00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:28 GMT
28 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
03:29 GMT
151 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
19:03 GMT
117 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
34 د
أمساليوم
بث مباشر

هل تغير احتجاجات الشارع في تونس من اتجاه بوصلة الرئيس؟

© Sputnik . Mariam Gaderaهل تغير احتجاجات الشارع في تونس من اتجاه بوصلة الرئيس
هل تغير احتجاجات الشارع في تونس من اتجاه بوصلة الرئيس - سبوتنيك عربي, 1920, 15.10.2022
تابعنا عبر
تتسع رقعة الاحتجاجات في تونس ككرة الثلج، فتزامنا مع التحركات الميدانية التي يقودها العمال والفئات الهشة وأهالي المفقودين في رحلات الهجرة السرية، حشدت اليوم السبت، أحزاب من المعارضة أنصارها في الشارع لمسيرة احتجاجية في قلب العاصمة.
وتزيد هذه الاحتجاجات الضغط على الرئيس قيس سعيد وعلى خارطته السياسية، خاصة وأنها تترافق مع أزمة مالية وارتفاع للتضخم وتأخر في التوصل إلى اتفاق مالي مع صندوق النقد الدولي يفرض توقيعه الحصول على موافقة الأطراف الاجتماعية وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل.
فهل يمكن لهذه التحركات أن تُعدّل من اتجاه بوصلة الرئيس قيس سعيد الماضي في تنفيذ خارطة طريق بدأت بتجميد نشاط البرلمان ثم حلّه في 30 مارس/ آذار 2022، وستنتهي بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل بناءً على دستور وقانون انتخابي جديديْن؟

أسبوع ساخن من الاحتجاجات

وشهد بحر هذا الأسبوع تحركات احتجاجية ومسيرات من مختلف الجهات، تنديدا بغلاء الأسعار وفقدان المواد الأساسية واحتجاجا على "تنصّل" الحكومة من اتفاقات قطاعية سابقة، وغضبا على "تقصير" الدولة في التعاطي مع ملفات حارقة.
ومنذ الاثنين المنقضي، تعيش مدينة جرجيس في الجنوب التونسي حالة من الاحتقان الشديدة على خلفية ما يصفه الأهالي بـ "تلكؤ" السلطات في البحث عن مفقودين في مركب هجرة غير نظامية كان يقل 18 مواطنا بينهم أطفال ورضع ونساء.
وأقدم عدد من الأهالي وعائلات المفقودين، أمس الجمعة، على طرد والي الجهة ورشقه بالحجارة، بعد أن قامت السلطات بدفن عدد من المهاجرين في مقبرة الغرباء (يدفن فيها المهاجرون مجهولو الهوية) دون عرضهم على ذويهم للتأكد من هويتهم، ليتبين لاحقا أنهم من بين المفقودين في مركب جرجيس.
كما نظم، الخميس 14 ديسمبر، عدد من عمال الحضائر وقفة احتجاجية في ساحة الحكومة بالقصبة احتجاجا على تأخر الحكومة في تسوية وضعياتهم الهشة، تزامنا مع يوم غضب قاده الصحفيون والإعلاميون تنديدا بما آلت إليه وضعية المؤسسات الإعلامية المصادرة، وتعبيرا عن مخاوفهم من استمرار التضييق على حرية التعبير وتوالي الملاحقات الأمنية والقضائية للصحفيين والمدونين.
ومطلع الأسبوع الجاري، خرجت العشرات من عاملات الفلاحة في أول مسيرة احتجاجية وطنية لهن، للمطالبة بتحسين أوضاعهن الاجتماعية وتمكينهن من حقوقهن المالية والتقاعدية والصحية، رافعات شعار "اعترفوا بنا".
وتتزامن هذه التحركات مع احتجاجات يقودها مواطنون في محافظات متفرقة تنديدا بغلاء الأسعار وفقدان المواد الأساسية وآخرها انقطاع الوقود، وسط حالة من السخط على طوابير الانتظار الطويلة أمام محطات التزوّد بالبنزين.
والأسبوع الماضي، شهدت مدينة عقارب من محافظة صفاقس (عاصمة الجنوب) حالة من الاحتقان تطورت إلى غلق الطرقات الرئيسية وإحراق العجلات المطاطية، بسبب إعلان السلطات عن تركيز 5 مصبات في الجهة كحل مؤقت لأزمة النفايات.

تعامل السلطات يفاقم الأزمة

ويعتقد مراقبون وحقوقيون أن تعامل السلطات السلبي مع هذه المطالب الاجتماعية والتركيز المفرط على المسائل السياسية يغذيان هذه الاحتجاجات التي تتجه إلى التوسع، وفقا للمتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر.
ولفت بن عمر، في تصريح لـ "سبوتنيك"، إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية خرجت من السلبية إلى الفضاء العام للاحتجاج والتعبير عن الغضب، خاصة "أمام تقاعس السلطات في التفاعل مع هذه الأزمات".
واعتبر بن عمر أن السلطات سواء الجهوية أو المركزية كانت جزء من الأزمة إما بسلبيتها أو بتصريحاتها التي أججت الوضع، مشيرا إلى أن السلطة اختارت في بعض الاحتجاجات المواجهة الإعلامية على غرار ما حدث في جرجيس، والمواجهة الأمنية والقمعية على غرار ما حدث مع المدرسين ومع المواطنين المنددين بارتفاع الأسعار الذين تم استعمال البوليس لتفريقهم ومنعهم من الاعتصام.
عاملات الفلاحة في تونس تنتفضن احتجاجا على ظروف العمل المتردية - سبوتنيك عربي, 1920, 03.10.2022
عاملات الفلاحة في تونس ينتفضن احتجاجا على ظروف العمل المتردية... صور
وقال الحقوقي إن السلطة اختارت في أحيان أخرى المواجهة القضائية من خلال الإحالات على القضاء التي شملت شبانً من حي التضامن ومن مدينة عقارب، مؤكدا إحالة أكثر من 30 شخصا من أهالي عقارب على خلفية شاركتهم في حراك "لست مصبا" الرافض لتحويل المدينة إلى مصب للنفايات.
ويرى بن عمر أن السلطة استرجعت نفس الأدوات والأساليب التي استخدمتها حكومة هشام المشيشي في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2021 في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية، رغم أنها توخت سياسة ناعمة بعض الاحتجاجات الأخرى، وفقا لقوله.

المعارضة تحشد الشارع

وتتزامن هذه التحركات الاجتماعية مع تحركات سياسية تقودها جبهات المعارضة، وفي مقدمتها جبهة الخلاص الوطني والحزب الدستوري الحر، في محاولة لوقف مسار 25 يوليو/ تموز ومنع المرور إلى انتخابات برلمانية مبكرة على قاعدة الدستور الجديد.
وخرج اليوم أنصار الحزب الدستوري الحر في مسيرة احتجاجية في شوارع العاصمة باتجاه مقر وزارة التجارة احتجاجا على "تجويع التونسيين والترفيع المشط في الأسعار وإلهاء المواطنين عن مواجهة صعوبات الحياة للاستيلاء على الدولة"، وفقا لتعبير رئيسة الحزب عبير موسي.
وتترافق هذه المسيرة، مع مسيرة أخرى تقودها مكونات جبهات الخلاص الوطني (مبادرة مواطنون ضد الانقلاب، وحركة النهضة، وحزب الأمل ، وحزب قلب تونس، وائتلاف الكرامة، وحزب حراك تونس الإرادة)، تحت شعار "يوم الحسم الديمقراطي".

وقال مؤسس مبادرة مواطنون ضد الانقلاب جوهر بن مبارك لـ "سبوتنيك": "سنواصل الوقوف ضد هذا المسار، لقد قاطعنا جميع محطاته السابقة كما سنقاطع الانتخابات ولن نعترف بنتائجها ولا بالمؤسسات التي ستفرزها".

واعتبر بن مبارك أن دستور البلاد هو دستور 2014 وأن لا مجال للتخلي عنه، مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة ليست انتخابات الشعب وإنما هي انتخابات قيس سعيد وأنصاره، قائلا "سيؤكد الشعب هذا من خلال مقاطعته لهذه الانتخابات".
بدوره قال عضو جبهة الخلاص الوطني والمحامي سمير ديلو في تصريح لـ "سبوتنيك"، إن هذه المسيرة "ترمي إلى اقناع الشعب التونسي بأن منظومة قيس سعيد أصبحت تمثل خطرا ليس فقط على الانتقال الديمقراطي وإنما على البلاد".
احتجاجات تونس - سبوتنيك عربي, 1920, 15.10.2022
الداخلية التونسية تعلن ضبط أشخاص بحوزتهم "مبالغ مالية" خلال احتجاجات في العاصمة
وأشار ديلو بأن الدليل على ذلك هو ما يشهده التونسيون من غلاء للأسعار ومن عجز السلطة عن تلبية أبسط المتطلبات ولو كان دفن جثة في مقبرة عادية وليس في مقبرة الغرباء، مضيفا "لقد فشلت هذه السلطة في إنقاذ حياة الناس وتأمين قوتهم".

ثمن اجتماعي باهض

ويرى المحلل السياسي مراد علالة في حديث لـ "سبوتنيك"، أنه من الصعب جدا أن تغير هذه التحركات معادلات رئيس الجمهورية ومحطاته السياسية ومنها الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضاف: "ولكن سيكون الثمن الاجتماعي باهضا، إذ من المتوقع أن يكبر التصعيد الاجتماعي وتستمر حرب الشوارع خاصة في ظل تواصل الأزمة الاقتصادية والبطالة والهجرة غير النظامية".
ولفت علالة إلى أن الرئيس سيستمر في مشروعه رغم المناخ الاجتماعي السلبي، مشيرا إلى أن هذه الاحتجاجات ستؤثر في المقابل على نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع علالة أن لا تتجاوز نسبة المشاركة فيها 30 في المائة من الجسم الانتخابي.
شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала