وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة وجماعة "أنصار الله"... هل يشهد اليمن موجة تصعيد جديدة؟
وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة وجماعة أنصار الله.. هل تشهد اليمن موجة تصعيد جديدة؟
تابعنا عبر
اتهمت شركة النفط اليمنية، التابعة لحكومة جماعة "أنصار الله"، في اليمن، ما اسمته "تحالف العدوان" باحتجاز تسع سفن نفطية، مؤكدة اضطرارها للعمل بخطة الطوارئ من صباح اليوم للحد من الأزمة التموينية.
على جانب آخر، أكدت الحكومة اليمنية، أنه لا يوجد أي استحداث أو قيود خاصة، قديمة أو جديدة، مفروضة منها على المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وأن الإجراءات هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة المعلنة في 2 أبريل/ نيسان 2022، وهي نفس الإجراءات تماما التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية.
في هذا السياق، قال مستشار وزارة الإعلام توفيق الحميري، إن شوارع العاصمة تكتظ بطوابير سيارات المواطنين نتيجة شح المشتقات النفطية، وجاءت هذه الأزمة نتيجة احتجاز التحالف لتسع سفن نفطية، أي خرق الهدنة الأممية الأخيرة المسماه بالهدنة الإنسانية، وحتى الآن لم تدخل أي سفينة من هذه السفن النفطية.
وأضاف: "هذا يؤكد استهتار التحالف بالهدنة بشكلٍ واضح، ولكن لن يدوم الأمر طويلاً فإذا استمر التحالف باحتجاز السفن النفطية سيكون للقوات المسلحة التابعة لأنصار الله رد حاسم، لأن آخر عملية عسكرية سبقت الهدنة الأممية كانت تسمى بعمليات كسر الحصار، فهذا الحصار قد يتسبب في أزمة إنسانية مثل توقف المستشفيات ومراكز غسيل الكلى وتعطل نشاط المرافق الخدمية".
وأكد أن "جماعة أنصار الله في كامل جاهزيتها للرد على ما يقوم به التحالف من خرق للهدنة وفرض حصار، فهناك خطوات ليست كالسابق مثل عمليات كسر الحصار ولكن ما يتم إعداده من قبل القوات المسلحة أكثر مما يمكن أن يتوقعه التحالف أن يحدث".
في المقابل، قال المحلل السياسي، عبد الكريم الآنسي، إن تصريحات الحكومة اليمنية جاءت لتقول إنه لم يتغير أي شئ تجاه دخول ناقلات النفط لكن من المعروف أنه حتى في ظل الأوضاع السابقة كان هناك عدة أسباب وهى ليس لها علاقة بعدم توافر المشتقات النفطية وإنما لها علاقة بأسباب أخرى، مثل الجبايات والأموال واختلافات قد تكون فردية أو قبلية.
وذكر أن هناك محاولات لخرق الهدنة من خلال العرض العسكري الذي شاهده الجميع في الحديدة والهدف منه إيصال رسائل مباشرة، وقد لوحظ ذلك من خلال تصريح "المشاط" عندما قال إن هذه الصواريخ قد تصل لأبعد نقطة في البحر الأحمر، وهى رسالة واضحة مفادها أن الهدنة قد انتهت وهذا ما يتم السعي إليه.
وأشار إلى أن الأمور ستتصاعد أكثر في الفترة المقبلة خاصةً بعد تصريحات المشاط، كما أن التحالف سيرد على هذه الخطوات بتصعيد أيضاً، ومن المتوقع أن تنتهي الهدنة التي لم تقم بشئ غير وقف إطلاق النار، ولم يكن هناك أي ترجمة أو إثبات حسن نية أو تقارب واستفادة منها على أرض الواقع.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج بوضوح
إعداد وتقديم: نوران عطاالله