https://sarabic.ae/20221006/تونس-المترشحون-للانتخابات-التشريعية-يواجهون-صعوبات-في-جمع-تزكيات-الترشح-1068698395.html
تونس... المترشحون للانتخابات التشريعية يواجهون صعوبات في جمع تزكيات الترشح
تونس... المترشحون للانتخابات التشريعية يواجهون صعوبات في جمع تزكيات الترشح
سبوتنيك عربي
اصطدم المترشحون للانتخابات التشريعية في تونس، بعقبة جمع التزكيات المطلوبة، بينما لا تفصلهم سوى أيام على غلق باب الترشحات لانتخابات 17 ديسمبر/ كانون الأول... 06.10.2022, سبوتنيك عربي
2022-10-06T15:29+0000
2022-10-06T15:29+0000
2022-10-06T15:29+0000
أخبار تونس اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104288/78/1042887887_0:90:960:630_1920x0_80_0_0_4e61848330369ba47afe9f3e558396ba.jpg
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها ستنطلق في قبول الترشحات بداية من يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى حدود يوم 24 من نفس الشهر، على أن تخصص الفترة الممتدة من 2 إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، للنظر في النزاعات المتعلقة بقائمات المترشحين.ويتوجب على المترشحين للانتخابات التشريعية جمع 400 تزكية ممضاة في الدوائر البلدية أو في فروع هيئة الانتخابات، على أن يكون نصف المزكين من الإناث وربعهم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 سنة.ونقل العديد من المترشحين والأحزاب المساندة لمسار 25 يوليو (تموز) تشكياتهم من صعوبة تطبيق شروط جمع التزكية، وخاصة منه الشرط المتعلق بأن يُعرّف إمضاء المزكي في الدوائر البلدية أو فروع هيئة الانتخابات.عملية معقدةوقال القيادي في حركة الشعب، أسامة عويدات، لـ "سبوتنيك"، إن شروط جمع التزكيات المتعلقة بتمثيلية الإناث والشباب من الممكن أن تضفي مصداقية لدى النائب الذي سيترشح وسيمثل الناس في البرلمان القادم.وأكد عويدات أن جمع التزكيات "عملية معقدة" وستخلف اكتظاظا في البلديات وستعطل مصالح الناس، مشيرا إلى أن جل المترشحين وجدوا صعوبة في تحصيل التزكيات المطلوبة.ولفت إلى أن حركة الشعب انطلقت في جمع التزكيات لمرشحيها ووجدت إقبالا من الناس، ولكن جل المزكين يرفضون الانتظار في طوابير طويلة والانتظار لساعات من أجل إمضاء التزكية.ويعتقد عويدات أن هذا الشرط سيفتح المجال مجددا لأصحاب المال لفرض وجودهم في المشهد البرلماني المقبل من خلال شراء الذمم، مشيرا إلى أن الحركة رصدت تشكيات في توزيع الأموال على الناس لحثهم على إمضاء التزكيات.ويرى عويدات أنه يمكن تلافي هذه الإشكاليات، من خلال اعتماد منصة الكترونية لجمع التزكيات على غرار ما حدث في الاستشارة الالكترونية التي أطلقها الرئيس قيس سعيد في يناير/ كانون الثاني الماضي.عزوف عن التزكيةويقر مدير مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية الناصر الهرابي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، بوجود عزوف من المواطنين على توقيع امضاءات التزكية للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة.وأضاف: "شروط جمع التزكية تعجيزية وستؤثر سلبا على مستوى الإقبال على العملية الانتخابية، كما ستحرم فئات معينة من الترشح خاصة أولئك الذين لا يمتلكون قاعدة شعبية".وتابع: "أصبح الترشح خطوة صعبة خاصة في ظل مقاطعة الأحزاب التي كان من الممكن أن تتولى مهمة جمع التزكيات، لذلك فإن العزوف الذي لاحظناه هو أمر متوقع ومن المنتظر أن ينسحب على الحملات الانتخابية وعلى نسب التصويت في الانتخابات".ويرى الهرابي أن الاستجابة لشرط التعريف بالإمضاء والتناصف بين الإناث والذكور في جمع الترشحات مسألة صعبة، مضيفا: "لو كان الأمر يتعلق بالترشح لانتخابات الرئاسة لكانت هذه الشروط معقولة، ولكن الأصل في الانتخابات البرلمانية هو أن تكون متاحة للجميع".واعتبر الهرابي أن هذه الشروط تصب في خانة التضييق على المترشحين، خاصة إذا ما أضيفت إليها مسألة سحب التمويل العمومي. وأشار إلى أنها ستفضي في النهاية إلى تسرب المال السياسي وهيمنة أصحاب الجاه والنفوذ الذين سيستخدمون امكانياتهم المادية لجمع التزكيات وتنفيذ الحملات الانتخابية والوصول إلى البرلمان.اضطراب في العمل البلديوتحذر العديد من البلديات في تونس من حدوث اضطراب في عملها البلدي نتيجة ارتفاع الطلب على التعريف بالإمضاء في الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد قبول الترشحات للانتخابات التشريعية.ويؤكد مكرم العبدي وهو متصرف في بلدية الغزالة (محافظة أريانة) لـ "سبوتنيك"، أنهم يستقبلون يوميا معدل 10 إمضاءات متعلقة بالتزكية، مشيرا إلى أن هذا العدد مرجح للارتفاع في الأسبوع الأخير من آجال انتهاء تقديم التزكيات.وأضاف: "إذا ترشح 10 أشخاص فقط على دائرة الغزالة، فإننا سنستقبل 4 آلاف مطلب تعريف بالإمضاء، وهو عدد كبير جدا يحتاج إلى أكثر من شهر من العمل المتواصل، ناهيك عن كونه سيخلق حالة من الاكتظاظ داخل البلدية على اعتبار أن عدد الأعوان محدود".وبيّن أن البلديات الكبرى على غرار باردو والمرسى لا تتجاوز طاقتها 4 آلاف تزكية في الشهر، مشيرا إلى أن جمع تزكيات المترشحين في 161 دائرة انتخابية سيحتاج إلى جيش من الأعوان خاصة وأن العملية مرتبطة بآجال محددة.وأضاف بوعصيدة أن التزكيات المعرّفة هي عملية مكلفة، مشيرا إلى أن المواطن يدفع 750 مليما مقابل الإمضاء، بينما يكلف الإمضاء الواحد البلدية 3 دنانير (أربعة أضعاف).وقال بوعصيدة إن هيئة الانتخابات لم تستشر البلديات في علاقة بمسألة التعريف بالإمضاء، مضيفا: "كان من الأجدى رقمنة التزكيات خاصة وأن تونس اعتمدت الهوية الرقمية منذ أشهر ومرت بتجربة الاستشارة الالكترونية بنجاح".ووفقا للرزنامة التي نشرتها هيئة الانتخابات، سينطلق المترشحون في إجراء حملاتهم الانتخابية يوم 25 نوفمبر لتتواصل إلى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، دون مشاركة الأحزاب.وسيكون يوم الاقتراع يوم 17 ديسمبر بالنسبة للتونسيين بالداخل وأيام 15 و16 و17 ديسمبر بالنسبة للتونسيين بالخارج، على أن يكون موعد إعلان النتائج الأوّلية ما بين 18 و20 ديسمبر، والنتائج النهائية يوم 19 يناير/ كانون الثاني المقبل، بعد الانتهاء من النظر في الطعون والبت فيها.
https://sarabic.ae/20220926/مسؤول-تونسي-يكشف-عن-موعد-إعلان-نتائج-الدور-الأول-من-الانتخابات-التشريعية-المقبلة-1068239117.html
https://sarabic.ae/20221003/هيئة-الانتخابات-في-تونس-قانون-الانتخابات-لا-يمنع-الأحزاب-من-دعم-المستقلين-1068547471.html
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104288/78/1042887887_0:0:960:720_1920x0_80_0_0_14721c09fa936678364b7055a4e55e06.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار تونس اليوم
تونس... المترشحون للانتخابات التشريعية يواجهون صعوبات في جمع تزكيات الترشح
اصطدم المترشحون للانتخابات التشريعية في تونس، بعقبة جمع التزكيات المطلوبة، بينما لا تفصلهم سوى أيام على غلق باب الترشحات لانتخابات 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها ستنطلق في قبول الترشحات بداية من يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى حدود يوم 24 من نفس الشهر، على أن تخصص الفترة الممتدة من 2 إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، للنظر في النزاعات المتعلقة بقائمات المترشحين.
26 سبتمبر 2022, 07:02 GMT
ويتوجب على المترشحين للانتخابات التشريعية جمع 400 تزكية ممضاة في الدوائر البلدية أو في فروع هيئة الانتخابات، على أن يكون نصف المزكين من الإناث وربعهم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 سنة.
ونقل العديد من المترشحين والأحزاب المساندة لمسار 25 يوليو (تموز) تشكياتهم من صعوبة تطبيق شروط جمع التزكية، وخاصة منه الشرط المتعلق بأن يُعرّف إمضاء المزكي في الدوائر البلدية أو فروع هيئة الانتخابات.
وقال القيادي في حركة الشعب، أسامة عويدات، لـ "
سبوتنيك"، إن شروط جمع التزكيات المتعلقة بتمثيلية الإناث والشباب من الممكن أن تضفي مصداقية لدى النائب الذي سيترشح وسيمثل الناس في البرلمان القادم.
وأضاف: "لكن شرط إرفاق التزكية بتعريف بالإمضاء لدى الضبط العدلي شكّل صعوبات كثيرة بالنسبة للمزكين الذين لا يمكنهم تعطيل أعمالهم والذهاب إلى البلديات والمعتمديات التي عادة ما تكون مكتظة، ناهيك عن أن فروع هيئة الانتخابات تكتفي بتحديد مكان الاقتراع".
وأكد عويدات أن جمع التزكيات "عملية معقدة" وستخلف اكتظاظا في البلديات وستعطل مصالح الناس، مشيرا إلى أن جل المترشحين وجدوا صعوبة في تحصيل التزكيات المطلوبة.
ولفت إلى أن حركة الشعب انطلقت في جمع التزكيات لمرشحيها ووجدت إقبالا من الناس، ولكن جل المزكين يرفضون الانتظار في طوابير طويلة والانتظار لساعات من أجل إمضاء التزكية.
ويعتقد عويدات أن هذا الشرط سيفتح المجال مجددا لأصحاب المال لفرض وجودهم في المشهد البرلماني المقبل من خلال شراء الذمم، مشيرا إلى أن الحركة رصدت تشكيات في توزيع الأموال على الناس لحثهم على إمضاء التزكيات.
ويرى عويدات أنه يمكن تلافي هذه الإشكاليات، من خلال اعتماد منصة الكترونية لجمع التزكيات على غرار ما حدث في الاستشارة الالكترونية التي أطلقها الرئيس
قيس سعيد في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويقر مدير مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية الناصر الهرابي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، بوجود عزوف من المواطنين على توقيع امضاءات التزكية للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة.
وأضاف: "شروط جمع التزكية تعجيزية وستؤثر سلبا على مستوى الإقبال على العملية الانتخابية، كما ستحرم فئات معينة من الترشح خاصة أولئك الذين لا يمتلكون قاعدة شعبية".
وتابع: "أصبح الترشح خطوة صعبة خاصة في ظل مقاطعة الأحزاب التي كان من الممكن أن تتولى مهمة جمع التزكيات، لذلك فإن العزوف الذي لاحظناه هو أمر متوقع ومن المنتظر أن ينسحب على الحملات الانتخابية وعلى نسب التصويت في الانتخابات".
ويرى الهرابي أن الاستجابة لشرط التعريف بالإمضاء والتناصف بين الإناث والذكور في جمع الترشحات مسألة صعبة، مضيفا: "لو كان الأمر يتعلق بالترشح
لانتخابات الرئاسة لكانت هذه الشروط معقولة، ولكن الأصل في الانتخابات البرلمانية هو أن تكون متاحة للجميع".
واعتبر الهرابي أن هذه الشروط تصب في خانة التضييق على المترشحين، خاصة إذا ما أضيفت إليها مسألة سحب التمويل العمومي. وأشار إلى أنها ستفضي في النهاية إلى تسرب المال السياسي وهيمنة أصحاب الجاه والنفوذ الذين سيستخدمون امكانياتهم المادية لجمع التزكيات وتنفيذ الحملات الانتخابية والوصول إلى البرلمان.
وتحذر العديد من البلديات في تونس من حدوث اضطراب في عملها البلدي نتيجة ارتفاع الطلب على التعريف بالإمضاء في الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد قبول الترشحات للانتخابات التشريعية.
ويؤكد مكرم العبدي وهو متصرف في بلدية الغزالة (محافظة أريانة) لـ "سبوتنيك"، أنهم يستقبلون يوميا معدل 10 إمضاءات متعلقة بالتزكية، مشيرا إلى أن هذا العدد مرجح للارتفاع في الأسبوع الأخير من آجال انتهاء تقديم التزكيات.
وأضاف: "إذا ترشح 10 أشخاص فقط على دائرة الغزالة، فإننا سنستقبل 4 آلاف مطلب تعريف بالإمضاء، وهو عدد كبير جدا يحتاج إلى أكثر من شهر من العمل المتواصل، ناهيك عن كونه سيخلق حالة من الاكتظاظ داخل البلدية على اعتبار أن عدد الأعوان محدود".
بدوره، قال رئيس الجامعة الوطنية للبلديات، عدنان بوعصيدة، لـ "سبوتنيك"، إن البلديات ستواجه صعوبات حقيقية في قبول إمضاءات التزكية التي تحتاج ما بين 6 و8 دقائق للإمضاء الواحد.
وبيّن أن البلديات الكبرى على غرار باردو والمرسى لا تتجاوز طاقتها 4 آلاف تزكية في الشهر، مشيرا إلى أن جمع تزكيات المترشحين في 161 دائرة انتخابية سيحتاج إلى جيش من الأعوان خاصة وأن العملية مرتبطة بآجال محددة.
وأضاف بوعصيدة أن التزكيات المعرّفة هي عملية مكلفة، مشيرا إلى أن المواطن يدفع 750 مليما مقابل الإمضاء، بينما يكلف الإمضاء الواحد البلدية 3 دنانير (أربعة أضعاف).
وقال بوعصيدة إن
هيئة الانتخابات لم تستشر البلديات في علاقة بمسألة التعريف بالإمضاء، مضيفا: "كان من الأجدى رقمنة التزكيات خاصة وأن تونس اعتمدت الهوية الرقمية منذ أشهر ومرت بتجربة الاستشارة الالكترونية بنجاح".
ووفقا للرزنامة التي نشرتها هيئة الانتخابات، سينطلق المترشحون في إجراء حملاتهم الانتخابية يوم 25 نوفمبر لتتواصل إلى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، دون مشاركة الأحزاب.
وسيكون يوم الاقتراع يوم 17 ديسمبر بالنسبة للتونسيين بالداخل وأيام 15 و16 و17 ديسمبر بالنسبة للتونسيين بالخارج، على أن يكون موعد إعلان النتائج الأوّلية ما بين 18 و20 ديسمبر، والنتائج النهائية يوم 19 يناير/ كانون الثاني المقبل، بعد الانتهاء من النظر في الطعون والبت فيها.