https://sarabic.ae/20221019/بعد-أزمة-المحروقات-وفقدان-المواد-الأساسية-أزمة-الخبز-تعصف-بالتونسيين-1069254202.html

بعد أزمة المحروقات وفقدان المواد الأساسية... أزمة الخبز تعصف بالتونسيين.. صور

بعد أزمة المحروقات وفقدان المواد الأساسية... أزمة الخبز تعصف بالتونسيين.. صور

سبوتنيك عربي

استيقظ التونسيون، اليوم الأربعاء، على خبر فقدان مادة الخبز بعد دخول أصحاب المخابز المنظمة في اعتصام مفتوح احتجاجا على عدم حصولهم على مستحاقتهم المالية من... 19.10.2022, سبوتنيك عربي

2022-10-19T20:42+0000

2022-10-19T20:42+0000

2022-10-19T21:59+0000

تقارير سبوتنيك

أخبار تونس اليوم

أخبار العالم الآن

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/13/1069253107_0:0:1600:900_1920x0_80_0_0_7ec3df4d399450e6f6b76e27dc665991.jpg

وأوقف 3500 مخبز نشاطه في كامل تراب الجمهورية استجابة لدعوة الغرفة الوطنية النقابية لأصحاب المخابز إلى تنفيذ إضراب عام إلى حين استجابة الدولة لمطلبهم، وخلاص ديونهم المتخلدة بذمتها والتي بلغت 250 مليون دينار (حوالي 77 مليون دولار).وتخصص الحكومة التونسية اعتمادات مالية تقدر بـ350 مليون دينار (نحو 107 مليون دولار) سنويا لدعم الخبز، تضخها إلى المخابز المنظمة عبر الصندوق الوطني للتعويض الذي يتولى دفع الفارق بين التكلفة الحقيقية للخبز وسعر البيع للعموم."نفد صبرنا"يُخبر محمد الطرابلسي (73 عاما) الذي قدم من محافظة نابل "سبوتنيك"، بأنه التحق منذ ليلة أمس باعتصام الخبازين في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بالعاصمة، تنديدا بالوضع الذي أضحى عليه القطاع.وقال: "أزاول هذه المهنة منذ 44 عاما ولم أشهد أزمة أقسى من التي نعيشها حاليا، لقد نفد صبرنا ولم نعد قادرين على التحمل.. فالخبازون يتحملون تكاليف باهظة تفاقمت أكثر مع غلاء الأسعار وتأخر الحكومة عن سداد مستحقاتنا".ويؤكد عضو المكتب التنفيذي في الغرفة النقابية لأصحاب المخابز الحبيب شامخ لـ "سبوتنيك"، أن الحكومة تأخرت عن صرف مستحقاتهم المخصصة لدعم الخبز 14 شهرا، مشيرا إلى أن ديونهم لدى الدولة فاقت 250 مليون دينار.وقال: "لقد تسبب هذا التأخير في تدمير أصحاب المخابز والعاملين في القطاع، فبعضهم بلغ مرحلة السجن بسبب تراكم الديون وعدم تمكنهم من خلاص الشيكات. ومعظم المزودين أصبحوا يطالبوننا بالسداد قبل الحصول على مادة الطحين".وأضاف: "تبيع المخابز العشوائية التي طغت على القطاع الخبز بأثمان مرتفعة وأقل من الحجم الذي حددته الدولة، بينما تتحمل المخابز المنظمة تكلفة صنع الخبز وبيعه بـ 200 مليم من جيوب أصحابها طيلة 14 شهرا.. لقد أصبح الوضع لا يطاق".ولفت إلى أن الخبازين أصبحوا عاجزين عن مسايرة ارتفاع كلفة الخبز في ظل عدم خلاص مستحقاتهم من الدولة، مشيرا إلى أن الخباز يتحمل كلفة شراء المواد الأولية وخلاص الأداءات وسداد أجور العمال.وأكدت وفاء الأسود التي قدمت من محافظة قفصة (الجنوب الغربي) أن الخبازين لا يطالبون بالزيادة في ثمن الخبز، وإنما طلبهم الوحيد هو الحصول على حقوقهم من الدولة التي تخلفت عن سداد ديونها أكثر من عام.وشددت وفاء على أن اعتصام الخبازين سيبقى متواصلا إلى حين استجابة الحكومة لمطالبهم، مشيرة إلى أن باب الحوار والتفاوض سيبقى مفتوحا أمام السلطة.أصحاب المطاعم يتذمرونوأدى اختفاء الخبز إلى تعطل عمل المطاعم التي تعتمد على هذه المادة في تجهيز الأكلات للزبائن. وهو ما أجبر أصحابها على الإقفال أو التزود بالخبز بأسعار مرتفعة من المخابز العصرية التي لا تدعمها الدولة.وقال إن هذه الأزمة أجبرته على غلق محله منذ الساعة العاشرة صباحا، متسائلا "من سيتحمل تبعات هذا الغلق ونفقات كراء المحل وأداءات الكهرباء والماء وأجر العملة؟".بدوره أكد توفيق وهو صاحب مطعم شعبي أنه تحصل على الخبز بـ 400 مليم (ضعف المبلغ المعتاد) من مخبز بعيد عن منطقته، مشيرا إلى أنه اضطر إلى تحمل تكاليف إضافية لإنقاذ يوم من العمل والخروج بأقل خسائر ممكنة.بدوره قال مراد الذي يشتغل في نفس المجال لـ "سبوتنيك" إنه تمكن من التزود بنصف الكمية المعتادة من الخبز من مخبز عصري، مضيفا "لا نستطيع إلقاء اللوم على الخبازين الذين يعانون من أزمة مالية كبرى تسببت فيها الحكومة بالأساس".ودعا مراد الحكومة إلى إيجاد حل لأزمة المخابز التي ألقت بضلالها على أصحاب المطاعم والمواطنين من الطبقات المتوسطة.ماذا سنفقد بعد؟وخلّف اختفاء الخبز موجة من الغضب في صفوف المواطنين، خاصة وأنهم يعيشون منذ أسابيع أزمة في التزود بالمواد الأساسية كالسكر والحليب والزيت وحتى المحروقات.وأكدت سامية لـ"سبوتنيك" أنها فوجئت صباح اليوم باختفاء الخبز من المحلات الغذائية، مشيرة إلى أنها لم تجد ما تطعم به أطفالها الذين توجهوا إلى مقاعد الدراسة دون إفطار.وأضاف: "متى ستتوقف هذه الحكومة التونسية عن استخدام تعلّة الاحتكار والمضاربة لتبرير فقدان المواد الأساسية، وتصارح الشعب بفداحة الوضع المالي وبعجزها عن سداد مستحقات المزودين وغيرهم؟".وقالت عواطف: "لقد أصبحت الدولة عاجزة عن تأمين رغيف خبز، ثم يتساءلون لماذا يلقي الشباب بأنفسهم للتهلكة ويهاجرون بالآلاف في رحلات سرية احتمال الغرق فيها أكبر من احتمال النجاة".وتخشى عواطف من أن تتجه الأوضاع المالية في تونس إلى مزيد من التعقيد، وأن يتكبد المواطنون وخاصة المنتمون للطبقات الضعيفة عواقب هذه الأزمة.وتعاني تونس من أزمة اقتصادية تتفاقم على جميع الأصعدة، حيث بلغ التضخم مستوى قياسي بـ 9.1 في المائة، كما ارتفع العجز التجاري إلى 19.1 مليار دينار. في وقت تعلق فيه الحكومة آمالا عريضة على تمويل صندوق النقد الدولي لإنعاش اقتصادها وخلاص ديونها المتراكمة.

https://sarabic.ae/20221015/هل-تغير-احتجاجات-الشارع-في-تونس-من-اتجاه-بوصلة-الرئيس-1069067698.html

https://sarabic.ae/20221018/هل-أخرج-الاتفاق-مع-صندوق-النقد-الدولي-تونس-من-النفق-المالي؟-1069182829.html

https://sarabic.ae/20221016/وزيرة-المال-التونسية-تتوقع-أن-يعيد-اتفاق-صندوق-النقد-الاستقرار-الاقتصادي-لبلادها-1069078641.html

أخبار تونس اليوم

2022

الأخبار

ar_EG

تقارير سبوتنيك, أخبار تونس اليوم, أخبار العالم الآن