الأخوة العميقة بين تونس والمغرب تمكن من تجاوز هذه العقبة".تونس لم تخرج عن حيادهاالخبير التونسي في العلاقات الدولية في أحمد الهرقام، يؤكد أن تونس لم تخرج عن حيادها في علاقة بقضية الصحراء الغربية وما تزال تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف.وتابع في تعليق لـ"سبوتنيك": "تونس ليست سوى محيطا لاجتماع دعت إليه منظمة الوحدة الأفريقية مع دولة اليابان والصندوق السيادي الياباني للتنمية، ولا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بالخلاف بين المغرب والجزائر من ناحية وبين المغرب ومنازعوها في الصحراء الغربية من ناحية أخرى".ولفت إلى أن تونس لم تخرج عن حيادها على الإطلاق، بدليل أن تونس والمغرب سبق وأن حضرا كأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا وفي كل اجتماعاتها الأخرى التي تشارك فيها البوليساريو بوصفها أيضا عضوا في المنظمة.وأضاف: "حضور البوليساريو في تونس أو في أديس أبابا أو في داكار أو في أي مقر في العالم ليس له أي علاقة بالدولة المُضيفة"، مشيرا إلى أن تونس ليس لها إمكانية اختيار الضيوف في اجتماع ليس تونسيا أفريقيا أو تونسيا يابانيا.وعلى عكس ما ذهب إليه البعض من توقع تصاعد وتيرة التوتر بين المغرب وتونس، يعتقد أحمد الهرقام أن بيان المملكة المغربية رغم استدعاء السفير ومقاطعة القمة، "توخى نوعا من المرونة، فقد تضمن تأكيدا على صلابة العلاقات بين الشعبين التونسي والمغربي وابتعد عن فرضية التهديد بقطع العلاقات أو الانتقاد المباشر للحكومة التونسية".ويرى الهرقام أن البيان المغربي ليس سوى تعبيرا عن حالة غضب مفهومة على اعتبار حساسية قضية الصحراء الغربية بالنسبة للمملكة المغربية. وقال "لو كان المغرب مكان تونس لتصرف بنفس الشاكلة على اعتبار أنه سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما إما استقبال جميع الوفود دون استثناء أو رفض انعقاد القمة برمتها وبالتالي كل الاجتماعات الأفريقية القادمة، وهذا لن يكون من مصلحة تونس ولا من مصلحة القمة الأفريقية".انخراط تونسي في سياسة المحاورعلى العكس من ذلك، يعتقد الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن تونس انخرطت مجددا في سياسة المحاور والأجندات وخرجت بشكل واضح عن مبادئ الدبلوماسية التونسية ونواميسها المعروفة منذ الاستقلال بعدم التدخل في شؤون الدول وعدم الاندماج في سياسة المحاور.وقال "لم تعد الدبلوماسية التونسية في عهدة الرئيس قيس سعيد وفيّة للمبادئ الأساسية وللتوجيهات العامة، وأصبحت تتسم بتململ كبير وتستند إلى قرارات أحادية سبق وأن لاقت انتقادات كبيرة سواء من الدبلوماسيين السابقين أو الدبلوماسيين المحترفين في وزارة الخارجية التونسية".وقال: "صحيح أن العلاقة بين الدبلوماسية التونسية ونظيرتها المغربية اتسمت دائما بالأخذ والرد، ولكنها لم تصل في أي وقت من الأوقات إلى ما وصلت إليه حاليا".ويرى الجويني أن توتر العلاقات التونسية المغربية لا يخدم مصلحة تونس التي تعيش وضعا دقيقا يفترض من السلطة تجنب الخوض في القضايا الخلافية التي تضرب استقرار البلاد، في ظل عزلة دولية ووضع اقتصادي مهترئ ومشكلات مرتبطة بمشروعية وشرعية ما قام به سعيد في إطار الاستجابة لمطالب التونسيين منذ 10 سنوات.وختم الجويني قوله بأن تونس خسرت مرة أخرى فرصة تفادي المس من التوازنات في المنطقة المغاربية الهشة بطبيعتها، وتجنب المس أيضا من مصالح شعبها من ناحية المبادلات التجارية التونسية المغربية المهمة ومن ناحية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين
https://sarabic.ae/20220827/تونس-تستدعي-سفيرها-لدى-الرباط-للتشاور-ردا-على-قرار-مغربي-مماثل-1066888296.html
https://sarabic.ae/20220827/الخارجية-المغربية-دعوة-زعيم-البوليساريو-إلى-مؤتمر-تيكاد-فعل-عدواني-تحاول-تونس-تبريره-1066909558.html
أخبار المغرب اليوم
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102088/05/1020880506_0:0:2048:1536_1920x0_80_0_0_12c559386bf45fbd0c1cd955c07d887d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار المغرب اليوم, المغرب العربي, أخبار تونس اليوم, العالم العربي
أخبار المغرب اليوم, المغرب العربي, أخبار تونس اليوم, العالم العربي
بسبب "البوليساريو"... التوتر يسود العلاقة بين المغرب وتونس
20:32 GMT 27.08.2022 (تم التحديث: 11:29 GMT 09.06.2023) تشهد العلاقات التونسية المغربية حالة من التوتر أشعل وقودها استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد للأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي يشارك في قمة "تيكاد"، ما يطرح عدّة تساؤلات بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين الشريكين.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن المغرب مقاطعته للقمة الأفريقية اليابانية "تيكاد" والاستدعاء الفوري لسفيره لدى تونس للتشاور، معتبرا في بيان صدر أمس عن الخارجية المغربية أن استقبال الرئيس التونسي لزعيم البوليساريو هو "عمل خطير وغير مسبوق يسيء بشكل عميق إلى مشاعر
الشعب المغربي وقواه الحية".
وذكرت الخارجية المغربية أن تونس "ضاعفت مؤخرا من المواقف والأفعال السلبية المستهدفة للمملكة المغربية ومصالحها العليا". وأشارت إلى أن عدم المشاركة في قمة تيكاد "لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي".
وردّت تونس بتصرف مماثل، حيث سارعت هي الأخرى إلى سحب سفيرها من الرباط للتشاور، معربة في بيان نشرته وزارة الخارجية في وقت متأخر السبت عن استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من "تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ندوة تيكاد".
وأكدت الخارجية التونسية أن تونس تحافظ على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية، وأن حضور الجمهورية الصحراوية في القمة كان بدعوة عامة من الاتحاد الأفريقي وبدعوة فردية مباشرة من رئيس المفوضية الأفريقية، مشيرة إلى أنه "لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي".
وقال الدبلوماسي ووزير الخارجية التونسي السابق أحمد ونيّس لـ "سبوتنيك"، إن تونس تلقت البيان المغربي باستغراب شديد، مشيرا إلى أن تونس تفاجأت بدورها من قدوم وفد عن الصحراء الغربية إليها وكان في الاستقبال "بالصدفة" رئيس الجمهورية التونسية ورئيسة الحكومة اللذان كان يستقبلان الوفود المشاركة في القمة.
ولفت ونيّس إلى أن الجانب التونسي تأكد من أن الجهة التي دعت هذا الوفد هي الاتحاد الأفريقي الذي تولى عملية اختيار الوفود المشاركة في القمة، قائلا إن هذه الزيارة لن يكون لها استتباعات وأنها ستنتهي بانتهاء القمة.
وأضاف: "نحن نأسف للخطوة المغربية التي كان من الممكن لتونس تجنبها، خاصة وأنه سبق لملك المغرب أن دعا جميع الدول في خطاب 20 أغسطس/آب الجاري إلى توضيح موقفها من قضية الصحراء وأن لا تبقى في موقف الضبابية والحياد".
وكان العاهل المغربي قد صرّح في خطاب على التلفزيوني الرسمي: "ننتظر من الدول التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء أن توضح مواقفها بشكل لا يقبل التأويل"، مشيرا إلى أن ملف الصحراء هو "النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم والمعيار الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات".
ويرى ونيّس أنه كان يتوجب على تونس أن تدرس أبعاد هذه الحساسة المغربية العالية التي سبق وأن تسببت في خلاف بين المغرب وإسبانيا وألمانيا، قبل أن تتراجع هاتين الأخيرتين عن مواقفها تجاه ملف الصحراء الغربية.
ونقل ونيّس احترازه من اقتصار زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الجزائر دونًا عن المغرب، بالرغم من أن المملكة المغربية كانت أول من استجاب لحاجة تونس إلى مساعدات لمجابهة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن هذا الأمر فُهم على أنه تقرب من الجزائر على حساب المغرب.
ومع ذلك، يرى الدبلوماسي أنه بإمكان تونس، إثر انتهاء قمة "تيكاد"، أن تطرح
قضية استعادة السفراء إلى عواصمهم واستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين المبنية على الأخوة وعلى المستقبل المشترك، مشيرا إلى أن "الأخوة العميقة بين تونس والمغرب تمكن من تجاوز هذه العقبة".
الخبير التونسي في العلاقات الدولية في أحمد الهرقام، يؤكد أن تونس لم تخرج عن حيادها في علاقة بقضية الصحراء الغربية وما تزال تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف.
وتابع في تعليق لـ"سبوتنيك": "تونس ليست سوى محيطا لاجتماع دعت إليه منظمة الوحدة الأفريقية مع دولة اليابان والصندوق السيادي الياباني للتنمية، ولا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بالخلاف بين المغرب والجزائر من ناحية وبين المغرب ومنازعوها في الصحراء الغربية من ناحية أخرى".
ولفت إلى أن تونس لم تخرج عن حيادها على الإطلاق، بدليل أن تونس والمغرب سبق وأن حضرا كأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا وفي كل اجتماعاتها الأخرى التي تشارك فيها البوليساريو بوصفها أيضا عضوا في المنظمة.
وأضاف: "حضور البوليساريو في تونس أو في أديس أبابا أو في داكار أو في أي مقر في العالم ليس له أي علاقة بالدولة المُضيفة"، مشيرا إلى أن تونس ليس لها إمكانية اختيار الضيوف في اجتماع ليس تونسيا أفريقيا أو تونسيا يابانيا.
وعلى عكس ما ذهب إليه البعض من توقع تصاعد وتيرة التوتر بين المغرب وتونس، يعتقد أحمد الهرقام أن بيان المملكة المغربية رغم استدعاء السفير ومقاطعة القمة، "توخى نوعا من المرونة، فقد تضمن تأكيدا على صلابة العلاقات بين الشعبين التونسي والمغربي وابتعد عن فرضية التهديد بقطع العلاقات أو الانتقاد المباشر للحكومة التونسية".
ويرى الهرقام أن البيان المغربي ليس سوى تعبيرا عن حالة غضب مفهومة على اعتبار
حساسية قضية الصحراء الغربية بالنسبة للمملكة المغربية. وقال "لو كان المغرب مكان تونس لتصرف بنفس الشاكلة على اعتبار أنه سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما إما استقبال جميع الوفود دون استثناء أو رفض انعقاد القمة برمتها وبالتالي كل الاجتماعات الأفريقية القادمة، وهذا لن يكون من مصلحة تونس ولا من مصلحة القمة الأفريقية".
انخراط تونسي في سياسة المحاور
على العكس من ذلك، يعتقد الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن تونس انخرطت مجددا في سياسة المحاور والأجندات وخرجت بشكل واضح عن مبادئ الدبلوماسية التونسية ونواميسها المعروفة منذ الاستقلال بعدم التدخل في شؤون الدول وعدم الاندماج في سياسة المحاور.
وقال "لم تعد الدبلوماسية التونسية في عهدة الرئيس قيس سعيد وفيّة للمبادئ الأساسية وللتوجيهات العامة، وأصبحت تتسم بتململ كبير وتستند إلى قرارات أحادية سبق وأن لاقت انتقادات كبيرة سواء من الدبلوماسيين السابقين أو الدبلوماسيين المحترفين في وزارة الخارجية التونسية".
وقال: "صحيح أن العلاقة بين الدبلوماسية التونسية ونظيرتها المغربية اتسمت دائما بالأخذ والرد، ولكنها لم تصل في أي وقت من الأوقات إلى ما وصلت إليه حاليا".
ويرى الجويني أن توتر العلاقات التونسية المغربية لا يخدم مصلحة تونس التي تعيش وضعا دقيقا يفترض من السلطة تجنب الخوض في القضايا الخلافية التي تضرب استقرار البلاد، في ظل عزلة دولية ووضع اقتصادي مهترئ ومشكلات مرتبطة بمشروعية وشرعية ما قام به سعيد في إطار الاستجابة لمطالب التونسيين منذ 10 سنوات.
وختم الجويني قوله بأن تونس خسرت مرة أخرى فرصة تفادي المس من التوازنات في المنطقة المغاربية الهشة بطبيعتها، وتجنب المس أيضا من مصالح شعبها من ناحية المبادلات التجارية التونسية المغربية المهمة ومن ناحية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين